صانع البهجة... سيد مكاوي (2): في رحاب {الناصرية}

نشر في 11-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-07-2013 | 00:01
قبل قرب نهاية القرن الثالث عشر الميلادي لم يكن هناك وجود لما يسمى بحي {الناصرية} فقد نشأ هذا الحي من أرض {بستان الخشاب} وهي المنطقة الواقعة بين الفسطاط والعسكر والقطائع، وكان هذا الموضع مغموراً بمياه النيل، وفي العام 1293 أنشأ السلطان الناصر محمد بن قلاوون ميداناً في هذا المكان عرف باسم {الميدان الناصري}، وزرعت فيه الأشجار وأحيط بالبساتين والمتنزهات وكان من أجمل الميادين التي تطل على النيل، يذهب إليه السلطان في موكب رسمي يستعرض خلاله قوات جنوده.

في العام 1299 أراد السلطان الناصر بناء حديقة واحتاج إلى كميات من الطين فاختار مكانا قريبا من {الميدان الناصري} ونقل منه الطين إلى الحديقة وأجرى إليها الماء من {قناطر السباع} بالقرب من مقام السيدة زينب، وامتلأت بالماء في مساحة سبعة أفدنة، ثم راح المواطنون يبنون مباني عظيمة حولها فما لبث أن تحول إلى {حي البركة الناصرية} وبمرور الزمن هدمت البركة وأسقطت من التسمية، وصار {حي الناصرية} دون {البركة}.

غير بعيد عن {حي الناصرية} شيد {عابدين بك} أحد القادة العسكريين في عهد محمد علي باشا، قصره، وبعد رحيله اشترى القصر الخديو إسماعيل وهدمه وضم اليه أراضي واسعة ثم شرع في تشييد قصر عظيم أطلق عليه {قصر عابدين} فور توليه الحكم في مصر عام 1863.

ليكون القصر البداية الأولى  لظهور القاهرة الخديوية، التي أراد الخديو إسماعيل بناءها، ففي نفس الوقت الذي كان يجري فيه بناء القصر أمر إسماعيل باشا بتخطيط القاهرة على النمط الأوروبي في إطار حلمه الأجمل {قطعة من أوروبا} لتحويل مصر إلى قطعة حقيقية من باريس في ميادينها الفسيحة وشوارعها الواسعة، وقصورها ومبانيها وجسورها التي تحرس النيل، وحدائقها الغنية بالأشجار وأنواع النخيل بها، والنباتات النادرة التي تتخللها أكشاك الموسيقى، وهو ماحدث بالفعل قرب نهاية عهد إسماعيل، حيث أصبحت القاهرة تحفة حضارية ينبعث منها عبير الشرق الساحر، وحداثة الغرب المبهرة، وبعد الانتهاء من تشييد القصر وتأسيسه انتقل إليه الخديو إسماعيل مع أسرته وحاشيته وخدمه، تاركاً القلعة التي كانت مقر الحكم في مصر منذ أن شيدها صلاح الدين الأيوبي عام 1171.

بين الفقر والثراء

بين حي الناصرية الشعبي، وقصر الحكم في عابدين، ولد سيد بن محمد سيد مكاوي، لأسرة فقيرة، غير أنها لم تكن الأسرة الوحيدة الفقيرة، أو حتى واحدة من بعض الأسر الفقيرة، بل هي السمة الغالبة لسكان {الناصرية}، كحال الغالبية العظمى من أهل مصر المحروسة في ذلك الزمان، فالحياة وقتها على خط الفقر عادة منتشرة بين أبناء وطن محتل يصادر خيراته مستعمر غاشم.

يعيش محمد مكاوي على رزق يوم بيوم، كبقية أهل الحي، يعانون الفقر والجهل والمرض، ورغم ذلك كله، فإنهم يشعرون بسعادة قد لا يشعر بها من يعيشون على الجهة الأخرى من أصحاب القصور الفارهة.

