واشنطن تنشر «باتريوت» في تركيا
موسكو تتراجع عن توقعها سقوط الأسد
بعد سلسلة من المناوشات الحدودية بين سورية وتركيا خلال الأشهر الماضية، أعلنت الولايات المتحدة أمس، عزمَها نشر بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي في تركيا، من أجل تعزيز دفاعات هذا البلد الحليف، بينما يزداد عنف المواجهات في الصراع الدائر في مختلف المناطق السورية لاسيما في حلب.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل، إن وزير الدفاع ليون بانيتا وقّع أمر نشر البطاريتين قبل أن تحط طائرته في قاعدة أنجيرليك في جنوب تركيا أمس، مشيراً إلى أن العملية ستتم في الأسابيع المقبلة.ولفت ليتل إلى أن تركيا "حليف مقرب" وأن الإدارة الأميركية مستعدة للمساهمة في الدفاع عن أراضيها ضمن حلف شمال الأطلسي. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن موسكو "لم ولن تغير موقفها حول سورية"، وذلك في تعقيب على تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس الأول، وقال فيها إنه لا يمكن استبعاد هزيمة نظام بشار الأسد أمام المعارضة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش خلال لقائه الصحافي الأسبوعي: "لم ولن نبدّل موقفنا".وجدد لوكاشيفيتش التأكيد على أن روسيا لا تتفاوض حول مصير الرئيس السوري مع أحد، وهي تتمسك باتفاقيات جنيف حول تسوية النزاع.في المقابل، حمّل رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد معاذ الخطيب روسيا المسؤولية إذا ما أقدم نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية.وقال الخطيب في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" نُشرت أمس، إن "موسكو ستكون مسؤولة بشكل خاص إذا لجأ نظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية". وأضاف: "لكنني أعتقد أن الروس استيقظوا ويشعرون بأنهم ورطوا أنفسهم مع هذا النظام ولا يعرفون كيف يخرجون من هذه الورطة".وانتقد الخطيب قرار الولايات المتحدة إدراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية، محذراً من أن هذا القرار "يمكن أن تكون له نتائج عكسية"، لاعتقاده بأن المجتمع الدولي "يتحمل جزءاً من مسؤولية ظهور الجماعات المتطرفة في سورية".(أنقرة، دمشق - أ ف ب، رويترز)