سمية الخشاب: «ساعة ونصف» يرصد معاناة المواطن المصري

نشر في 22-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-10-2012 | 00:01
No Image Caption
بعد غياب عن شاشات السينما لأكثر من أربع سنوات، تعود الفنانة سمية الخشاب مجدداً مع فيلم «ساعة ونص»، الذي تشارك في بطولته مع نخبة كبيرة من النجوم.
عن دورها في الفيلم ورفضها البطولة المطلقة وموافقتها على البطولة الجماعية وأعمالها الفنية كان معها اللقاء التالي.
كيف تقيمين تجربتك في «ساعة ونصف»؟

سعيدة بنوعية الفيلم وبتوليفة النجوم الذين شاركوا فيه. أتمنى أن يكون هذا العمل فاتحة خير على العاملين فيه، لأنه وخلال رحلة القطار التي تستغرق ساعة ونصف الساعة يسرد حياة ومشاكل كل راكب من ركاب القطار الذي يمثّل الحياة، ذلك كله في إطار شيق وأحداث مثيرة نعرف منها كيف تحول ظروف المجتمع الجميع إلى ضحايا. أتمنى أن يتابعه الجميع بشغف، لأنه يستحق المتابعة ليس لأنني أشارك فيه بل لأن قصته وموضوعه بالفعل رائعان.

 

هل أنت ضمن ركاب هذا القطار؟

لا أنا خارجه، لكني أقوم بأفعال ومصائب تؤثر في ما يجري داخل القطار.

من هي سمية الخشاب داخل «ساعة ونصف»؟

فلاحة بسيطة مغلوبة على أمرها، تواجه مشكلات اجتماعية واقتصادية كثيرة منتشرة في مجتمعاتنا العربية مثل الجهل والفقر. أجسد من خلال دوري معاناة فتاة شابة متزوجة من رجل أكبر منها في العمر، وهذا أحد أشكال المعاناة التي تواجهها وتعانيها كثيرات، فيجبرها أهلها على الزواج منه لمجرد أن تصبح زوجة دون النظر إلى احتياجاتها ورغباتها كأنثى ما زالت في عز شبابها، وتكون النتيجة الطبيعية لذلك بحثها عما تفتقده في زوجها مع رجل آخر، الأمر الذي يوقعها في مشاكل كثيرة، إلى أن تصل إلى مرحلة لم تعد تتحمل حالتها أكثر من ذلك.

لاحظ البعض أن الشخصية التي جسدتها أكبر من فئتك العمرية رغم أنها شابة، فما رأيك؟

 

صحيح لأنني عندما قدمت هذه الفلاحة كان وزني زائداً بسبب مادة الكورتيزون التي اضطررت إلى تناولها كعلاج لمرضي الشديد، وقد يكون هذا الوزن الزائد أعطاني عمراً أكبر من عمري الحقيقي، لكنه في النهاية أفاد الشخصية. بصراحة للمرة الأولى أكون سعيدة بالكورتيزون لأنه أفادني في الدور.

ألم تقلقي من تأثير هذا الوزن على الدور؟

كنت خائفة جداً، لذا اجتمعت بالمؤلف أحمد عبد الله والمخرج وائل إحسان وأخبرتهما أنني ما زلت مريضة وسمينة بفعل الكورتيزون، فكيف يمكنني العودة وتقديم هذا الدور مع انفعالاته الكثيرة، لكنهما طمأناني وأقنعاني بأنني أستطيع تقديمه على أكمل وجه. حتى إنهما أكدا لي أنهما كانا سيطلبان مني زيادة وزني في حال كان طبيعياً، فمعروف عن الفلاحات وزنهن الزائد لاهتمامهن بطهو الطعام بالسمن البلدي. الحمد لله، كان شكلي ووزني ملائمين للدور من دون الحاجة إلى زيادته أو نقصانه، وردود الأفعال الأولية التي وصلتني عنه حتى الآن كلها إيجابية وخالية من الذم أو النقد السلبي، خصوصاً من الجمهور.