يكتظ الحي بالسكان، غير أنهم يعيشون معا في تآلف عجيب، كأنهم أسرة واحدة يعرف بعضهم البعض تمام المعرفة، راضون بحياتهم، يتقاسمون معا {العيش والملح} وهذا اللفظ كناية عن أيّ نوع من الطعام غلا ثمنه أم رخص، ويتقاسمون معا الأحزان قبل الأفراح، والأهم من ذلك أنهم يعيشون يومهم، حلوه ومره، لا يتركون مناسبة دون غناء، فلم يكن الغناء والفرح في حفلات الزواج الرسمية فقط، بل أيضاً للنجاح في الدراسة، لختان الأطفال، للترقي في العمل، أو حتى لزيادة الراتب الشهري، ولا يستأجرون {العوالم} للغناء والرقص إلا في حفلات الزواج الرسمية، وفي ما عدا ذلك يقومون هم بالطبل والرقص والغناء في كل هذه المناسبات بأنفسهم، يطبلون ويرقصون ويتغنون، تماما كطبل ورقص وغناء العوالم المحترفات، ورغم ذلك يتخذون موقفاً صارماً ممن يمتهنون هذه المهن، فلا يقبلون بمصاهرتهم أو حتى يجالسوهم، وأقصى ما يمكن أن يقوموا به تجاههم استضافتهم والترحيب بهم في الأفراح فقط.

الأمر نفسه ينطبق على من يطلق عليها {الندابة} التي تأتي بها أسرة المتوفى

لـ {تندب} في المآتم، أي تنشد أناشيد حزينة تلهب مشاعر المعزين وتؤجج أحزانهم، فينطلقون بالبكاء والصراخ حزناً على المتوفى.

على رغم أهمية المهمة التي تقوم بها هذه {الندابة} فإنهم أيضاً يتجنبونها في حياتهم، ويصل الأمر إلى عدم مصاهرتها أيضاً، بل ومعايرة من يتقدم لمصاهرة أي منهن، تماما كمن أراد أن يصاهر راقصة فيقال له: عايز تاخد بنت {الندابة}؟!

يمضون النهار من {طلعة الفجر} في الكد والعمل والشقاء لأجل {لقمة العيش} الكل يسعى على رزقه، الموظف، العامل، والبائع، ثم يجعلون آخر النهار وأول الليل للضحك والسمر والغناء والأفراح، قبل أن يذهبوا للنوم للاستيقاظ مبكراً والسعي من جديد.

طفل مبصر

وسط هذه الأجواء، وهذه التركيبة الاجتماعية {العجيبة} ولد سيد بن محمد سيد مكاوي، في الثامن من مايو عام 1927، مبصراً لنور الدنيا، ليكون الذكر الأول لولديه، غير أنه لم يكن الأخير، ففي خلال عشرة أعوام متتالية أضيف ستة أبناء، جاء سيد ترتيبه الثاني بعد شقيقته الكبرى، على رغم الفقر وأجواء المرض والجهل، المسيطرين على الجميع، ليس أهالي حي {الناصرية} فحسب، بل على الأغلب الأعم من المصريين.

ما إن تعلم سيد المشي في الثانية من عمره، وعرفت قدماه طريقهما إلى الشارع، مثل بقية أقرانه، حتى أصيبت عيناه بمرض {الرمد الصديدي} غير أن والديه لم يعرفا سبب تورم عينيه واحمرارهما بشكل دائم، فكان لا بد من عرضه على أهل الخبرة:

= اسبتالية (مستشفى) إيه.. هي كمان العين محتاجه اسبتالية.

- أمال نسيب الواد لما عينه تروح.

= ولا هاتروح ولا حاجة... أنا هاعدي النهارده على الأسطى محروس وأخليه ييجي يبص عليه.

- محروس!! محروس المزين... هو هيحلق ولا يعالج له عنيه.

= الاتنين.. السيد ماقصش شعره من يوم ما أتولد.. أهو يعالج عنيه ويقص له شعره بالمرة.

