وزير الخارجية: تخصيص ارض للناتو كمقر للتدريب

نشر في 20-12-2012 | 12:45
آخر تحديث 20-12-2012 | 12:45
No Image Caption
قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم ان تخصيص الكويت ارضا لحلف شمال الاطلسي (ناتو) فيها يأتي ضمن مبادرة اسطنبول التي اطلقها الحلف عام 2004 لتكون مقرا للتدريب.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزير الشيخ صباح الخالد مع نظيره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الاوروبية لمملكة بلجيكا ديديه ريندرز الذي يزور البلاد حاليا.

واوضح الشيخ صباح الخالد في رده على سؤال بشأن تخصيص ارض للناتو في الكويت ان ذلك يأتي استمرارا لاهتمام دولة الكويت بالبعثات الدولية لاسيما انها اول دولة رحبت بمبادرة اسطنبول التي اطلقها الحلف في عام 2004 وتتعلق بأمن واستقرار المنطقة.

واضاف "يهمنا تحقيق امن واستقرار المنطقة وان نكون شركاء مع كل من له مصلحة في تحقيق ذلك ويهمنا تسهيل كل ما يتعلق بتواصلنا وتشاورنا مع حلف الناتو" مبينا ان الارض ستكون مقرا للتدريب وفق المبادرة المذكورة.

ورحب الشيخ صباح الخالد بالوزير ريندزر مستذكرا الدور التاريخي لمملكة بلجيكا الصديقة في تحرير الكويت في عام 1991 من الغزو الصدامي ومساهمتها في ازالة الالغام بعد التحرير مشيدا بمسار العلاقات الكويتية - البلجيكية على الصعد كافة المتعلق منها بالتعاون الثنائي وبالشؤون الاقليمية عبر المحافل الدولية.

واشار الى المباحثات والقضايا التي تمت مناقشتها على المستوى الثنائي بين الجانبين الكويتي والبلجيكي لتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات لاسيما التعليم والصحة اضافة الى مناقشة آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية.

وذكر ان الجانب البلجيكي وقع في وقت سابق اليوم مع جامعة الكويت اتفاقية تعاون وشراكة مع مركز ابحاث تكنولوجيا النانو لبحث وتطوير تكنولوجيات الخلايا الشمسية السيليكونية المتقدمة.

وقال الشيخ صباح الخالد ان الوفد البلجيكي الزائر يضم عددا كبيرا من رجال الاعمال مما يدل على الاهمية التي توليها مملكة بلجيكا للتعاون مع القطاع الخاص الكويتي وبحث مجالات الاستثمار بين البلدين.

واستذكر زيارة كريمة ملكة بلجيكا الاميرة سنيزا لدولة الكويت سابقا واهتماماتها بمكافحة مرض الملاريا ومساعدة المرضى المحتاجين مبينا ان تشجيع هذا العمل الانساني كان محل اهتمام كبير من قبل سمو امير البلاد حيث تبرع سموه للبرنامج حينذاك بثلاثة ملايين دولار فيما تبرع الصندوق الكويتي باكثر من مليون دولار.

واوضح الشيخ صباح الخالد ان المباحثات تناولت باهتمام كبير الوضع على الساحة اليمنية وتهديدات مبعوث الامم المتحدة في اليمن بفرض عقوبات على المعارضة في حال عدم دخولها في الحوار مبينا ان دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهمية خاصة لليمن.

وذكر ان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني موجود في اليمن لتسهيل الحوار الوطني هناك والذي يعد احدى آليات المبادرة الخليجية مشددا على ان دول المجلس معنية بمتابعة المبادرة وتنفيذ آلياتها "واهم عناصر تلك المبادرة هو الحوار الوطني الذي سينطلق بعد ايام".

