المجلس الوطني السوري يدعو إلى تدخّل عسكري في سوريا ويرفض الحوار مع النظام

نشر في 28-06-2012 | 20:30
آخر تحديث 28-06-2012 | 20:30
No Image Caption
دعا "المجلس الوطني السوري" المعارض اليوم الخميس إلى عمل دولي مشترك للتدخل في سوريا تحت مظلة مجلس الأمن أو خارجها، مجدداً رفض المعارضة السورية لأي حوار مع نظام الرئيس بشار الأسد ما عدا الشخصيات التي "لم تتلطخ "أياديها بدماء السوريين أو بالفساد.

واتهم سمير نشار عضو المكتب التنفيذي للمجلس في حديث لوكالة "الأناضول" النظام السوري بأنه "يحاول جر المنطقة إلى كارثة دولية متمثلة بإسقاط الطائرة (التركية) لصرف أنظار الرأي العام والدولي عن المجازر التي يرتكبها ضد شعبه"، داعيا "المجتمع الدولي إلى أخذ زمام المبادرة للتدخل الدولي الذي يهدف إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين".

وقال إن الحكمة التركية تجلت في معالجتها لملف إسقاط الطائرة من خلال إدراك أهداف النظام "في تحويل صراعه الداخلي إلى خارجي مع دولة صديقة للشعب السوري وثورته".

ودعا نشار حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى الإصغاء باهتمام شديد إلى المطالب التركية وتحمّل مسؤولياته تجاهها، وأن يكون هناك عمل دولي مشترك سواء تحت مظلة مجلس الأمن أو خارجه للتدخل في سوريا، مبديا تفهم المجلس للمواقف التركية، ومضيفا أن الوقت قد حان لتدخل دولي يوقف الانتهاكات في سوريا.

وأوضح نشار أن "جل المطالب الروسية من المعارضة تتلخص بدعوتها إلى فتح حوار مع النظام وهذا ما لن يحصل ولن يتحقق لأن المعارضة والمجلس لا يقبلان بأية مفاوضات مع الأسد".

إلاّ أنه أشار إلى أن المعارضة قد تقبل بمفاوضات مع بعض "شخصيات في النظام من الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين أو بالأموال الفاسدة".

وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد اجتماعات للجنة إعادة هيكلة "المجلس الوطني "وتوسعته حيث من المتوقع أن تصل اللجنة إلى مقترحات تعرض على الأمانة العامة تتضمن إعادة تأسيسه على أسس متساوية تسمح لكافة أطياف المعارضة والقوى السياسية بالمشاركة الفاعلة في آلية اتخاذ القرارات فيه.

وأوضح أن المجلس يسعى من خلال ذلك ليكون أكثر ديمقراطية وفعالية، ويفتح بذلك أبوابه لقوى معارضة جديدة ترغب بالانضمام إليه على قاعدة وحدة الرؤية السياسية والأهداف التي أعلن عنها .

وكشف نشار أن هناك لجنة تحضيرية انبثقت عن مؤتمر تحضيري للمعارضة عقد في اسطنبول في 15 و16 يونيو الحالي تمهيداً لمؤتمر معارضة موسع ربما تشارك فيه أكثر من 100 شخصية معارضة في الثاني والثالث من يوليو المقبل في مصر.

وتابع أن اجتماعات القاهرة هي محاولة لبناء موقف موحد و مشترك للمعارضة السورية من الأزمة من خلال رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية ولسوريا الجديدة التي يطالب الجميع أن تكون ديمقراطية مدنية متنوعة تحكمها دولة القانون.

وقال إن المجلس يدعم ويؤيد "الجيش الحر" بصفته "مدافعاً عن المدنيين والثورة السورية ويجب على كافة أطياف المعارضة السورية أن تعلن موقفاً مؤيداً للجيش الحر".

 

back to top