كيف وجدت العمل مع الفنان أحمد بدير؟

بحكم الدور زوجي هو الفنان أحمد بدير غفير السكة الحديد، وبالطبع يتم التأكيد على الفرق الكبير في العمر بيننا، وإن كان هذا لا يمنع سعادتي بالعمل مجدداً معه بعدما قدمنا الجزء الأول من مسلسل «كيد النسا» مع النجمة الجميلة فيفي عبده، وأعتقد أننا سنحقق النجاح مرة أخرى في «ساعة ونصف» لأننا عرضنا حالة إنسانية يعيشها كثر، وهو أيضاً تألق في دوره.

ما الذي حمسك على المشاركة في فيلم يضمّ حوالى 25 ممثلاً؟

لأنني لا أشترط أن أكون البطلة الأولى لأي عمل أدخله، لذا قد أقدم دوراً صغيراً أو أظهر بشكل شرفي ضمن الأحداث وتكون هذه الخطوة أفضل من البطولة المطلقة. المهم أن يأخذ كل ممثل حقه ومساحته في عرض مشكلاته داخل هذا الموضوع المهم، وهذا هو المقياس الذي يجعلني أوافق أو أرفض المشاركة في أي عمل بعيداً عن حجم الدور.

هل تعنين أنك تفضلين البطولة الجماعية على المطلقة؟

فعلاً، فقد عُرضت عليّ طوال سنوات غيابي عن السينما منذ «الريس عمر حرب» بطولات منفردة، مع ذلك رفضتها ووافقت على «ساعة ونصف» مع علمي بأن مشاهدي داخله قليلة ولا تتعدى الستة مشاهد، ولكل ممثل ثماني دقائق فقط. رغم ذلك وافقت لأنني أعجبت بالنص وأدركت أنه قد يكون إضافة إلى مسيرتي. فضلاً عن ذلك، أخرج الفيلم بطريقة لا تُشعر المشاهد بهذا التقسيم بين النجوم؛ فالأحداث والشخصيات متوالية ومترابطة بعضها بالبعض.

ما أصعب مشاهدك في الفيلم؟

كلن مشهد سيري على قضيب القطار أثناء مجيئه سريعاً صعبا للغاية، لكن وائل إحسان طمأنني. عموماً، النجوم كلهم قدموا مشاهد صعبة، تحديداً محمد عادل إمام وأحمد فاروق فلوكس، إضافة إلى أنني تعودت على تقديم هذه النوعية من المشاهد في أعمالي السابقة.

هل أثرت الظروف الأمنية على التصوير؟

للأسف نعم. حتى إن مشاهد عدة في دوري ألغيت، أمر أزعجني في البداية ولكن وائل إحسان طمأنني بأنه سيحل هذه المشكلة في المونتاج، وفعلاً عندما انتهى طلب مني الحضور لأتابع مشاهدي كافة ولم أشعر بأي نقصان في الدور.

كيف وجدت العمل مع المنتج أحمد السبكي؟

أرى أنه منتج ذكي جداً لأنه يقدم دائماً توليفة كبيرة من النجوم، ويبذل كل ما لديه من مجهود وأموال لأجل إنجاح العمل، لذا فجميع أفلامه حازت إعجاب الجمهور، لا سيما «كباريه» و{الفرح».

لماذا قبلت «ساعة ونصف» ورفضت «شارع الهرم» العام الماضي رغم أن كلاً منهما من إنتاج أحمد السبكي؟

لأن قصة الأول متميزة، كما أن السبكي عندما عرضه عليّ خاف أن أرفضه مثلما حدث سابقاً، لكنني بعدما قرأت الورق ووجدت الشخصية تلمس مشاعري شعرت بأنها ستعلق مع الجمهور الذي سيتعايش معها ويفهم احتياجاتها.

ما جديدك الفترة المقبلة؟

أعيش حالة من النشاط الفني، لديَّ سيناريو فيلم جديد أقرأه، وأيضا مسلسل مع النجم محمود حميدة بعنوان «ميراث الريح»، تأليف مصطفى محرم وإخراج يوسف شرف الدين، ويشارك فيه باقة من النجوم كذلك أحضر لكليب مصري وآخر خليجي، وقريبا سيصدر ألبومي الجديد.

back to top