الجريدة | الزيادة السريعة لسكان حولي تدفع "الكهرباء" إلى تنفيذ مشروع جديد لـ "الكيبلات الأرضية"
تواجه وزارة الكهرباء والماء طلبا متزايدا ومستمراً على الشبكة مما يدعوها الى اتخاذ طرق مختلفة في توفير كل خدماتها المائية والكهربائية لمستهلكي البلاد، وتنفيذ مشاريع جديدة في مناطق مختلفة من البلاد.
رصدت وزارة الكهرباء والماء من خلال تكبيرها المجهري حالة احتياج شديد لإضافة خدمتي الكهرباء والماء في منطقة حولي، لاسيما مع الزيادة السكانية السريعة التي تنمو داخل المنطقة، حيث وضعت دراسة كاملة لتأهيل شركات مختصة لتنفيذ مشروع اصلاح وتمديد الكيبلات الارضية للضغط المنخفض وتمديد لحيم كيبلات لمستهلكين جدد في محافظة حولي.وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" ان الجهات المعنية للمناقصات استقبلت العديد من الشركات المختصة المتنافسة على تنفيذ هذا المشروع، لكنها وافقت على تأهيل 15 شركة فقط للتنافس عليها حيث تكتمل فيها الشروط المطلوبة.وافادت المصادر بأنه سيتم احالة الشركات الموافق عليها الى وزارة الكهرباء والماء للاطلاع على ما تقدمت به الشركات المختصة، وسيتم اتخاذ قرار الترسية على الشركة صاحبة العطاء الافضل ماليا وفنيا ثم تحديد موعد لابرام العقد والبدء في تنفيذه، مشيرة الى انه سيتم الانطلاق بالمشروع في نهاية العام الجاري.واشارت المصادر الى ان المشروع يهدف الى تعزيز الشبكة الكهربائية في البلاد وتطويرها وتحديثها لتحمل كفاءة الاعباء والاحمال وتوصيل التيار لمنازل وعقارات جديدة في محافظة حولي التي تشهد زيادة مطردة في عدد السكان.انقطاعات "كهربائية"من جهة اخرى، تبدو أن مسألة التطوير التي تقوم به وزارة الكهرباء والماء في محطات الكهرباء وصيانتها الدورية لها، والوعود التي اطلقها وزراء الكهرباء الحالي وسابقوه لم تكن في الصميم، حيث تكررت الانقطاعات الكهربائية عن عدد كبير من مناطق البلاد بشكل يومي وبأوقات متفرقة.وجاء الانقطاع المفاجئ يوم امس ولساعات طويلة على منطقة الصليبية، وقبلها على الفروانية والمناطق الجنوبية، وجاء الانقطاع كذلك على منطقتين في محافظة العاصمة، وغيرها من المناطق المحيطة بها. وكانت غرفة عمليات وزارة الكهرباء والماء لم تتوقف عن استقبال البلاغات عن الانقطاعات الكهربائية في الدولة، الا ان رجال الطوارئ لم يتوقفوا عن الاستجابة السريعة لمعالجة الخلل الذي يصيب الشبكة.كادر"الكهرباء" تطلق صافرة انذار الطوارئ التام بجميع قطاعاتها لمواجهة رمضانكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" ان وزارة الكهرباء والماء متخوفة جدا من المرحلة المقبلة التي تعيشها الكويت، لاسيما مع تزامن دخول شهر رمضان المبارك وموسم الصيف وعودة المسافرين الكويتيين الى البلاد، الامر الذي يزيد من الطلب على الكهرباء مما يؤثر على الشبكة العامة في البلاد.وقالت المصادر ان الوزارة تعيش في مرحلة استنفار طوارئي تام في جميع قطاعاتها، الامر الذي يحتم عليها زيادة في الجهد لتفادي هذه المرحلة بسلام، مشيرة الى ان الوزرة لن يطمئن قلبها الا بمرور الايام الاولى من رمضان من دون اية اضرار على الشبكة.واكدت ان الوزارة تستعين بفريق فني متخصص لمواجهة تلك الطلبات المتزايدة والمستمرة على الشبكة وذلك لضمان خدمة اسرع لإعادة التيار المنقطع الى الشبكة، وتوفير خدمة افضل للمستهلكين.ولفتت الى ان الوزارة جهزت آليات الكهرباء ومعدات الطوارئ لامداد اية وحدات كهربائية تخرج عن الشبكة بالإضافة الى ادخال وحدات مائية جديدة الى الشبكة خلال الاسبوعين الماضيين والتي تصل الى 60 مليون غالون امبراطوري يوميا، لافتا الى المخزون الاستراتيجي الذي تحتويه الشبكة العامة.واكدت المصادر ان الوزارة تعمل حاليا بنظام نوبات الـ12 ساعة في المحطات الخارجية وذلك لضمان سير العمل من دون انقطاع او اخلال قد تعتريه، مما يزيد من ضمانات الوزارة في توفير كامل الخدمة للمستهلكين.