البارزاني: العلاقات الكويتية - الكردية متجذرة ونتطلع إلى تعزيزها

نشر في 17-01-2013
آخر تحديث 17-01-2013 | 00:01
• وقفنا ضد قاسم في الستينيات... وما رآه الكويتيون خلال الغزو عاناه أكراد العراق على مدى 3 عقود
• تسيير خط طيران مباشر من الكويت إلى كردستان يسهم في توطيد وتعزيز العلاقات والتواصل
أشاد مسعود البارزاني بالعلاقات الكويتية مع إقليم كردستان، ودعا إلى تعزيزها لمصلحة الطرفين.
كتب: كونا ولمى فريد العثمان

قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمس إن العلاقات بين الكويت والكرد قديمة ومتجذرة، مستشهدا بمواقف القيادات الكردية في الإقليم الرافضة لإساءات  الحكومات العراقية قبل 2003 تجاه دولة الكويت.

جاء ذلك خلال استقباله في منتجع صلاح الدين بأربيل الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور إقليم كردستان العراق حيث رحب البارزاني بالوفد قائلا: «أنتم بين اخوانكم ومحبيكم»، ومعربا عن سعادته بهذا اللقاء والزيارة التي اعتبرها «مبادرة جيدة بقيام نخبة مثقفة كويتية بزيارة كردستان للاطلاع عن قرب على ما تحقق في الإقليم».

وأكد البارزاني أن العلاقة بين دولة الكويت وإقليم كردستان العراق «متينة ومبنية على الثقة والعديد من المشتركات، لاسيما ان كلا الشعبين عانى من نظام صدام البعثي»،  موضحاً أن «ما رآه الشعب الكويتي خلال الغزو العراقي عاناه أكراد العراق لمدة ثلاثة عقود».

وأشار الى أنه عندما أخطأ عبدالكريم قاسم بحق دولة الكويت في ستينيات القرن الماضي وقف الملا مصطفى البارزاني ضده.

وقال رئيس إقليم كردستان انه دائما يشعر بأنه قريب من الكويت وأهلها، مؤكدا متانةَ علاقته مع القيادات السياسية في دولة الكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي يكن له كل محبة وتقدير.

ودعا البارزاني الى العمل على إنشاء خط طيران مباشر من الكويت الى إقليم كردستان العراق، ليسهم في توطيد وتعزيز العلاقات والتواصل بين الاشقاء.

وردا على سؤال حول التسهيلات المقدمة للمستثمر الاجنبي، شدد رئيس إقليم كردستان على ان قانون الاستثمار في الإقليم من أفضل القوانين على مستوى العالم من ناحية الجودة بشهادة الجميع.

وفي ما يتعلق بتنامي التيارات الاسلامية في إقليم كردستان، قال البارزاني: «إن لدينا تيارات اسلامية، وحسب آخر الاحصاءات لا يتجاوزون 16 بالمئة، وهم يتمتعون بحرية وديمقراطية طالما التزموا بالعمل السياسي الديمقراطي وضمن القانون».

وأضاف: «ليس لدينا مشكلة مع التيارات الاسلامية ولا غيرها»، مؤكدا انه لا تساهل مع من يمس الأمن أو يسعى إلى إثارة الفوضى في الإقليم.

وفي تعليقه على تفجيرات كركوك التي كان ضحاياها العديد من الابرياء، قال البارزاني ان الارهاب ظاهرة خطيرة تهددد الجميع في العراق، لكنه طمأن بأن الوضع الامني في كردستان العراق مستقر نسبيا.

وقال: «العراق في أزمة حقيقية وعلى الجميع الالتزام بالدستور»، والسبب التفرد في السلطة، مبينا انه «إذا عمل الجميع على تجنيب العراق الكارثة فسنتمكن وقتها من ايجاد الحلول للخروج من الازمة».

وفي ما يتعلق بالتظاهرات التي شهدتها محافظة الانبار غربي بغداد، قال البارزاني انه يؤيد مطالب المتظاهرين في بعض المدن العراقية شريطة ان تبقى ضمن الدستور، وألا يسمح للقاعدة بالتسلل وركوب الموجة واستغلال الظروف لإفساد الوضع.

وعن الازمة في سورية، قال البارزاني انه تقرر امس ارسال كميات كبيرة من مواد الاغاثة بالتنسيق مع منظمات الامم المتحدة الى الشعب السوري، معربا عن استعداد الإقليم للتنسيق مع المنظمات الكويتية لايصال المساعدات إلى النازحين.

وحول مواقف الاكراد في سورية، قال رئيس إقليم كردستان العراق ان «الاكراد في سورية يريدون حقوقهم ولا يريدون السلطة التي من حق الشعب السوري تحديد مصيره»، مشيرا الى ان المجلس الانتقالي السوري طلب منه تكرارا التدخل إلا انه فضل عدم التدخل.

back to top