«نبراس» تستعيد «ولادة الدستور» على وقع ذكريات الخطيب

نظمت مجلة "نبراس" التابعة للاتحاد الوطني للطلبة بالولايات المتحدة الأميركية مساء أمس الأول احتفالية لعرض الفيلم الوثائقي "ولادة الدستور" الإصدار الثاني في جمعية الخريجين الكويتية.

بدأ الحفل بكلمة تعريفية من قبل رئيس تحرير المجلة فيصل الصقر عن الهدف من إقامة الفيلم الوثائقي وتفاصيله، وأهم الفقرات التي تحدث عنها، ثم تلا ذلك عرض الفيلم الذي تحدث خلاله كل من د. أحمد الخطيب، ود. غانم النجار، والأستاذ أحمد الديين، والأستاذ علي الرضوان، الذين أوضحوا نشأة الدستور، وبينوا مراحل الحياة الديمقراطية وجذورها منذ أن كانت الكويت إمارة إلى أن أصبحت دولة ذات كيان من خلال إصدار الدستور.

وقال الصقر في تصريح لـ"الجريدة" إنهم وفقوا بعرض الفيلم في إصداره الثاني، مشيرا إلى أن الفيلم سلط الضوء على الظروف التي أدت إلى اصدار الدستور، إذ كانت هناك في تلك الحقبة مطالبة كبيرة بالحياة الديمقراطية.

وأضاف الصقر: "كان لدينا هدف في مجلة نبراس هو تعريف المشاهدين بالتاريخ المهم الذي يعتبر ركيزة أساسية قام عليها المجتمع الكويتي".

وقال د. أحمد الخطيب، خلال كلمته بالفيلم الوثائقي إن مبارك الصباح كان يخوض معارك خارج الكويت لا معنى لها، وبطبيعة الحال عندما كانت تحدث غزوة خارج الكويت، كانوا يأخذون الكويتيين، (غصباً) إلى الحرب، بما فيهم من يعملون في السفن، سواء للغوص أو للسفر.

وبيَّن الخطيب أن هذا الإجراء أغضب الكويتيين وخصوصاً التجار، لأن خوض هذه الحروب كان يتم من دون استشارة أهل الكويت، وكان هؤلاء البحارة يؤخذون، ما يمنع الغوص على اللؤلؤ، ويؤدي إلى تعطل تجارتهم، ومع رفضهم هذه الإجراءات فإنه أصر عليها، وبالتالي هاجر تجار الكويت الأساسيون من البلاد، وهم هلال فجحان المطيري، وشملان بن علي آل سيف، وإبراهيم المضف.

وحول أحداث مجلس 1938، أشار الخطيب إلى أنه في هذا العام ذكر القنصل الإنكليزي في مذكراته، التي تحدث فيها بالتفصيل عن تلك الأيام، أن 300 مسلح من إحدى القبائل، وصلوا إلى الكويت من السعودية، وبعدها 300 مسلح آخر من قبيلة ثانية، لكن الشيخ أحمد الجابر رفض دخولهم وطلب بقاءهم خارج السور.

وأضاف: "أنا رأيت المسلحين بأم عيني داخل الكويت، "يايبين محمد المنيس وضربوه وسجنوه"، وعندما عرف الشيخ أحمد الجابر بالموضوع استاء مما حصل، مبيناً أن "الشيخ عبدالله السالم لم يكن بالسهل، فقد خلق جواً جديداً، تزامن وقته مع انتاج النفط، فكسب احترام الناس له، وأصبحت له شعبية لم يتوقعها أحد".

وذكر أنه كان هناك ضغط شعبي وأجنبي وتفهم من الحاكم الشيخ عبدالله السالم نتيجة المطالبة باستقلال الكويت، ورغبة الشعب في الاستفادة من ثروة النفط، وتلبية مطالبه بالمشاركة في الحكم، وكان في اعتقادهم أن هذه المطالب إذا تحققت فسيكون وضع الكويتيين ممتازاً.

حكم مشترك

من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. غانم النجار (في كلمته خلال الفيلم الوثائقي "ولادة الدستور") أن الحاكم كان يعتمد على المجتمع في تمويله، مما نتج عنه حكم مشترك استمر حتى أوائل الخمسينيات، مشيرا إلى أن الدولة كانت جزءاً من المجتمع وحرية التعبير مكفولة، مع عدم وجود أي مصطلحات حول الانقلاب على الحكم، لأن الحاكم كان جزءاً من المجتمع.

وأوضح النجار أن العلاقة تطورت مع الوقت بعد أن أصبحت هناك حكومة توجه وتسيطر على مجريات الأمور، وبدأت العلاقة تتغير وذلك منذ عهد الشيخ مبارك الصباح، وبدأ التغيير في نقل السلطة، حيث كانت قبل الشيخ مبارك تنتقل بشكل عادي وطبيعي، إلا "أن مرحلة الشيخ مبارك كانت مختلفة حيث قام باغتيال أخويه، ما أدى إلى تغيير في نمط السلطة، لكن مشروعية الأسرة ظلت ثابتة ولم تتغير".

وأوضح النجار أن الفترة التي تلت مجلس 1983 كانت فترة ركود بسب فترة الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى تأثيرات مباشرة حتى توفي الشيخ أحمد الجابر، وجاء من بعده الشيخ عبدالله السالم.

وذكر أن عبدالله السالم عندما كان سنه 29 عاماً كان خارج الحكم، وكان يعتبر نفسه من بعض الشخصيات الفاعلة في مجلس 1938، وكان في وجهة نظره أنه من المعارضة، وعاش فترات طويلة خارج البلاد في بلدان شهدت الانفتاح والأفكار الجديدة التي كان يتطلع إليها، وعندما جاء إلى الحكم كان يحاول إحداث إضافات جديدة.

ولفت النجار إلى أنه أثناء المفاوضات لإنشاء مكتب الاستثمار الكويتي في لندن، أجاب الشيخ عبدالله السالم على تساؤل الإنكليز "إذا تم تحويل المبالغ للاستثمار في لندن فلمن تسجل هذه الأموال؟" بأن هذه أموال الشعب وليست أمواله.

أما أحمد الديين فتطرق في كلمته خلال الفيلم الوثائقي إلى المجالس السابقة لولادة الدستور، مشيرا إلى إعادة الاعتبار لضرورة عدم انفراد الحاكم بالقرار.

موقع الاتحاد ينقل مباريات المنتخب

شارك وفد من طلبة الولايات المتحدة الأميركية في تشجيع منتخبنا الوطني أمام نظيره السعودي في مباراة حجز مقعد بالدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج المقامة في مملكة البحرين الشقيقة، والتي فاز فيها منتخبنا الوطني بهدف وحيد سجله المهاجم يوسف ناصر.

وفي هذا الصدد، صرح أمين سر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية (nuks.org) محمد الحمد، أن "دعمنا وتأييدنا لمنتخبنا الوطني مستمر في كل مشاركاته الدولية، وأن مشاركتنا في تشجيع المنتخب واجب وطني"، مضيفا أن "الاتحاد قام بتوفير نقل مباشر عبر موقع الاتحاد لجميع الطلبة لمشاهدة مباريات المنتخب في كأس الخليج، ويأتي هذا ضمن دور الاتحاد الوطني والترفيهي للطلبة".