واشنطن: لا دور للأسد في العملية الانتقالية
الثوار يصعِّدون هجماتهم على مطارات حلب وتفتناز ودير الزور
نفت وزارة الخارجية الأميركية موافقة واشنطن على مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية في سورية، مؤكدة في الوقت نفسه أن مفاوضاتها مع روسيا، بحضور المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، ستتواصل.وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس، أنه "يتوجب على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل"، مشددة على أن "واشنطن لا ترى أي دور له في العملية الانتقالية، وهذا الموقف لم يتغير".
جاء ذلك بينما صعّد مقاتلو المعارضة السورية أمس هجماتهم على ثلاثة مطارات على الأقل، هي مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب، ومطار حلب الدولي، حيث خاضوا اشتباكات قرب مقر "الكتيبة 80" المكلفة حماية المطار، ومطار دير الزور الذي شهد أيضاً اشتباكات في محيطه.وشن مقاتلو "جبهة النصرة"، و"كتائب أحرار الشام"، و"الطليعة الإسلامية" أمس، هجوماً جديداً على مطار تفتناز، بعد أن تمكنوا أمس الأول، من اقتحام أسوار المطار وتفجير سيارة مفخخة عند مدخله واقتحموا مبنى القيادة قبل أن ينسحبوا لاحقاً، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي حلب، أشار المرصد إلى أن اشتباكات جرت في محيط المطار الدولي قرب مقر "الكتيبة 80" المكلفة حماية المطار، والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي، بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها.وفي الشرق، حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء كبيرة من محافظة دير الزور، وعلى حقول نفطية، وعلى مطار حمدان العسكري، أفاد المرصد باشتباكات في محيط المطار العسكري في المدينة.أما في ريف دمشق، فتعرضت مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات الموالية للنظام التي تستخدم الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ، وتحاول منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية والثوار داخل مخيم اليرموك في دمشق.(دمشق، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)