«لا طبنا ولا غدا الشر»

نشر في 04-05-2013
آخر تحديث 04-05-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب في مقال سابق تحدثنا عن الرياضة وعن ذلك الزمن الذهبي الجميل بشخصياته وإنجازاته وأحداثه، إلا أننا نؤكد ما ذكرناه سابقاً في آخر المقال، بأن وضعنا الرياضي لن يعود إلى ذلك الزمن، ربما أبناؤنا أو أحفادنا هم من سيعيدون ذلك الزمن إذا تغيرت النفوس والأشخاص و"العصاعص" في الرياضة.

كلامنا لم يأت من فراغ، فها هو مجلس إدارة أحد الاتحادات يعجز عن محاسبة أحد العاملين عنده، والسبب يعود إلى كونه "عصعصاً" يعرف كيف يقبّل الأكتاف والأقدام... وعلى الرغم من أنه يضع الاتحاد في مشاكل مع جهات عدة فإن مجلس الإدارة في الاتحاد لا يجرؤ أن يمس له طرفاً، لأنه كما قلنا "عصعص".

وأمرٌ آخر يبين صعوبة عودة ذلك الزمن الجميل، ففي إحدى الصحف الزميلة وعلى صفحتها الرياضية ذكر أحد المحررين أن أندية التكتل قد اجتمعت، وأقرت في اجتماعها ضرورة حل مجالس إدارات بعض الاتحادات... ورغم أن أعضاء التكتل في تلك الاتحادات لهم الغلبة والكثرة فإنهم لا يملكون من القرارات شيئاً، فهي تملى عليهم ليل نهار!

ولضعف بعضهم في الإدارة والمواجهة العادلة وعدم الحيادية، لم يستطيعوا أن يستمروا في إرضاء أنديتهم على اللعبة، فوقعوا في إجماع الحل من قِبَل أنديتهم.

وهذا غيض من فيض، فاستمرار هذه الأمور وتزايدها يجعلنا نردد وبصوت عال... "لا طبنا ولا غدا الشر".

back to top