الجريدة | اشواق المضف لـ "الجريدة": استقالتي معلقة لحين مقابلة الأمير
بعد تفشي الفساد في بلدية الكويت وبعد رفض قيادات البلدية تصحيح الوضع، على حد قولها، أعلنت العضوة أشواق المضف تقديم استقالتها التي علقتها بعد تدخل زملائها الأعضاء إلى حين مقابلة سمو الأمير، مشيرة الى أنها طلبت مقابلة وزير البلدية منذ أكثر من شهر، لكنه لم يقابلها حتى الآن.
أعلنت عضوة المجلس البلدي المهندسة أشواق المضف مساء أمس تقديمَ استقالتها من عضوية المجلس، وذلك بعدما همش الجهاز التنفيذي دور ومهام المجلس البلدي الذي كان رقيباً على اعمال الجهاز، مشيرة الى انها حاولت مرارا وتكرارا إصلاح بعض الامور في بلدية الكويت، ولكن قيادات البلدية وللأسف ينطبق عليها تعبير "لا حياة لمن تنادي" خاصة في ظل وزير يتعمد تهميش المجلس البلدي. وقالت المضف لـ"الجريدة" إن زملاءها الاعضاء ثنوها عن تقديم استقالتها التي كان مقررا أن تقدم اليوم، فقررت إيقافها الى حين مقابلتها سمو أمير البلاد، مؤكدة أنها طلبت منذ أكثر من شهر مقابلة وزير البلدية عبدالعزيز الابراهيم الذي لم يقابلها حتى الآن ولم يرد عليها سواء كانت نيته مقابلتها أو رفض المقابلة، في حين خصص معظم وقته لمقابلة نواب مجلس الامة وسكرتاريتهم في مكتبه في البلدية وفي وزارة الكهرباء التي تعتبر جل اهتماماته.وبينت المضف لـ"الجريدة" ان البلدية مازالت تعاني فسادا كبيرا، والشرخ مازال يتزايد باستمرار دون اي محاولة من قيادات الجهاز التنفيذي لإصلاح ذلك الشرخ، في حين أن بعض تلك القيادات يزيد ذلك الشرخ، مؤكدة أنها حاولت ان تعالج بعض تلك الاخطاء عن طريق الاقتراحات أو عن طريق الاسئلة، ولكن الجهاز التنفيذي لا يبالي بما تقدمه من تلك التساؤلات ولا بشؤون المجلس البلدي كله.وقالت المضف: "أنا علقت الاستقالة، وطلبت مقابلة سمو الامير لكي اطلعه على كل تلك التجاوزات الموجودة امام مرأى ومسمع الجميع، ولكي أبين له تقاعس بعض القيادات وايضا تهميش الوزير الجديد الذي سخر كل اهتماماته لوزارة الكهرباء فقط وترك بلدية الكويت لبعض المستشارين وبعض القيادات لتعبث بها دون اي إصلاح أو أي انضباط يذكر، كما انني اقسمت قسم على ان اطبق ما اتى بالدستور وان اطبق القانون واصحح الخطأ، كما ان تربيتي وتنشئتي قد علمتني على ان الكويت هي بيتي ولا بد ان احافظ على بيتي من المخربين ومن العابثين وممن تسول لهم أنفسهم العبث بأمنها".