العتيبي يفتتح معرضه الخاص الأول بتقنيات لونية متجانسة

نشر في 17-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 17-10-2012 | 00:01
يضم مجموعة لوحات متعددة القياسات
ركز الفنان عبدالله العتيبي، في معرضه الشخصي الأول، على توظيف رموزه بأسلوب فني معاصر، كاشفاً عن حالات إنسانية مختلفة، تباينت في مضامينها وأبعادها.
افتتح أمس الأول معرض الفنان التشكيلي عبدالله العتيبي في جمعية الفنون التشكيلية، بحضور رئيس جمعية الفنون التشكيلية عبد الرسول سلمان، ونخبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين، ومجموعة من الضيوف، وضم المعرض مجموعة لوحات بألوان الإكريليك متعددة القياسات.

وتميزت معظم الأعمال برموز نمطية تجريدية ذات مضامين مختلفة، فقد حرص الفنان على استخدام الألوان الترابية الهادئة بإفراط في جميع أعماله، والتي عكست بدورها الحالة النفسية المهيمنة عليه، إضافة إلى اعتماده على الخلفيات المجزئة، بشريط لوني مبهم، والتي أكسبت الأعمال طابعا مميزا لاقى استحسان الحضور.

عناصر وأرضيات

ومن اللافت تركيز العتيبي على تقنياته اللونية المتجانسة، فقد بدا ذلك واضحا في عناصر وأرضيات اللوحة، التي جاءت غالبيتها بمساحات شاسعة ملهمة، تباينت في مضامينها ووضعيات رموزها، بأسلوب تجريدي مميز، مستخدما اللون كعنصر أساسي في الكشف عن حالة شخوصه القابعة فوق لوحاته، والتي جاءت بدورها مجردة إلى حد التلاشي، ما أعطى تلك الأعمال بصمة فنية خاصة، استطاع التفرد بها تجريدياً.

وعن معرضه الأول أشار العتيبي، في تصريح لـ»الجريدة»، إلى أنه سعيد بهذا المعرض، متقدما بالشكر إلى القائمين على جمعية الفنون التشكيلية لجهودهم الواضحة في دعم الطاقات الشبابية.

وعن استخدامه للألوان الترابية اكد ان اختياره للون جاء لأن تلك الألوان مريحة وتجذب بدورها المتلقي، إضافة إلى اللون الأزرق الذي جاء واضحا في معظم أعماله، والذي يرمز للبحر والسماء، موضحا أن أجمل المخلوقات تحمل هذا اللون المميز، مشددا على ضرورة معاصرة الفنانين الشباب فن جيلهم، فلكل جيل فنه الذي يتقنه ويبدع فيه.

معرض متميز

من جهته، أكد رئيس جمعية الفنون التشكيلية عبد الرسول سلمان أن معرض الفنان عبدالله العتيبي من المعارض المتميزة، والتي جاءت ضمن احتفالات الجمعية بمرور 45 عاما على تأسيسها، مشيرا إلى أن الاهتمام بالشباب المبدعين ابرز أهدافها، فهي غالباً ما تعمل على تأسيسهم بشكل جيد.

وبين ان العتيبي من الفنانين الحريصين على اخذ المشورة والعمل بها، وغالبا ما يحرص على أن تكون تعبيراته مختلفة عن الآخرين، وهذا ما يميزه عن فناني جيله، فهو كثيرا ما يتطلع إلى الاتجاه الفني المختلف ليتفرد به، وبالفعل استطاع تحقيق ذلك، فهو على قناعة تامة بضرورة تعامله مع ذاته، ليعبر عن المجتمع سواء المحلي أو العالمي، فتعبيراته غالبا ما تكون حرة ومن تأليفه، إضافة إلى حرصه على هدم الشكل الإنساني ليصل اليوم إلى مرحلة استطاع ان يتفوق بها على ذاته.

العتيبي في سطور

عبدالله العتيبي من مواليد 1983، حاصل على دبلوم نظم معلومات من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وعضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، واتحاد جمعيات الفنون في دول مجلس التعاون الخليجي، وعضو الرابطة الدولية للفنون- اليونسكو.

 له مشاركات عديدة في عدة معارض، منها معرض الهيئة العامة للشباب والرياضة أعوام 2007 و2011 و2012، ومعرض خليفة القطان 2008، ومهرجان الكويت للإبداع التشكيلي 2008 و2009 و2010 و2011 و2012، وبينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر 2008 و2010، ومهرجان الفنون الصغيرة 2008 و2012، ومعرض الفن الكويتي المعاصر في روسيا 2009، وأوكرانيا 2011، والمغرب 2011، والرياض 2012، وجدة 2012، ومعارض عديدة أخرى، إضافة إلى حصوله على العديد من الجوائز، منها جائزة الشيخ صباح الأحمد 2011، وجائزة الشيخة سلوى الصباح 2010، وجائزة سعاد الصباح الإبداعية 2010 وغيرها من الجوائز.

back to top