كرزاي ينتقد استئناف الحوار بين الأميركيين و«طالبان»

نشر في 11-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2013 | 00:01
No Image Caption
قائد قوات الأطلسي يرفض تسليم السجناء الخطرين إلى كابول
كشف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أمس، أن الأميركيين و«طالبان» يجريان مفاوضات في قطر بشكل يومي، بعد عام من توقفها، متهماً الحركة الأفغانية المعارضة بأنها تسعى إلى إطالة أمد بقاء القوات الدولية من خلال الهجمات الدموية التي تنفذها.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن كرزاي، قوله في فعالية نظمت في كابول بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن «أجانب وبعض الوطنيين في طالبان قدموا لنا معلومات عن المحادثات المتواصلة»، مضيفاً أنه يبدو أن الأميركيين يعتقدون أن طالبان ليسوا من أعدائهم الذين يقتلون الأفغان الأبرياء يومياً. وأضاف أن المحادثات تجري بشكل يومي في قطر.

وانتقد كرزاي، «طالبان» لإجرائها محادثات مع أجانب بينهم أميركيون، معتبراً أن على الحركة أن تبادر إلى محادثات سلام مباشرة مع الحكومة الأفغانية بدلاً من الأجانب، من أجل إحلال السلام في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقال الرئيس الأفغاني إن التفجيرات الانتحارية التي نفذتها «طالبان» أمس الأول، وأدت إلى مقتل 19 شخصاً بينهم أطفال، تخدم المصالح الأميركية بالبقاء أكثر في أفغانستان.

وقال كرزاي إن بإمكان الجنود الأجانب البقاء في أفغانستان إلى ما بعد الموعد المقرر للانسحاب إذا قبلوا بشروط إدارته، موضحاً بالقول ان «عليهم الموافقة معنا على إطار عمل يحترم سيادتنا الوطنية ودستورنا».

في المقابل، أكد قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جوزف دانفورد أن تسليم آخر دفعة من المعتقلين لدى الأميركيين إلى السلطات الأفغانية الذي تأخر أصلاً، لن يتم إذا كان هؤلاء السجناء يشكلون تهديداً للقوات الدولية.

ويشكل تسليم آخر مجموعة من المعتقلين في سجن باغرام موضوع خلاف بين كرزاي وقوات التحالف. وكان يفترض أن تُقام مراسم أمس الأول، لتسليمهم، لكنها أُلغيت في اللحظة الأخيرة.

وقال الجنرال دانفورد: «هناك خلاف في الرأي على الأرجح. بالتأكيد ليس لدينا أي معتقل في المنشأة (باغرام) لا يستحق أن يكون في هذا المكان».

إلى ذلك، أعلن مكتب الرئيس الأفغاني أمس، أن كرزاي حظر دخول القوات الأجنبية إلى أراضي المؤسسات التعليمية في أفغانستان. وأصدر قراراً يتضمن تعليمات إلى وزارة الداخلية ووكالة الاستخبارات بمنع القوات من دخول الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى.

(كابول ـ أ ف ب، رويترز)

back to top