الكويت بدأت خطوات إنتاج الكهرباء بالطاقة المتجددة
بدأ معهد الكويت للأبحاث العلمية وضع المواصفات الهندسية والفنية لمجمع طاقات متجددة في منطقة الشقايا شمال غرب البلاد سيكون باستطاعته توفير ما نسبته 10٪ من حاجة البلاد للطاقة في عام 2030.
وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية صباح اليوم عقدا مع مستشار عالمي للمشاركة في إعداد المواصفات الهندسية والفنية لتصميم وإنشاء وتشغيل أول مجمع لتقنيات الطاقة المتجددة سيكون أول محطة متعددة التقنيات لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة في الكويت.وتم التوقيع في مقر المعهد بحضور وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار ومجموعة من المتخصصين بالوزارة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.ووصف المهندس أحمد الجسار هذه الخطوة بأنها مهمة على طريق تنفيذ خطط إنشاء محطات تجريبية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المتوافرة بنسب عالية في الكويت، وليكون هذا المجمع نواة لتوطين هذه التكنولوجيا في البلاد والتوسع في استخداماتها، وهو ما يتيح للكويت أن تصبح من البلدان المتقدمة في استخدامات الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن هذا النوع من المشاريع له آثار إيجابية في النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية على المدى البعيد، كما أنه سيعالج مسألة ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية التي تعتمد بشكل أساسي على النفط الخام ومشتقاته.مستقبل الطاقة وشدد الجسار على اهتمام وزارة الكهرباء والماء بالتخطيط لمستقبل الطاقة في البلاد وتعزيز الموارد المائية وأنها تعمل لتحقيق أهدافها في هذا الاتجاه بأسلوب علمي ورؤية تنموية، لذلك نجد ارتفاعا في مستويات التعاون والعمل المشترك مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، وهو ما يعكس أيضا توجهات الوزارة في الاستفادة من التكنولوجيات العالمية وتطويرها لتتوافق مع بيئتنا المحلية، لافتا إلى أن هذه الزيارة هي الثانية للمعهد خلال أيام قليلة حيث تم يوم الأحد الماضي توقيع عقد لإنجاز دراسة تجريبية لخفض مناسيب المياه المرتفعة وإعادة استخدامها في منطقتي جابر الأحمد والقيروان.من جهته، قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري إن المعهد بدأ في وقت سابق بإعداد دراسات اقتصادية وفنية وبيئية خاصة بمشروع توطين الطاقات المتجددة في البلاد، وبينت هذه الدراسات ملاءمة الظروف المناخية في الكويت لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن المعهد عمد إلى تنفيذ دراسة جدوى تختص بـ"تقنيات توليد الطاقة من مصادر متجددة في الكويت"، وقام هذا المشروع البحثي على أساس دراسة جدوى إقامة محطة للطاقة المتجددة بسعة إنتاجية 70 ميغاوات باستخدام أهم الأنظمة الواعدة في هذا المجال مثل نظام الطاقة الشمسية الحرارية ونظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ونظام طاقة الرياح، وذلك مع وجود وحدة لتخزين الطاقة الحرارية بسعة 6 إلى 8 ساعات، وخلصت هذه الدراسة إلى وضع أكفأ السيناريوهات المتاحة لتوطين تقنيات توليد الطاقة المتجددة من عام 2012 حتى عام 2030 لاستيعاب قدرة إنتاجية تتراوح بين 1500 و2000 ميغاوات.المواصفات الهندسيةوأضاف المطيري أن "دراسات المعهد استهدفت إنشاء المجمع الذي وقعنا اليوم عقدا لوضع مواصفاته الهندسية والفنية، ويعتمد مجمع تقنيات الطاقة المتجددة على ثلاث تقنيات إحداها تنتج الطاقة الشمسية الحرارية بسعة 50 ميغاوات، والثانية للطاقة الشمسية الضوئية بسعة 10 ميغاوات، والـثالثة لطاقـة الرياح بسعة 10 ميــغاوات، ما يـعني إنـتاج إجمـالي يقدر بـ 70 ميغاوات، وسوف يعمل المجمع من خلال هذه التقنيات على تغذية الشبكة الكهربائية العامة مباشرة كأي محطة تقليدية للطاقة"، مشيرا إلى أن اختيار هذه التقنيات جاء بعد دراسات مستفيضة لتحديد مزاياها وعيوبها، وتكاليف إنتاج كل كيلو واط، مع تحديد مدى تأثر هذه التقنيات بمتغيرات الطقس من عواصف غبارية وارتفاع لدرجات الحرارة وغيرها.من جانبه، أوضح مدير المشروع د. سالم الحجرف أنه من المتوقع إنجاز المجمع كله بحلول عام 2015 وأن إعداد الشروط المرجعية والمواصفات الفنية والهندسية للمشروع يستغرق من 6 إلى 12 شهرا، يتم بعدها طرح المناقصات عن طريق لجنة المناقصات المركزية على شكل 4 مناقصات منفصلة.