سورية: أعنف غارات منذ بدء الثورة

نشر في 30-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 30-10-2012 | 00:03
No Image Caption
انفجار سيارة في جرمانا... وواشنطن تصف الوضع بـ «المعقد جداً»
شن الطيران الحربي السوري أمس "أعنف الغارات" منذ بدء نظام الرئيس بشار الأسد، خلال الصيف، استخدام هذا السلاح، وقد تركزت خصوصاً في ريف دمشق وشمال غرب البلاد، تزامناً مع دخول هدنة عيد الأضحى المعلنة ساعاتها الأخيرة.

وشنت الطائرات الحربية السورية "48 غارة خلال أربع ساعات" فقط، حسبما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، الذي أوضح أن هذه الوتيرة من القصف الجوي "هي الأعنف" منذ لجوء نظام الأسد، في نهاية يوليو الماضي، إلى هذا السلاح للمرة الأولى في حلب.

ورأى عبدالرحمن أن النظام يسعى من خلال الغارات إلى "تحقيق مكاسب حقيقية"، إذ تشهد المناطق المستهدفة اشتباكات بين الجيش الموالي للأسد وقوات الجيش السوري الحر.

وانفجرت سيارة مفخخة أمس في ضاحية جرمانا قرب دمشق، التي تسكنها غالبية درزية ومسيحية، وتضاربت الأنباء بشأن حصيلة القتلى، فقد أعلن التلفزيون السوري الرسمي مقتل عشرة أشخاص، بينما أشار المرصد السوري إلى سقوط 12 قتيلاً، ثم خفض الحصيلة إلى خمسة. وحمّل الإعلام الرسمي "المجموعات المسلحة" المسؤولية عن "التفجير الإرهابي"، متهماً إياها بخرق "وقف العمليات العسكرية".

إلى ذلك، وصف السفير الأميركي في إيطاليا ديفيد ثورن الوضع في سورية بـ"المعقد جداً"، مؤكداً أنه "بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأهم هو أن يترك الأسد السلطة، بهدف منح سورية فرصة لفتح صفحة جديدة".

ورأى المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، بعد لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف في موسكو، أن الأوضاع في سورية تتجه من "سيئ إلى أسوأ"، نافياً وجود خطة لإرسال قوات حفظ سلام، مكتفياً بالتعبير عن أسفه لفشل الهدنة، دون أن يطرح أي أفكار جديدة، إذ تميزت تصريحاته بالعمومية.

أما لافروف فقد دعا إلى الضغط على الطرفين المتقاتلين، للوصول إلى وقف لإطلاق النار.

(دمشق، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top