- وهو محروس المزين بيعالج العنين؟

= هو بيعالج العنين وبس... دا أول إمبارح {طاهر} الواد ابن عنتر، وكمان كان دراع مندور الجزار مفتوح ع البحري من كام يوم... صلاة النبي. أيده تتلف في حرير... لم دراع الراجل وربطه تعالي شوفيه النهارده ولا أجدعها حكيم يعمل كدا... ولا محسن المكانيكي كانت عنيه هاتروح من الزيت اللي دخل فيها... طهر له عنيه وحط له فيها {ششم} بقت ولا عيون البقر.

منذ هذا اليوم أصبح {محروس المزين} طبيب العيون الذي يعالج سيد مكاوي عن طريق وضع {الششم}، وهو مسحوق يوضع عليه بعض أنواع الزيوت ليكون في شكل معجون، يوضع داخل العين وخارجها لعلاجها من الالتهابات، فأصبح سيد زبوناً دائماً لدى {الأسطى محروس} يمر عليه يومياً ليصب في عينيه بعض الزيوت، ثم يختمهما بمسحوق {الششم} ويضع عليهما رباطاً.

بعد ثلاثة أشهر، اختفى الاحمرار من عيني سيد، لكن أيضاً اختفى النور منهما، فأصبح الطفل لا يرى تحت قدميه، وعلى رغم أن {محروس} هو السبب الأول والأخير، فإنه أرجع ذلك إلى إهمال والديه:

- أبدا والله زي ما قلت.

= يا عم محمد أنا قلت الرباط مايتشالش من على عين الواد شهر بطوله.

- شهر إيه يا سي محروس دا بقاله تلاتة أشهر لما الواد بقى ما بيشوفش أيده يحطها في بقه.

- تلاتة أشهر بس كان بيلعب فيها ويخلع الرباط.. أنا شايفه أول إمبارح بيلعب في الشارع في التراب.. ودا لوحده يضيع عنيه.. من غير شر يعني.

تنقل محمد مكاوي بابنه الكبير من مكان لمكان، ومن حي لآخر، من يد إلى أخرى، ومن وصفة شعبية إلى أخرى من التراث المنسي، حتى اقتنع أخيراً وقرر الذهاب إلى المستشفى، غير أنه ذهب بعدما جعل من عيني سيد حقلاً لوصفات الجهل والفقر:

- من امتى وعنيه على الحالة دي؟؟

= داخل على سنه أهو يا دكتور.

- سنة وسايبن الواد كدا لما عنيه انتهت.

= سايبنه ازاي يادكتور.. دا أنا كعوبي دابت من اللف بيه.

- أنت رحت بيه مستشفيات قبل ما تييجي هنا.

= الكدب خيبة يا دكتور دي أول مرة.

- أمال كعوبك دابت فين.

= اشي مزينين واشي عطارين.. وكمان الشيخ مجاهد من محاسيب ستنا السيدة زينب حط له زيت طاهر من {قنديل أم هاشم} وبرضه مفيش فايدة

- وأنت عايز بعد كل ده ويبقى فيه فايدة.. جاي بعد ما خلصتوا على عين الولد.. عموما خد القطرة دي يحط منها تلات مرات في اليوم.. ودي يحط منها الصبح وبالليل.. والمرهم يدهن بيه من بره العين مش من جوه.. وربنا يستر.

ظلت والدة سيد تواظب على علاج عينيه كل يوم، بكل ساعة، من دون جدوى، فقد طفأ نورهما الجهل والفقر، ولم يبق من نورهما سوى خيط رفيع من الضوء يسمح لسيد بأن يسير في البيت أو حتى في الشارع من دون أن يصطدم بشيء، غير أنه لا يميز الأشياء ولا الأشخاص.. فقد تحول كل شيء أمامه، إنسان وحيوان وجماد، إلى مجرد كتل صماء فيتحول عنها سيد حتى لا يصطدم بها.

