مجلس التعاون: الاتحاد الخليجي قيد الدراسة
اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي هنا الليلة اللقاء التشاوري بمشاركة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وأوضح وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي في ختام اللقاء ان قادة دول المجلس ناقشوا عددا من الموضوعات التي تهم العمل الخليجي المشترك بجانب التطورات الاقليمية والدولية.وأشار الى ان القادة ارجأوا مناقشة مبادرة الاتحاد الى قمة استثنائية لاحقة ريثما تستكمل بلورة فكرة متكاملة لدى جميع دول المجلس وفقا لدراسة شاملة ودقيقة لافتا الى ان فكرة الاتحاد تقوم على معالجة الجوانب الاقتصادية والعسكرية والأمنية من خلال هيئات متخصصة متفرغة.واكد ان الاتحاد معروض على كل دول مجلس التعاون وليس مقتصرا على القيام بين دولتين او ثلاث معربا عن رفضه للتدخل الايراني في الشأن البحريني "ولن يكون مقبولا باي حال من الاحول هذا التدخل من جانب ايران في شؤون أي دولة خليجية".وبشان التطورات في سوريا راى وزير الخارجية السعودي ان الثقة في جهود مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان بدات في التلاشي نظرا الى ان اعمال العنف والقتل لا تزال مستمرة ولم يحدث أي تطور ايجابي. واعرب الامير سعود الفيصل في هذا السياق عن الامل بايجاد دفعة قوية جديدة تؤدي الى نتائج ايجابية في وقف اسالة الدماء في سوريا وتسهم في تحقيق تراجع حقيقي لمؤشرات اعداد القتلى على يد قوات النظام السوري.وحول التطورات في اليمن اعرب الامير سعود الفيصل عن الترحيب بالقرارات التي اتخذها الرئيس اليمني لمعالجة الاوضاع هناك مؤكدا موقف دول المجلس المساند والداعم لليمن لاستعادة امنه واستقراره ودفع العجلة التنموية.وفيما يتعلق بالعلاقات مع ايران اوضح وزير الخارجية السعودي عن تطلع ايران لعلاقات حسنة مع دول المجلس لكن ذلك لن يتحقق ما دامت مستمرة في الشان الداخلي الخليجي ومستمرة في احتلال الجزر الاماراتية مؤكدا دعم دول المجلس للموقف الاماراتي الداعي لحل هذه القضية عن طريق المفاوضات المباشرة.وحول الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب اكد وزير الخارجية السعودي ان الايادي ممدودة لكل من يريد التعاون في هذا المجال مشيرا الى التنسيق والتعاون القائم بين المملكة واليمن في مجال مكافحة الارهاب.وكان الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني قد اعلن في مستهل المؤتمر الصحفي ان دول مجلس التعاون وافقت على دعم المشاريع التنموية في كل من الاردن والمغرب على شكل منح لمدة خمس سنوات.وأبان ان قادة دول المجلس اطلعوا خلال اللقاء التشاوري على تقرير عن العلاقات مع التكتلات الاقتصادية الاقليمية والدولية ورحبوا في سياق اخر بنتائج زيارة ولي عهد البحرين للولايات المتحدة الامريكية وبخاصة قرار رفع حظر الاسلحة عن البحرين.