«الأخضر» يطلب «النصر» في الرياض

نشر في 13-02-2013 | 00:03
آخر تحديث 13-02-2013 | 00:03
No Image Caption
يواجه فارس نجد اليوم في ذهاب ربع نهائي كأس الاتحاد العربي
يخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادي العربي امتحاناً صعباً وقاسياً، عندما يواجه النصر السعودي في عقر داره بالرياض، على استاد الأمير فيصل بن فهد عند الثامنة من مساء اليوم، في مواجهة الذهاب لربع نهائي بطولة كأس الاتحاد العربي.

عشاق الساحرة المستديرة على موعد ولقاء مع ديربي خليجي يجمع الأخضر الكويتي، والأصفر السعودي، ضمن منافسات كأس الاتحاد العربي، في ذهاب ربع نهائي البطولة، والذي يقام في الرياض عند الثامنة من مساء اليوم على استاد الأمير فيصل بن فهد.

مواجهة العربي اليوم أمام النصر هي الأصعب والأبرز للأخضر هذا الموسم، فالفريق السعودي يعيش أفضل حالاته هذه الأيام، ويقدم أجمل عروض مع مدرب الفريق الأرجوياني كارينيو، لكن رغم ذلك ففرص العربي قائمة في مواجهة الذهاب لتحقيق نتيجة ايجابية تسهل من مهمته في مواجهة العودة المقررة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك إذا ما أُخذ في الاعتبار طريقة اللعب المفتوح الذي تؤدي بها الفرق السعودية بشكل عام، وهو ما يعشقه اللاعب الكويتي خاصة في ظل وجود أرضيات ملاعب ممتازة يفتقدها داخل الكويت.

الأخضر قدم بروفة رائعة أمام النصر الكويتي في الدوري الممتاز، حسمها بثلاثة أهداف للعائد بقوة حسين الموسوى، والبديل الجيد علي اشكناني، ومن خلال تجربة النصر في الدوري اطمأن مدرب الفريق البرتغالي خوسيه روماو على بعض اللاعبين وبعض الجمل المقرر ان يعتمد عليها في مواجهة اليوم.

ويتفهم روماو بطبيعة الحال عدم المجازفة منذ البداية بهجوم ضاغط على النصر المتحفز وسط ملعبه وجماهيره الغفيرة، لذلك فإن الحذر هو شعار متوقع أن يرفعه العربي أمام فارس نجد على أقل تقدير خلال فترة جس النبض حتى امتصاص حماس الفريق السعودي.

التشكيلة وخطة اللعب

لن يجد مدرب العربي روماو أزمة في اختيار التشكيلة الأمثل لمواجهة النصر في ظل اكتمال الصفوف باستثناء محمد فريح الغائب للايقاف، حيث يمتلك روماو بدائل كثيرة في خط الدفاع منها عودة عبدالعزيز السليمي الى الخلف للقيام بواجبات الظهير الأيمن، ليشكل مع السنغالي مرتضى فال، وسيد عدنان، وعلي مقصيد دفاعا قويا للعربي، وفي خط الوسط ربما يحيد روماو عن اختياراته السابقة بالدفع بعبدالقادر فال، وطلال نايف، وعبدالله الشمالي، وحسين الموسوي وفي الهجوم أحمد هايل، وفهد الرشيدي، بالاضافة إلى الحارس محمد غانم.

مطالب روماو من المباراة تتلخص في الخروج بنتيجة ايجابية أقلها التعادل، ليتسنى للعربي حسم الموقعة هنا في الكويت، لكن ذلك لن يكون سهلا عليه، لاسيما أن قوة النصر لا تكمن فقط في خط الهجوم، والذي يقوده اللاعب المتميز محمد السهلاوي، بل تمتد لخطي الوسط والدفاع، بداية من المحترف المصري حسني عبدربه، وعبده عطيف، وعبدالرحمن القحطاني، وصولا الى حسين عبدالغني في الدفاع، لذلك فإن تضييق المساحات، والرقابة اللصيقة في الثلث الأخير من ملعب العربي سيكون خيار العربي الأول مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، والكرات الطويلة لاستغلال سرعة ومهارة حسين الموسوي، وعبدالقادر فال.

في المقابل فإن النصر السعودي ومدربه دانيال كارينيو، يدركان أن العربي جاء الى الرياض للعودة بنتيجة ايجابية متسحلين لذلك بكتيبة من اللاعبين أصحاب روح قتالية، ومهارة عالية دائما ما تحسم المواجهات التي تكون فيها طرفا مع المنتخبات او الفرق السعودية، وبطبيعة الحال فان كارينيو ورفاقه رصدوا الاخضر جيدا وعرفوا مفاتيح اللعب فيه، لذلك فإن بغية النصر هو هز ثقة العربي بنفسه مبكرا لينقض عليه ويحسم الجولة من السعودية قبل العودة الى الكويت.

وقد يكون عامل التسديدات البعيدة، والكرات العرضية أهم ما يركز عليه الفريق السعودي امام العربي، وهو ما يستوجب الحذر والحيطة والتركيز منذ البداية حتى نهاية المباراة، فالأخضر الذي سبق ان حقق الفوز على متصدر الدوري السعودي الفتح  في الدور الفائت، يقف اليوم أمام عقبة سعودية جديدة أكثر شراسة، وخبرة، بالاضافة إلى عامل الجمهور المهووس بفارس نجد، لكن الأخضر الكويتي قادر على ترويض هذا الفارس، لاسيما أنه ينجح دائما باقتدار أمام الكبار.

back to top