"التربية": دراسة واقع الميدان التربوي تمهيداً لتعديل آلية الاختبارات ومستواها
كشف وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام عن دراسة ميدانية يجريها القطاع لبحث المشاكل التي تواجهها المدارس أثناء الاختبارات، بهدف تعديل آليتها ووضع اختبارات في مستوى الطلبة، مع تفعيل دور مجلس مديري العموم لاتخاذ قرارات جماعية تصب في مصلحة العمل التربوي.
أكد وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التعليم العام محمد الكندري أن القطاع بصدد دراسة الواقع التربوي ميدانيا من خلال آراء مديري المدارس ورؤساء الأقسام والموجهين، بهدف ادخال بعض التعديلات على آلية الاختبارات ومستوى الاسئلة ومدى ملاءمتها للمواد الموجودة في المناهج وزمن الحصص الدراسية، مشيرا إلى أنه ستتم مراعاة عدة جوانب فنية وستكون هناك نسبة وتناسب في عملية الاختبارات.وقال الكندري في احتفالية خاصة لذوي الإعاقة في مدرسة أم البراء في منطقة الجهراء صباح اليوم، انه ستتم مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة عند وضع الاختبارات بالتنسيق مع مديري العموم والتواجيه الفنية للمواد الدارسية، مضيفا أنه سيعمل على تفعيل دور مجلس عموم المناطق التعليمية بصورة تتم فيها القرارات بشكل جماعي ووفق رؤية اهل الميدان، وما تتطلبه المصلحة العامة للتعليم والمعلمين.وبين الكندري حرصه التام على استقرار الادارات المركزية في المناطق التعليمية عبر سد شواغر الادارات التعليمية او الادارية، وما يترتب على ذلك من استقرار اداري وتعليمي في الوظائف الاشرافية المتخصصة بالمناطق التعليمية.المعهد الدينيوأوضح الكندري ان اختبارات طلبة المعهد الديني للصفوف الثاني عشر والحادي عشر لطلبة الجهراء لن تخرج عن محيطها، وستكون الاختبارات في المنطقة تسهيلا وتيسيرا لهم خاصة اثناء فترة الاختبارات التي تتطلب استقرارا ذهنيا ونفسيا، مبينا ان هناك آلية جديدة لطلبة تعليم الكبار في ما يخص اختباراتهم، الى جانب التزام قطاع التعليم العام بتوفير مدارس لطلبة قطاع التعليم النوعي في كل منطقة تعليمية لمختلف الإعاقات خاصة في منطقتي الجهراء والفروانية، لكي لا يضطر اولياء الامور لتحمل المشقة والعناء صباح كل يوم في الذهاب الى منطقة حولي لتوصيل أبنائهم لمدارس التربية الخاصة. ولفت الكندري الى ان تجربة الدمج التعليمي لذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام تحظى باهتمام وزارة التربية من خلال تطبيق قانون 8/2010 الخاص بالخدمات التعليمية لذوي الاعاقة، مشيرا إلى ان اضافة دمج اعاقات جديدة لمدارس الدمج لن يتم تطبيقها العام الدراسي المقبل الا بعد ان تكون هناك جاهزية متكاملة لمرافق المدارس المعدة لاستقبال هذه الفئات الجديدة.وذكر أن الوزارة تبحث ايجاد فصول تعليمية لذوي الإعاقة لمتلازمة الداون قريبة من منازلهم، حرصا على راحتهم وتخفيف المشقة عنهم، لافتا إلى أنه يدرس توفير مدرستين خاصتين لذوي الإعاقة في كل منطقة تعليمية في المستقبل القريب.تعاون وتنسيقوأشار الى أن هذه الاحتفالية توضح مدى التعاون والتنسيق مع أبنائنا الطلبة من ذوي الإعاقة متلازمة الداون في اعطائهم الفرصة لإظهار مواهبهم والا نحرمهم من المشاركة الفعلية مع أبنائنا الطلبة الأسوياء، بالاضافة الى معرفة كيفية التعامل مع هذه الفئة من خلال دمجهم في المجتمع، وهذا دليل على حرص وزارة التربية على تنمية وصقل مواهب أبنائنا الطلبة من ذوي الإعاقة وتفعيل قانون الإعاقة 8/2010 ومواده من خلال توفير سبل الراحة سواء تعليميا او صحيا أو سكنيا.وأكد أن استخدام ادارة المدرسة التقنيات الحديثة المستخدمة لتعليم أبنائنا الطلبة من ذوي الإعاقة دليل على وعي المنطقة التعليمية والمدرسة والجهود الحثيثة التي تبذلها المدرسة لإظهار ابداعات هذه الفئة خير دليل على الحرص على توفير كل سبل التعليم وتسهيل الأمور.من جانبها، قالت مديرة مدرسة ام البراء بنت صفوان مشاعل المياح إن الوزارة اعتنت بالأنشطة المدرسية على اعتبار انها عنصر رئيسي من عناصر المنهج، وأداة فعالة لاكتساب الطلبة القيم والاتجاهات الإيجابية ومهارات الحياة المختلفة التي تساعدهم على التفاعل مع المجتمع.وأوضحت المياح "أننا نفتخر في مدرستنا بتبني الكثير من المشاريع التربوية الهادفة التي تسهم في غرس القيم الاسلامية، وفي تعزيز الولاء للوطن، وفي حل بعض المشاكل النفسية والسلوكية التي تواجه الطلبة، بالاضافة الى رعاية هذه المشاريع لمواهب الطلبة الفائقين وصقلها بالشكل المناسب، وهي بالاضافة الى ذلك تنمي لديهم حب العمل التطوعي وتعزز الصلة بين المدرسة والمجتمع".