إسرائيل ترفض إتهامها بالمسؤولية عن وفاة عرفات

نشر في 05-07-2012 | 17:30
آخر تحديث 05-07-2012 | 17:30
No Image Caption
رفضت إسرائيل اليوم الخميس الاتهامات التي وُجهت إليها بالمسؤولية عن وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة ان مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى رفضت "جملة وتفصيلاً الاتهامات التي وُجهت لإسرائيل بالمسؤولية عن وفاة" عرفات.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ان سبب وفاة عرفات موجود في ملفه الطبي الذي تحتفظ به أرملته سهى.

وأضاف ان عرفات "لم يمت في جزيرة نائية وإنما في مستشفى معروف بفرنسا حيث أشرف على علاجه طاقم طبي فرنسي كبير وهم يعلمون علم اليقين سبب وفاته".

وقال المتحدث انه لا يمكن الاعتماد على تحقيق قناة "الجزيرة" حول اكتشاف آثار لمادة البولونيوم المشعة في الملابس التي كان يرتديها عرفات في الأيام الأخيرة قبل وفاته عام 2004 وذلك بسبب عدم معرفة مكان وجود هذه الملابس طوال السنوات الثماني الماضية.

وكان تحقيق لقناة الجزيرة استمر تسعة أشهر، اكتشف العثور على مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوص أجراها مختبر سويسري مرموق.

وكان مسؤولون فلسطينيون لمحوا الى مسؤولية اسرائيل عن "تسميم "عرفات، حيث يعرف انها سبق ونفذت عمليات اغتيال او محاولات اغتيال بالسم ضد عدد من القياديين الفلسطينيين، منها محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان.

في غضون ذلك قالت أرملة عرفات سهى لشبكة "سي أن أن" الأميركية انها طلبت فحص رفات زوجها.

وأضافت سهى انها تطلب نبش جثة زوجها لكشف الحقيقة كاملة حول وفاته "والتأكد بشكل تام من وجود البولونيوم."

وذكرت أنها لم تتقدم بطلب رسمي للسلطة الفلسطينية نظراً لعدم الحاجة لذلك، علماً أن جثة الزعيم الفلسطيني الراحل ووريت في رام الله بالضفة الغربية بعد وفاته بمستشفى عسكري في فرنسا.

أما العالم السويسري فرانسوا بوشو، الذي شارك في الاختبارات على مقتنيات الرئيس الفلسطيني الراحل، فأشار إلى أن "النتائج لا تجزم بأن الزعيم الفلسطيني الراحل مات جراء التسمم الإشعاعي، بل أن بعض العوارض المسجلة في حالته لا تتطابق مع تلك التي تظهر في حالات مماثلة".

وشدد بوشو، مدير معهد الفيزياء الإشعاعية في لوزان بسويسرا، في حديث لـل"سي أن أن" على انه لا يجزم بوفاة عرفات بتسمم إشعاعي، مشيراً إلى ان السجلات الطبية لا تتماشى وتسميمه بمادة "البولونيوم-210".

وأضاف ان "الوسيلة الوحيدة لحل هذا التضارب هي بفحص الرفات".

وقال إن الفحوص المعملية أجريت على فرشاة أسنان، وكوفية وبعض ملابس عرفات.

 

back to top