الاكتشاف بالأذن

مع بلوغ الطفل سيد مكاوي عامه الخامس، اكتشف معنى ألا يكون مبصراً مثل أقرانه، وأنه لم يعد قادراً على رؤية ما يتحدثون عنه، فكان عليه أن يكتشف الأشياء بنفسه، أركان بيته، جدرانه أثاثه، الصعود والهبوط،  يكتشف الأصدقاء المقربين منه، في نفس عمره، الذين يشاركونه دنياه، غير أنهم لا يشاركونه عالمه، فعلى رغم وجوده بينهم ليل نهار، فإنه صنع لنفسه عالمه الخاص، عالم يبدأ وينتهي لديه عند حاسة السمع.

بدأ الطفل سيد محمد مكاوي يكتشف كل شيء حوله من خلال حاسة السمع، التي قويت بشكل كبير بتعويض من الله عن فقده نعمة البصر، فبدأ يتعامل مع الأصوات عبر تمييزها من حوله، بداية من أصوات الطيور والحيوانات، مروراً بأصوات والديه وأشقائه، وليس انتهاء بأصوات الجيران والباعة الجائلين.

يسمع صوت بائع {الروبابيكيا} فيأخذ ما لدى والدته من أدوات قديمة متهالكة ليبدلها منه بأشياء أقل منها في الحجم والقيمة، أو بعض ألعاب الأطفال المنتشرة، وما إن يسمع صوت بائع الحلوى ينادي على ما لديه من بضائع، حتى يسارع لشراء الحلوى، وهو ما يفعله أيضاً مع بائع العصائر، وغيره من الباعة الذين يمرون بالحي، أو الدائمين فيه من خلال محلاتهم الصغيرة في الحارة، أو من يفترش منهم الأرض.  

ساعد سيد على ذلك أن الباعة الجائلين يقدمون بضائعهم بشكل محبب للكبار قبل الصغار، ينادون عليها في شكل غنائي، فرغم قسوة ومشقة ما يقوم به الباعة الجائلون من السعي على بضائعهم والمشي بها في الشوارع والحواري والأزقة طيلة اليوم، إلا أنهم يعتبرون أنفسهم في رحلة للاستمتاع وليس للشقاء، فيقضون النهار ينادون على بضائعهم بالغناء، ولا يكفون عنه ما دامت بقيت لديهم بضاعة، سواء كانت بضاعتهم عصائر للشاربين مثلما كان يفعل {عم حسين الشربتلي}، أو بيع وشراء القديم من كل شيء من الملابس إلى المعادن، وهو ما كان يقوم به {عم منصور بائع الروبابيكيا} أو قطع الحلوى المصنوعة من العسل الأسود المسماة {عسلية} أو {نبوت الغفير}.

فيأتي صوت عم منصور {بائع الروبابيكيا} ليقول:

البنطلون القديم جاه

جزززززمة قديمة طاه

طربووووش قديم واه

النحاس والرصاص القديم  

للـ بييييييع...

بيكييييا

ويقول عم حسين الشربتلي:

يا تمر هندي يا غالي عندي

أزاي أبيعك.. وأنا بشتريك

يا تمر هندي يا أبو خد وردي

يا تمر هندي.. ياغالي عندي

ثم ينطلق {عم مسعود بائع الحلوى قائلا:

جوز الهند ع المقصل

عسلية وجوزية محشية

أنا عندي حمصية

وحلاوة سمسمية

وكنافة في الصينية

بسبوسة وألماظية

دي طعمة يا ذكية  

أما نزاجه.. يا صلاة النبي

عبر هذه الأصوات وغيرها اكتشف سيد مكاوي الحارة والحي وكل ما فيهما من أهل وجيران، كبار وصغار، باعة متجولين وأصحاب محلات، حتى إن أغلبهم أصبحوا يعرفونه بالاسم، سواء تعاطفاً مع هذا الطفل الذي حرمته الأقدار من نور الحياة، أو إعجاباً بذكائه وفطنته، وفوق هذا وذاك خفة ظله غير العادية التي بدأت تفصح عن نفسها من خلال تعبيراته، وهو لا يزال في هذه السن المبكرة، فلم يكن قد تجاوز الخمس سنوات بعد.

