الحجرف: 5 آلاف طالب يؤدون اختبارات "ميزة" الوطنية غداً

نشر في 06-05-2012 | 20:01
آخر تحديث 06-05-2012 | 20:01
No Image Caption
افتتح وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف المؤتمر الأول للشؤون التعليمية بمنطقة العاصمة، تحت شعار "لأجلك نسمو ونرتقي"، في وقت أعلن انطلاق مشروع الاختبارات الوطنية "2012 mesa" غداً.
 

أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف تدشين مشروع ميزة (2012 mesa) للاختبارات الوطنية غداً في مدارس الوزارة، البالغ عددها 150 مدرسة بمشاركة 5000 طالب وطالبة، بهدف قياس تحصيلهم في 4 مواد أساسية.

وقال الحجرف، في مؤتمر صحافي اليوم، إن المواد التي ستشملها الاختبارات هي اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الإنكليزية والعلوم للصف الخامس، بالتعاون مع البنك الدولي، موضحا أن المشروع سينطلق صباح غد بشكل رسمي.

وأشار إلى أن الاختبارات ستطبق على الصفين الخامس والتاسع في مايو 2013، بينما ستطبق في مايو 2014 على الخامس والتاسع والثاني عشر، وذلك لتحسين مستوى أداء المدرسة والكشف عن مواطن القوة والضعف في أداء الطلاب والمساعدة في تشخيص مشكلات التعليم، مع ربط نتائج الاختبارات الوطنية ومقارنتها بنتائج الاختبارات الدولية.

وأوضح أن هذه الاختبارات ليست بديلا عن الاختبارات العالمية PIRLS وTIMMS والتي من شأنها قياس مدى التقدم في المهارات المكتسبة لدى المتعلمين مقارنة بنظرائهم على المستوى العالمي، وانما هي اختبارات وطنية بصبغة محلية تعطي القائمين على مراجعة العملية التربوية والتعليمية دلائل ملموسة تم اختبارها بشكل علمي ودقيق، لقياس مدى قرب أو بعد تحصيل الطالب من الأهداف المرجوة من النظام التعليمي.

وأضاف أن "الأنظمة التعليمية لها أهداف مرجوة، ولكن دائما تكون الصعوبة في مدى قياس هذه الاهداف أو مدى قياس قرب أو بعد المخرجات التعليمية من هذه الأهداف، فالاختبارات الوطنية هي إحدى الأدوات التي تقدم العون على قياس قرب أو بعد المخرجات التعليمية من الأهداف الموضوعة".

وأوضح أنه تم وضع الاختبارات بالاسلوب التقليدي المعتاد "ورقة وقلم"، حيث وضعت الأسئلة بشكل دقيق لقياس مدى تحصيل الطالب وتحقيقه الأهداف المرجوة في الصف الخامس، وسيتم بعد الانتهاء من الاختبارات تحليل لنتائج الاختبارات ودراسة النتائج، لتقديم المقترحات إن وجد أي انحراف في النتائج عن المأمول.

مساهمة للتطوير

بدوره، طالب المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم د. رضا الخياط أولياء الأمور بدعم وتشجيع أبنائهم الطلبة على المشاركة في الاختبارات الوطنية لتطوير التعليم في الكويت، داعيا كذلك المدارس المشاركة غداً في الاختبارات إلى المساهمة في تشجيع الطالب على أدائها، مشيرا إلى أن التفاعل مع تأدية هذا المشروع الحيوي يعتبر مساهمة تاريخية في عملية تطوير التعليم في الكويت.

وأشار الخياط إلى تنظيم حملة اعلامية في هذا الجانب تغطي جانبين، الأول داخلي في وزارة التربية، حيث نظمت حلقات نقاشية وجلسات تهدف إلى رفع وعي المشاركين والمعنيين بشأن إدراك أهمية هذه الاختبارات، والجانب الثاني خارجي من خلال التواصل عبر تويتر والفيس بوك، إلى جانب وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

صرف الكادر

من جانب آخر، أكدت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي أن موعد صرف الأثر الرجعي لكادر المعلمين سيكون في يوليو المقبل، مشيرة إلى أن اجراءات الصرف تستوجب تدقيقا في البيانات، لاسيما ان عدد المعلمين يتجاوز ٤٠ الف معلم ومعلمة.

وصرحت السديراوي، اليوم عقب حضورها المؤتمر الأول لإدارة الشؤون التعليمية بمنطقة العاصمة والذي أقيم برعاية وحضور وزير التربية د. نايف الحجرف تحت شعار "لأجلك نسمو ونرتقي"، بأن "الوزارة لديها اتفاق مع وزارة المالية حول الميزانية، وبالتالي لن نواجه اي مشاكل مالية".

12 مدرسة

وعن الاستعدادات للعام الدراسي المقبل قالت ان "الوزارة تتوقع تسلُّم ١٢ مدرسة جديدة اغلبها في الجهراء"، لافتة الى الانتهاء من توزيع الكتب والاثاث المدرسي على المدارس للعام المقبل.

وأضافت أن الوزارة تطبق اللامركزية في المناطق التعليمية بهدف اضفاء اجواء التنافس بينها، لافتة الى انها لمست في المؤتمر انجازات رائعة، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا التي سهلت ايصال المعلومة إلى الطالب، مشيرة إلى أن الوزارة ماضية في خطتها للسنة الثالثة على التوالي في مشاريع ادخال التقنيات والتكنولوجيا في التعليم، وانه تم تنفيذ مشروع "الفلاش ميموري" مع دراسة مشروع توفير اجهزة ايباد للطلبة.

وحول المؤتمر، أكدت أنه يركز على أساليب القيادة وتطوير الادارات المدرسية وهو الهدف المنشود للوزارة، مبينة أن مشاريع خطة التنمية تتضمن برامج لتطوير الأداء والارتقاء بالمنظومة التربوية.

من جانبها، قالت مديرة منطقة العاصمة رقية حسين ان المؤتمر يركز في فعالياته على الادارة المدرسية، مشيرة إلى أن "الارتقاء غاية ورسالة المؤتمر، لحقن شريان الإدارة المدرسية بأحدث ما توصل اليه الخبراء في الادارة والتربية".

بدورها، قالت مديرة ادارة الشؤون التعليمية في المنطقة لطيفة العجيل ان المؤتمر يسعى الى تقديم احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في مجال التعليم الالكتروني واثراء الميدان التربوي بالخبرات والتجارب واتاحة الفرص لتبادل الافكار والممارسات التربوية المتميزة بين المدارس.

وأشارت العجيل الى دور ادارة الشؤون التعليمية على امتداد العام الدراسي في تفعيل مشروعاتها التربوية المتمحورة حول المعلم والمتعلم والمنهج والانشطة والتقويم، الى جانب مشاريع تعزيز القيم والمثل وترسيخ روح المواطنة والولاء والانتماء، والتي شملت مختلف المراحل التعليمية بمشاركة مراقبي الشؤون التعليمية والتواجيه الفنية والمدارس.

back to top