قيادات طلابية خلال ندوة التحالف: نرفض التدخل في أنشطتنا والوصاية علينا

نشر في 22-05-2012 | 17:55
آخر تحديث 22-05-2012 | 17:55
No Image Caption
أعرب عدد من قياديي الحركة الطلابية عن رفضهم التدخلات الخارجية في الأنشطة الطلابية، وفرض الوصايا عليهم، مؤكدين أن التدخلات السياسية من بعض النواب في الأنشطة أصبحت واضحة.
 

نظم التحالف الوطني الديمقراطي امس ندوة بعنوان "التدخلات النيابية في الانشطة الطلابية"، في مقره، بحضور عدد من قياديي الحركة الطلابية، للحديث عن تدخل النواب في الانشطة الطلابية، وكيفية استخدام سلطتهم لايقاف هذه النشاطات لمخالفة اهوائهم.

بداية، رفض رئيس رابطة طلبة جامعة الخليج عبدالمحسن الابراهيم التدخلات الخارجية بشكل عام في انشطة الحركة الطلابية وفرض الوصايا عليهم، مبينا ان المتنفذين في الدولة وراء استغلال الحركة الطلابية، لافتا الى ان اي جهة طلابية لها الحق المطلق في اختيار نشاطاتها.

وبين الابراهيم ان "الانشطة المقامة وفق الاطر القانونية السليمة والآداب العامة لابد ان تحترم حتى لو اختلفنا معها"، مشيرا الى ان التدخل في الانشطة الطلابية يعتبر افلاسا وتهميشا لدور الحركة الطلابية، متسائلا: "كيف ننمي ونطور البلد دون ان نحترم الرأي الآخر؟"، موضحا ان التدخلات الخارجية في الانشطة الطلابية عدم احترام لهم.

واضاف ان "الكويت تتسع لجميع الافكار والتيارات، ولا نقبل اي شيء يجير او يجبر البلد على ان تسير على قانونه الخاص بالقوة او بالضغط، وسنقف جميعا ضده"، متمنيا انلا تعاد هذه الافعال الشائنة، ولابد ان تبقى الحركة الطلابية مستقلة مهما حصل.

بيئة خانقة

من جانبه، عبر ممثل القائمة المستقلة في جامعة الخليج محمد العصيمي عن اسفه لما تشهده الساحة السياسية من بيئة خانقة لا تستطيع ان تعبر عن آراء الطلبة، مبينا ان البلد اصبح تحت حكم "شلة" او عصابة، محذراً اياهم بالقول: "الحركة الطلابية كانت ومازالت رائدة، وما نقوم به اليوم صبر وليس ضعفا، ولدينا قنواتنا للرد في المحاكم والقضاء".

ولفت العصيمي الى ان التدخلات السياسية من بعض النواب في الانشطة الطلابية اصبحت واضحة بعد التدخل في انشطة جامعة الخليج مؤخرا والجامعة الاميركية وغيرهما من المؤسسات الاكاديمية، مبينا ان "الموضوع تطور الى تهديدات سكرتير بعض النواب، وهذا الامر يضر بنا كطلبة ومنا لوزير التربية والتعليم العالي".

وزاد ان "اغلبية اليوم كانت اقلية وفي المستقبل من الممكن ان ترجع اقلية"، داعيا اعضاء مجلس الامة الى الالتزام بوظيفتهم الرئيسية، وهي التشريع والرقابة فقط لا المضايقة، مبينا انه "في حال رأى اي من الاعضاء ان اي نشاط يضايقه، نحن ايضا نرى ان الدستور كفلنا لنا الحرية، ونحن اهل القانون والدستور".

وتساءل: "اين وعود النواب في فترة الانتخابات بتطوير البلد، وكأن الكويت بعد فوزهم ستنافس العالم؟"، مشيرا الى ان المجلس لم يخرج حتى الآن الا بألقاب لا تليق بالبرلمان الكويتي، مضيفا "اين تطوير التعليم والصحة والاقتصاد في البلد؟ طوروا النظام السياسي في البلد".

وقال ان "المجلس كان نبراسا ومازال، والبعض يريد تدنيسه وهو بيت الشعب الكويتي"، متابعا: "نحن في بلد قوانين لا فرد عضلات، وادعو اي طالب يرى انه مظلوم من نواب او وزراء او متنفذين بأن يلجأ الى القضاء".

دولة مؤسسات

من جهته، قال ممثل قائمة وسط الخليج محمد السالم إن الكويت دولة مؤسسات وقانون، مستغربا "تصرف النواب الذين يشرعون القوانين وهم انفسهم من يخرجون عن القانون ويقفون ضده".

وذكر السالم ان قانون الكويت ينص على الحريات، داعيا نواب المجلس الى تطبيق الدستور واحترامه لا محاربته، مبينا ان ما حدث في جامعة الخليج ليس ضعفا ورضوخا، مشيرا إلى ان وسط الخليج يكفيها شرفا انها اول من دافع عن النشاط، واول من صرح به، قائلا: "كنا ومازلنا وسنبقى نقف مع حريات دستور 1962".

 

"وسط الجامعة" ترفض التشكيك في أخلاقيات الطلبة

عبر المنسق العام لقائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت عقيل تقي عن اسفه لما يشهده الوضع الحالي، بسبب وصايا التيار المتأسلم، مبينا ان التدخل الحاصل ليس بجديد، بعد ان تدخلوا في الجامعات والبيوت والحياة الشخصية إلى درجة التشكيك في اخلاقيات الطلبة.

ولفت تقي الى تصريح احد النواب المهاجمين للانشطة الطلابية الاخيرة في الجامعة الاميركية وجامعة الخليج مؤخرا، مبينا ان رفضه كان بسبب الاختلاط، متسائلا: "لماذا لم يتحدث النائب المحترم ذاته ويرفض قيام الاتحاد الوطني، الذي يعتبر من نفس التيار، بإقامة مهرجانين مختلطين؟ وهل الاتحاد معصوم من الخطأ؟".

واستغرب اسلوب النائب لابتعاده عن مشاكل البلد في التنمية والتعليم والاقتصاد ومشاكل المواطن العادي، وابسطها الزحام المروري والاسكان، مخاطبا اياه: "لماذا لم تتحدث عن لغة الحوار بالمجلس، الذي من شأنه ان يسبب الانحدار في سمعة الكويت؟".

واكد ان القائمة ترفض التشكيك في اخلاقيات الطلبة، مشددا على ان تجمع الطلبة اليوم، رغم اختلاف التوجهات، سيتكرر مرة اخرى للمدافعة عن اخلاقياتهم في حال تكرار الوصايا، مضيفا "يخافون من ظهور صاحب اليوكن، ونحن نخاف من خروج العشرات من اليوكن من اصحاب اللحى لملاحقتنا بخيازرين"، مؤكدا "نحن بحاجة الى حكومة قوية تحمينا لا حكومة ترضخ للنواب".

back to top