رفض العاهة

المثير في الأمر أن عقل الطفل سيد مكاوي تجاوز عقدة تلك العاهة، فلم يقدم نفسه للجميع باعتباره طفلاً كفيفاً أو حتى غير قادر على الرؤية مثل بقية الأطفال، فربما كل من تعامل معه في بداية الأمر سيطر عليه شعور بالتعاطف مع حال هذا الطفل كفيف البصر، غير أن سيد سرعان ما يزيل عنهم هذا الإحساس بتصرفاته وقفشاته، فأصبحوا يتعاملون معه باعتباره طفلاً عادياً مثله مثل بقية أطفال الحي:

* يلا ياعم مسعود.. يلا ياعم مسعود... يلا ياعم مسعود.  

= ما تصبر يا أبو السيد.

* ما أنا بقالي ساعة واقف وصابر يا عم مسعود.

= هو أنا بلعب... ما انت {شايفني} بولع {الكلوب}، لمبة كيروسين، يا أبو السيد.

* كويس.. علشان تنور وأشوف نبوت الغفير.. لأن اللي خدته منك الصبح كان متاكل منه حته.

(يترك ما يفعله ويضحك بصوت مرتفع)

= الله يجازي شيطانك يا سيد... والله خلتني افتكر أنك مفتح.

* عيب يا عم مسعود... طبعا مفتح أمال يعني شايفني مقفل قدامك

= هاهاها... طب يا سيدي علشان خفة دمك دي... خد؛ دول بالتعريفة بتاعك.. ودول من عندي فوق البيعة.

* خلاص ياعم مسعود.. خد الحبة دول أنا مش عايزهم وهات التعريفة بتاعتي.. أنا هاخد اللي فوق البيعة بس!!

إذا كان سيد محمد مكاوي استطاع أن يقنع الباعة الجائلين بأنه مبصر، فكان من اليسير عليه جداً أن يقنع أصدقاءه في الحي بأنه مبصر مثلهم تماماًَ، بالفعل وليس وبالقول.

لم يعمد سيد إلى استثناء نفسه من أي شيء يمكن أن يقوم به أقرانه، حتى في الألعاب الصعبة التي يقومون بها، وتحتاج منهم إلى حركات لا يدركها سوى المبصرين بشكل طبيعي، مثل لعبة {عنكب.. شد واركب} والتي يقوم خلالها ثلاثة أطفال بإعطاء ظهورهم لبعضهم البعض وهم في وضع {الركوع} وينادي طفل آخر: {عنكب} فيصيح الثلاثة: {شد واركب} فيجري الطفل ويضع رأسه بينهم وينقلب من فوقهم في حركة بهلوانية لينزل في الجهة الأخرى.

كذلك لعبة {نطة الإنكليز} وهي تلك اللعبة التي ابتكرها أطفال مصر نكاية في الجنود الإنكليز، لإظهار أنهم متفوقون عليهم ويستطيعون التغلب عليهم، وفيها يتم اختيار أحد الأطفال على اعتباره من الجنود الإنكليز ليقف في وضع الركوع، ثم يجري بقية الأطفال ليتناوبوا القفز عليه، ومن يخطئ يقف مكانه، أيضاً لعبة {السبع طوبات} ويقوم الأطفال فيها بوضع سبع قطع صغيرة من الطوب تم تكسيرها مسبقا بشكل مستدير ليسهل وضعها فوق بعضها، ويقسم الأطفال أنفسهم إلى فريقين، يقفون جميعاً على بُعد عدة أمتار من {الطوبات}، ويقومون بالتصويب عليها بكرة مصنوعة من الإسفنج والقماش، والفريق الذي ينجح في إسقاط الطوب يكون هو الفائز، يجري وعلى الفريق الآخر أن يجري خلفه، وتتبعها لعبة {الاستغماية} وخلالها يقع الاختيار على طفل من الأطفال يقومون بعصب عينيه بمنديل من القماش، بحيث يصعب عليه الرؤية تماماً، ويجري بقية الأطفال يختبئون في أماكن متفرقة، وعلى الطفل معصوب العينين أن يجدهم فرداً فرداً.

البقية في الحلقة المقبلة

back to top