طالباني: أمن العراق في خطر بسبب الخلافات

نشر في 07-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 07-12-2012 | 00:01
المالكي يحذر تركيا من التدخل في شؤون بلاده الداخلية
بعد تصاعد حدة الخلاف بشكل خطير في الأيام القليلة الماضية بين الحكومة العراقية المركزية في بغداد وحكومة كردستان العراق، أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني في بيان أصدره مساء أمس الأول، أن أمن بلاده مهدد بالخطر بسبب الخلافات السياسية بين قادة البلاد، داعياً إلى انتهاج لغة الحوار في إطار القانون الأساسي للبلاد.

وقال طالباني إن «العملية السياسية في العراق تواجه اليوم مخاطر يسببها غياب الثقة بين الفرقاء وانعدام الرؤية الواضحة للغايات والمرامي الفعلية، والأهم من ذلك أن هذه المخاطر تقترن أحياناً بحشد متبادل للقوات والتلويح باستخدامها». وأضاف أن «مثل هذا التطور ليس خطراً على العملية السياسية فحسب، بل انه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد صميم أمن البلاد وسلامة أهلها، وهو ما يضاعفه الوضع الإقليمي المتأزم بوتائر متصاعدة من حول العراق».

وأشار طالباني إلى أنه بدأ سلسلة من المشاورات والاتصالات مع القيادات السياسية، موضحاً أنه وجد منهم تجاوباً وتفهماً لطبيعة وحساسية الوضع الراهن.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة صحافية إنه يريد تحسين العلاقات المتوترة مع تركيا، لكنه حذرها من التدخل في شؤون بلاده الداخلية.

وقال المالكي لصحيفة «حريت» التركية في مقابلة جرت في بغداد: «رغم جميع المشكلات نريد حواراً جيداً مع تركيا. وأنا من هنا أمد يدي بالسلام». وأضاف: «الأمن والنفط والتجارة والثقافة. نحن مستعدون ونريد العمل معكم في جميع المجالات. ولكن لا تتدخلوا في سياسات العراق وشؤونه الداخلية».

ومن بين الأسباب الرئيسية للتوتر بين بغداد وأنقرة وجود نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي في تركيا، والذي حكم عليه بالإعدام في بغداد بتهمة إدارة فرق اغتيال.

وقال المالكي إنه بعث برسالة أخوية إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إن أنقرة لن تسلم الهاشمي، وان الاتهامات المنسوبة إليه بعيدة عن الحقيقة.

ومن بين الأسباب الرئيسية للخلاف أيضاً، تقرب تركيا إلى إقليم كردستان الذي يشاركها في أحد حدودها. واتخذ إقليم كردستان أيضاً خطوات ترمي إلى تقليص اعتماده على بغداد في بيع إنتاجه من النفط والغاز، مما أجّج غضب الحكومة العراقية التي تقول إنها الوحيدة صاحبة الحق في تصدير النفط والغاز الذي يُنتج في جميع أنحاء البلاد.

وأكد المالكي أن الاتفاقات التي تتوصل إليها دول أخرى في العراق يجب أن تعقد مع بغداد. وقال «يجب على جميع الدول التي ترغب في عقد اتفاقيات أن تبرمها مع الحكومة المركزية في بغداد. لا يمكن إبرام اتفاقية مع شمال العراق أو البصرة. تركيا تعتبر شمال العراق بمنزلة جمهورية».

(بغداد ـ أ ف ب، رويترز، كونا)

back to top