تفعيل اللوائح الجامعية... يقضي على ظاهرة الغش

نشر في 18-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-05-2013 | 00:01
أساتذة لـ الجريدة.: لا نتساهل مع «الغشاشين»... ونحرمهم من المقرر

تعتمد جامعة الكويت عقوبة الحرمان من المقرر الدراسي عند رصد حالة غش في الاختبارات، لتكون حافزاً للطلبة على المتابعة اليومية ودراسة المواد المقررة عليهم باهتمام، وعدم الاعتماد على الغش.

لوسائل التكنولوجيا أثر كبير في تسهيل عملية الغش حيث أصبح الغش في الاختبارات ظاهرة في مختلف المؤسسات التعليمية، ومن الطرق الفعلية المتعارف عليها في الوقت الحالي لدى معظم الطلبة لتجنب الرسوب في المقررات الدراسية.

وقد اتفق أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت وأغلب الطلبة على ضرورة تشديد العقوبات على الطلبة الذين يمارسون الغش خلال الاختبارات، معتبرين أن الغش يضيع المستقبل الوظيفي للطلبة، «الجريدة» رصدت مجموعة من آراء أعضاء هيئة التدريس والطلبة حول موضوع الغش، لاسيما أن جامعة الكويت تعيش في الوقت الحالي فترة الاختبارات النهائية، وكانت كالتالي:

بداية، أكد عضو هيئة التدريس في قسم القانون الجزائي بكلية الحقوق د. منصور العتيبي أن لوسائل التكنولوجيا أثرا عظيما وبالغا في تسهيل عملية الغش، منها سماعات صوتية توضع في الأذن وتكون صغيرة الحجم يستخدمها الطالب للتواصل مع طرف آخر خارج قاعة الاختبار، وذلك لحل الأسئلة التي يعتبرها صعبة في المقرر.

وأضاف العتيبي «اننا لا نتساهل مع الطلبة «الغشاشين»، في ما يخالف ديننا الحنيف، والأمور الاجتماعية، والأسرية»، لافتا إلى «أن كلية الحقوق في جامعة الكويت تتبع التشريعات واللوائح التي تعاقب الطالب الغاش، بالحرمان من المقرر، والرسوب في كل المقررات الدراسية، واصفا الغش بالبذرة الفاسدة الذي تنبت شجرة فاسدة.

من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في قسم القانون الخاص بكلية الحقوق د. سامي الدريعي إن الغش يفسد كل شيء، وبلا شك فإن الجامعة تعتبر الرحم الذي يزود الوزارات والهيئات العامة بالأيدي العاملة والمؤهلة، وبالتالي يجب أن يتم التعامل بكل صرامة وشدة دون التساهل في اي حالة غش، لان التساهل في الغش يؤدي إلى تدني الخدمات التي تقدمها الدولة في أجهزتها المختلفة.

وأوضح الدريعي أن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة يحرصون على تطبيق اللوائح في حالات الغش، ويتم التعامل مع الطالب الذي يغش في الاختبار بالرسوب في جميع المقررات، لافتا إلى أنه «من الممكن مساعدة الطالب في المقرر والتخفيف عنه، ولكن لا يمكن التسامح في حالة الغش ولا التهاون معه، وهذا إيمانا منا ببناء مستقبل طالب واعد يعتمد على نفسه والحفاظ على القيم والمبادئ».

تشديد قوانين الغش

من جهته، ذكر الطالب حسين دشتي أن ظاهرة الغش أصبحت نادرة بالمنظور الأكاديمي، وذلك لاعتماد الطلبة على أنفسهم والسعي إلى النجاح الصحيح بعيدا عن الغش، وما يترتب عليه من سلبيات تعوق الطالب في مستقبله الوظيفي.

كما أشار دشتي إلى تأييده تفعيل النظم واللوائح التي تتبعها الجامعة في التعامل مع الطلبة الذي يقبلون على الغش في الامتحانات، وأخذ الإجراءات اللازمة والقوانين الصارمة ضد هذه الجريمة التي تشوه النسيج الدراسي للمجتمع والإفراد.

أما الطالب ناصر المسبحي فأوضح أن الغش يعتبر عائقا للمستقبل الدراسي إذ إنه يشمل سلبيات عدة لا تفيد الطالب في الحياة العملية ولا تخدم سوق العمل، وذلك عبر النجاح بالمقرر بسهولة تامة من دون بذل جهد، رافضا الاعتماد على الغش بتاتا باعتباره أداة سهلة للتدمير.

التكنولوجيا وتأثيرها

وقال الطالب أحمد السلطان: رغم وجود الأساليب الحديثة والسلسة المتوافرة في الأجهزة ذات التقنيات العالية فلا توجد قابلية لدى الطلاب للجوء إلى الغش والوقوع في المخاطر التي تنتج في المستقبل.

وأوضح السلطان أن الغش من الوسائل السهلة للنجاح ولكن يصعب الاعتماد عليه وذلك لما يترتب عليه من سلبيات.

back to top