مؤشر السوق يتكبد خسائر كبيرة ويغلق على 7772 نقطة

نشر في 01-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-07-2013 | 00:01
تراجع السيولة 12.6% وعمليات بيع واسعة طالت الأسهم النشطة

بعد بداية مستقرة لمؤشرات السوق، عادت أدراجها في تقهقر واضح إلى المنطقة الحمراء، التي أخذت في الاتساع شيئا فشيئا حتى أصبحت ثقة المتداولين بالسوق تنهار بسرعة كبيرة.
اختتم سوق الكويت للأوراق المالية جلسات النصف الأول من هذا العام على خسائر كبيرة لمؤشراته، إذ فقد السعري 1.7 في المئة، أي بمقدار 140 نقطة من قيمته، ليهبط إلى مستوى 7.772.85 نقطة، متخليا عن مستويي 7900 و7800 نقطة خلال جلسة آخر يونيو، كما محا الوزني ما نسبته 1 في المئة، أي ما قوامه 4.66 نقاط منه، ليقفل عند مستوى 447 نقطة، وكانت تراجعات كويت 15 اقل نسبيا وبـ0.7 في المئة بمقدار 8.16 نقاط ليعود إلى مستوى 1.032.04 نقطة.

وسجلت التداولات أدنى مستوى لها خلال جلسات الشهر الحالي، مع بلوغ القيمة المتداولة 29 مليون دينار، بتراجع نسبته 12.6 في المئة، ووصول الكمية المتداولة إلى 314.4 مليون سهم فقط، فاقدة 14.5 في المئة من قوتها، مع تنفيذ 6567 صفقة تداول خلال الجلسة بانخفاض بنسبة 12 في المئة.

سلبية مفرطة

وبعد بداية مستقرة لمؤشرات السوق تلونت باللون الأخضر بعد ارتفاع سهمي الرابطة والأمان بنسب جيدة خلال الدقائق الأولى عادت مؤشرات السوق أدراجها في تقهقر واضح إلى المنطقة الحمراء التي أخذت بالاتساع شيئا فشيئا، حتى اصبحت ثقة المتداولين بالسوق تنهار بسرعة كبيرة مخلفة دمارا واسعا على شتى مؤشرات السوق.

وسادت عمليات البيع خصوصا على أسهم النشاط، متراجعة إلى الحدود الدنيا، وهي التي توقفت بنهاية الأسبوع الماضي، وارتد بعضها، غير انه لم يكن بالصورة المعززة للثقة، التي تجتذب سيولة جديدة لتتكبد خلال جلسة أمس، الأخيرة بالنصف الأول من هذا العام، خسائر كبيرة.

خسائر جديدة

وبعدما خسر السوق خلال هذا الشهر لم يعد هناك مجال لخسائر جديدة على صعيد الأسعار، حيث تراجعت معظم الأسهم إلى أسعار بداية مايو تقريبا، وشهدت عمليات بيع كبيرة أدخلتها في السلبية والخسائر كانت مختلطة بين أعذار سياسية وتراجعات على مستوى الاقتصاد العالمي ومؤشراته.

واعتقد الكثيرون أن الأمر انتهى أو أوشك على الانتهاء، لكن بعض المتداولين يستمر في قلق ومرتبط نفسيا بما يحدث بالأحداث الإقليمية خصوصا في مصر وسورية أو حتى عدم اطمئنانه على العوامل السياسية والاقتصادية المذكورة آنفا، ليلجأ إلى البيع والانتظار، وقد يعزز نظرته تقلص السيولة وتراجع طلبات الشراء بشكل مستمر.

وأيا كانت الأسباب فقد كانت تراجعات أمس بهذا القدر من الخسائر مفاجئة، حيث خسر السعري ما يقارب 185 نقطة دفعة واحدة، وكذلك تراجع المؤشران الوزنيان بنسب كبيرة وصلت إلى 1 في المئة وأكثر.

أداء القطاعات

انفرد قطاع وحيد بتحقيق مكاسب محدودة هو تأمين (569.08) بواقع 0.96 نقطة، حيث تلونت مؤشرات القطاعات الأخرى بالأحمر، منها عقار (649.88) المنخفض بمقدار 12.19 نقطة، واتصالات (472.14)، بعدما هبط بمقدار 10.37 نقاط.

وتصدر النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول 64.9 مليون سهم، تلاه المستثمرون (47) ثم أبيار (19.3) وأدنك (10.8) وم الأعمال (10.6)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 49% من إجمالي نشاط السوق، وقد كانت حركة التداولات عليها سلبية لينخفض سعرها.

وحل سينما (900 فلس) في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة مع تسجيله نموا بنسبة 5.9%، تلاه وربة (136 فلسا) بنسبة 4.6%، ونال المرتبة الثالثة فيوتشر كيد (120 فلسا) المرتفع بواقع 3.5%، وجاء في المرتبة الرابعة تعليمية (102 فلس) بعدما أضاف ما نسبته 3% إلى قيمته، وحصل تجاري (710 فلوس) على المرتبة الخامسة بحصده أرباحا تعادل 2.9%.

في المقابل، جاء الديرة (50 فلسا) في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة عقب خسارته ما نسبته 9.1% من قيمته، تلاه قرين قابضة (51 فلسا) مع تسجيله نسبة 8.9%، وفقد المستثمرون (29 فلسا) ما نسبته 7.9%، ليأتي في المرتبة الثالثة، وكانت الرابعة من نصيب مراكز (60 فلسا) ومنتزهات (60 فلسا) مع انخفاضهما بنفس النسبة 7.7%.

لقطات من شاشة التداول

- افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس على مكاسب محدودة لمؤشراته بلغت 4.08 نقاط للسعري و0.53 نقطة للوزني و1.84 نقطة لكويت 15، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 7.916.93 و452.19 و1.042.04 نقطة على التوالي.

- كانت حركة التداولات فاترة جدا مقارنة بجلسة الخميس الماضي، حيث بلغت القيمة المتداولة 1.7 مليون دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 16.9 مليون سهم، وجرى تنفيذ 315 صفقة مع مضي خمس دقائق على بدء الجلسة.

- سجلت خمسة قطاعات نموا في مؤشرها هي تكنولوجيا بمقدار 5.68 نقاط، وعقار بمقدار 3.92 نقاط، وصناعية بمقدار 1.11 نقطة، وبنوك وخدمات مالية بمقدار لم يتجاوز نصف نقطة، بينما هبط مؤشر ثلاثة قطاعات هي النفط والغاز ومواد أساسية واتصالات بمقدار يقل عن نصف نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.

- جرت عمليات تصريف مبكرة على سهمي تمويل خليج والمستثمرون، ليتلون سعرهما باللون الأحمر، في المقابل نفذت عمليات شراء بشكل نشط إلى حد ما على الرابطة والخليجي والدولي ليرتفع سعر الاثنين الأوليين مقابل ثبات الأخير.

back to top