الفطريات... تكرهين حياتك بسببها

نشر في 27-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2013 | 00:01
No Image Caption
يتحنب معظم النساء الحديث عن الفطريات نظراً إلى حساسيته والإزعاج الذي يسببه، حتى التسمية بحدّ ذاتها مزعجة. لكن التهرب من الحديث لا يؤدي إلى معالجة المشكلة التي تُعزى أساساً إلى فطريات أو خمائر مجهولة لم يتمكن الأطباء من كشف الكثير عنها.
الفطريات والخمائر كائنات مجهرية تتطور في حالات معينة وفي ظلّ ظروف خاصة، تنتشر كثيراً بين النساء  وقد تترك آثاراً أحيناً.

الفطريات الأساسية:

الكانديدوز

تنتج من فطريات كانديدا وكانديدا ألبيكان وتصيب البشرة، لا سيما مناطق التعرق والمناطق الحساسة وأعراضها واضحة: ألم، حرقة، وضيق. ينتقل هذا النوع من الفطريات عادةً بفعل الحكة، كذلك عبر الدمّ. صحيح أنه نادر إلا أنه أخطر لأنه يعني احتمال الإصابة بتسمم الدم.

 الفطريات التناسلية الأكثر شيوعاً بين النساء والرجال (التهاب الحشفة في حالات مماثلة). تظهر بقع على حشفة قضيب الرجل في حين يظهر عند المرأة سيلان أبيض اللون كريه الرائحة.  

الفطار الجلدي

يظهر على البشرة وعلى الشعر وال  أظفار أيضاً. ينتمي داء القرباء وكذلك الحكاك (فطريات بسيطة على مستوى الأصابع) إلى هذه الفئة من الفطار.

فطريات ال  أظفار الأكثر شيوعاً، إذ يصبح الظفر أقسى ولونه أصفر ويكون في طور التدمير الذاتي. يصيب الفطار الظفري أظفار القدمين أكثر مما يصيب أظفار اليدين.

كذلك فطريات القدم التي يُطلق عليها فطار الرياضيين لأنها تصيب الأشخاص الذين يرتدون أحذية رياضية فترات طويلة ويتعرقون. يطاول هذا الفطار أصابع القدم يترافق مع شقوق وضيق والتهاب، وتزداد خطورته حين يصيب مرضى السكري.

الفطار الفطراني

بقع صغيرة بنية اللون تظهر على البشرة لا سيما على الجذع والعنق عموماً وغالباً ما تصيب الناس في فصل الصيف.  

علاج إلزامي

لا تشبه الفطريات الزكام، فالأخير يزول سريعاً، لذلك لا بدّ من علاجها سريعاً حين تكون الإصابة بسيطة، وعند ظهور شقوق بين أصابع القدم، إذ  قد تمنح الجراثيم فرصة الدخول إلى الجسم، وقد تعرضه للإصابة بالعقدية أو الجرثومة العنبية المذهّبة. وإذا كانت المضاعفات نادرة، لحسن الحظّ، لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحةٍ جيدة، لا بدّ من الانتباه إلى حالة الآخرين لا سيما مرضى السكري.  

يتألف العلاج من مضادات الفطريات الموضعية. تتعدد أشكال المضادات وفقاً للمنطقة المصابة. لمعالجة الفطريات في المهبل، ينصح الاختصاصيون باستعمال اللبوس المهبلي، وأدوية خاصة معروفةً ويمكن شراؤها مباشرة من الصيدلية للتوصل إلى نتيجة مرضية في أسرع وقتٍ ممكن.  يذكر أن امرأةً من أصل اثنتين تعاني من فطريات مهبلية، وأن استعمال اللبوس المهبلي في مرحلة مبكرة من الإصابة يساعد على التخلّص منها.  

بالنسبة إلى فطار الأظفار ينصح الاختصاصيون باستعمال طلاء الأظفار أو مراهم أو أدوية عادية يتمّ تناولها عبر الفمّ. في حال الإصابة بالفطار الفطراني، يُستعمل هلام مضاد للفطريات.  

العلاجات جميعها فاعلة باستثناء فطار الأظفار الذي يدوم عادةً لمدة عام. تكمن المشكلة في ضرورة وضع الطلاء يومياً، إلا أنّ المرض لا يزول إلا حين ينمو الظفر مجدداً. غير ذلك يؤخر طلاء الأظفار الذي تضعه النساء صيفاً كنوعٍ من التجميل العلاج.

مراجعة طبيب الصحة ليست ضرورية لتشخيص الإصابة أو للحصول على وصفةٍ طبية، بل يمكن الاكتفاء بزيارة طبيب الأمراض الجلدية أو اختصاصي معالجة أمراض القدّم على سبيل المثال.

نصائح وقائية

يساهم بعض النصائح في تجنّب المضاعفات التي ترافق عادةً الفطريات:

 

❶ لا تمشي حافية القدمين على حافة حوض السباحة، في غرف السونا أو في الحمامات الجماعية بل ارتدي حذاء خفيفاً.

❷ اغتسلي جيداً من دون إفراط ويُستحسن ألا تُفرِطي باستعمال الغسول المهبلي.

❸ استعملي منشفةً خاصة بك.

❹ جففي نفسك جيداً، لا سيما عند الثنيات كثنية الفخذ، بين أصابع القدمين وفي مناطق التعرق حيث يرتفع إمكان الإصابة بالفطريات.  

❺ لا ترتدي أحذية مغلقة دائماً، لا سيما الأحذية العالية أو الأحذية الرياضية.

❻ حذار من شعر الحيوانات فهو السبب الأساسي للإصابة بداء القوباء.

 

❼ غيّري ملابسك الداخلية بانتظام يومياً.

❽ عالجي الجفاف المهبلي أثناء العلاقة الحميمة.  

يبدو أن حالات الإصابة بالفطريات في تزايد، وتجنبّاً للضرر العام لا بدّ من تعليم الأولاد والمراهقين وتثقيفهم في هذا الصدد. غالباً ما يحبس الصبية أقدامهم داخل حذائهم الرياضي المفضل ويعرضونها للخطر، لذا من الضروري أن يعتادوا تهوئة أقدامهم، كذلك أحذيتهم. من ناحية أخرى، تميل الفتيات إلى ارتداء سراويل ضيقة ويعرضن أنفسهنّ لمشاكل جمّة ما يستلزم تعليمهن العناية بأنفسهن.  

التهاب الرئتين

قد يصيب التهاب فطاري معين الرئتين، إلا أنه ينحصر بالأشخاص المصابين بنظام مناعي ضعيف أو الذي يتبعون علاجاً مضاداً للسرطان أو للسيدا. علاوةً على ذلك، قد يُصاب الأشخاص الذين يتناولون علاجاً يعتمد على هرمونات السترويد بهذا النوع من الأمراض.  

مرض القلاع

 يُصيب حديثي الولادة في عمر شهرين أو أقل ويظهر على شكل صفائح بيضاء داخل الفم. ينصح الأطباء عموماً باستعمال هلامٍ فموي لعلاج حالات مماثلة.  

back to top