رد الداخلية على مقال نواف فهد البدر
تلقينا رداً من وزارة الداخلية على مقال الكاتب نواف فهد البدر المنشور في هذه الصفحة يوم السبت الماضي الموافق الخامس من مايو 2012 تحت عنوان "تدمير تيماء"، والذي قال فيه إن وزارة الداخلية استخدمت أساليب قمعية غير مسبوقة أثناء مواجهتها لاحتجاجات "البدون" في تيماء، وهو الأمر الذي نفته "الداخلية" في الرد الذي نتولى نشره كاملاً:«السيد/ رئيس تحرير صحيفة «الجريدة» المحترم
نتوجه إليكم بخالص التحية وعميق التقدير على إسهامكم التنويري ودوركم الإعلامي الواضح في خدمة قضايا الأمن والمجتمع، وعلى تواصلكم الدائم معنا من أجل تحقيق الصالح العام... مؤكدين على أن هذا التفاعل الخلاق بين وسائل الإعلام برؤاها المخلصة والمستنيرة من ناحية، وبين المؤسسة الأمنية من ناحية أخرى هو أساس لا غنى عنه لتفعيل العمل الأمني ودعمه، ولتوعية المواطنين والمقيمين ولإيضاح الحقائق بكل شفافية وموضوعية.وبإشارة إلى ما تناوله الكاتب نواف فهد البدر في صحيفتكم بالعدد رقم (1599) الصادر بتاريخ 5 / 5/ 2012 تحت عنوان "تدمير تيماء".نود إفادتكم بالحقائق الآتية:أولاً: الإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة لم تكن في يوم من الأيام خصماً لأحد، لا للمواطنين ولا للمقيمين على هذه الأرض الطيبة، فمنتسبو الإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة هم إخوان وأبناء لهذا الشعب، وهم لا يترددون في بذل أغلى ما عندهم -وهو حياتهم- لحماية هذا الوطن ولتوفير الأمن والأمان لأبنائه، فهذا عهد قد قطعوه على أنفسهم جميعاً بأن يكونوا العيون الساهرة على أمنهم وسلامتهم، في مواجهة أي محاولة للعبث بأمن وأمان كويتنا الغالية.ثانياً: لم تستخدم أبداً آليات مجنزرة في تيماء ولا في غيرها من المناطق، فهي لا تملك هذه الآليات على الإطلاق، ولكن لديها آليات مصفحة هدفها هو حماية أفراد القوات الخاصة من أي محاولة لإلحاق الأذى بهم، سواء عن طريق إلقاء حجارة أو إشعال حرائق أو إطلاق أعيرة نارية، وهذه آليات تستخدمها فرق مكافحة أعمال الشغب في كل دول العالم.ثالثاً: نؤكد أنه لم يتم التدخل مع المتجمهرين إلا إذا قاموا بانتهاك القانون واختراقه، مما يستلزم الحفاظ على أرواح الآخرين وعلى أملاك الدولة، فليس هناك تقييد لحريات من جانب مهام القوات الخاصة، وإنما هو ردع للخارجين على القانون والمخالفين لدستور البلاد.رابعاً: لم يتم على الإطلاق اقتحام المسجد، فعناصر هذه القوات هم أبناء هذا الشعب المؤمن، الذين يقدرون قدسية المساجد وحرمتها وآداب الدخول إليها، فهذا كلام مرسل لا أساس له من الصحة، وكل ما حدث هو ملاحقة بعض عناصر القوات الخاصة لبعض المتجمهرين الذين قاموا بأعمال يجرمها القانون خارج حرم المسجد. خامساً: لم يحدث إطلاق أي قنابل دخانية أو صوتية على المسجد في تيماء، بل إن ما حدث هو إطلاق هذه القنابل على الأشخاص المتجمهرين خارج المسجد لتفرقتهم وحثهم على فض تجمعهم.سادساً: لا يوجد لدى القوات الخاصة كلاب بوليسية لاستخدامها في المهام الأمنية، وليس لديها أي جهة اختصاص لاستخدام مثل هذه الكلاب في عملها، فهذا ادعاء نسمع به للمرة الأولى وينسب للقوات الخاصة على سبيل الافتراء والإثارة، كما أنه ليس لدى القوات الخاصة مدنيون تستخدمهم في مهماتها... فكل منتسبي القوات الخاصة معروفون بزيهم العسكري المتميز.سابعاً: إن أفراد القوات الخاصة هم من تعرضوا من خروج بعض المتجمهرين عن القانون، حيث قام بعضهم برشقهم بالحجارة، وقام أحدهم بمحاولة دهس أفراد الأمن بالسيارة أكثر من مرة، وتم القبض عليه وتحويله إلى مخفر تيماء وتسجيل قضية بحقه تحت رقم (111/ 2012) جنايات، ونشرت صحف الكويت ذلك، وهو معلوم للجميع.إننا نؤكد أن أي محاولة للإضرار بممتلكات الدولة أو الإخلال بأمن وأمان المواطنين تحتم على رجال الأمن التدخل لمواجهة هذه الأعمال التي تتعدى الشكل السلمي للتعبير عن الرأي وتهدف لإدخال البلاد في حالة من الفوضى، وهذا ما لا يمكن السماح به في دولة مؤسسات وقانون، خصوصاً في ظل المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، والتي نعلمها جميعاً ونراها رأي العين كلنا... حمى الله الكويت وحفظها من كل سوء.لذا يرجى نشر الرد للتوضيحوتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام،مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنويومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابةالعقيد عادل أحمد الحشاش»