ومضى قائلا "نحاول جاهدين ازالة كل العقبات التي تعترض الحوار الوطني وتجهيز الارضية الصالحة لنقاش كل القضايا اليمنية على الطاولة" مبينا ان دول المجلس والدول الخمس دائمة العضوية تعقد اجتماعات منتظمة ومستمرة هناك "للتأكد من ان الامور تأخذ طريقها الصحيح" لتنفيذ آليات المبادرة "وأعتقد الان" ان الامور مهيئة بشكل اكبر لالتقاء كل الاطراف اليمنية على طاولة الحوار الوطني.

وعما اذا كانت القمة الخليجية المرتقبة (قمة المنامة) ستناقش موضوع الاتحاد الخليجي قال الشيخ صباح الخالد ان دول الخليج "مهتمة" بتنفيذ الاتحاد الخليجي حيث تم الاتفاق في الاجتماع السابق على ان تعقد قمة خاصة في الرياض لبحث الموضوع واستكمال بحث كل الافكار والدراسات حوله "وسنحدد في الاجتماع القادم مسارنا في المرحلة المقبلة".

وعما اثير بشأن نية امريكا تخفيض وجودها العسكري في الكويت وعن تحرك بريطاني لتعزيز وجودها العسكري في منطقة الخليج وربط ذلك بايران قال الشيخ صباح الخالد ان "تخفيض امريكا لتواجدها او تعزيز بريطانيا لتواجدها وربط ذلك بايران فهذه قضايا لدول بينها اتفاقيات ومعاهدات وبينها الكثير من الامور التي تدخل في مصالح البلدان ضمن اطار التعاون".

واضاف ان للكويت اطارا "يؤسس لهذه العلاقة" مع امريكا ومع بريطانيا في التدريب وتبادل الخبرات وكل ما يتعلق بما تتضمنه الاتفاقيات الامنية الموقعة مع كليهما.

من جانبه اشاد الوزير ديديه ريندرز بعلاقات بلاده مع الكويت والمساعدات التي تقدمها في "الكثير من المجالات" مؤكدا رغبة الجانب البلجيكي ابرام العديد من الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية وتطورها.

واشار ريندرز الى ان مباحثاته مع الجانب الكويتي تطرقت الى الوضع الحالي في المنطقة لمحاولة ايجاد بعض الحلول او تنظيم حوار بين الأطراف في الدول "المشتعلة في المنطقة لاسيما سوريا وسنحاول تنظيم مؤتمر في هذا الشأن".

وذكر ان بلاده تفخر بدورها "في هذا الموضوع" مشيرا الى طرح بلجيكا بعض الحلول للقضية الفلسطينية لاسيما ما يخص الوضع الداخلي بين حركتي (فتح) و(حماس).

وعن تقييمه للعملية الديمقراطية في الكويت بعد 50 عاما من الممارسة قال ريندرز "هناك بعض الخطوات الديمقراطية التي تم انجازها في الكويت" ومنها تمكين المرأة الكويتية من حقها السياسي في الترشيح والانتخاب والمشاركة في البرلمان والحكومة "وبالتأكيد سيكون هناك خطوات اخرى في السنوات المقبلة".

واضاف ان هناك الكثير مما يمكن ان ينجز لتعزيز المزيد من الديمقراطية في المنطقة كما ان هناك حاجة الى مزيد من الاجراءات والقوانين "واتمنى ان اعود مرة اخرى الى الكويت لارى في العام المقبل المزيد من المشاركة النسائية".

وعن الملف النووي الايراني والترسانة النووية الاسرائيلية وعلاقة ذلك بعدم استقرار المنطقة قال الوزير ريندرز ان بلجيكا تتعامل مع كل البلدان على حد سواء مهما كانت وضعياتها مبينا ان موضوع الملف النووي الايراني هو ما يقلق بلاده كثيرا خصوصا ان الحوارات التي اجريت حتى الان مع الجانب الايراني لم تسمح بالتقدم في هذا الشأن "ونرجو" ان يتم ذلك في المستقبل.

واضاف "اننا قلقون" لرؤية القليل من الاقتراحات على الطاولة بخصوص الملف الايراني وهذا هاجس رئيسي ونحن قلقون بشأن امكانية استخدام هذه التكنولوجيا لاغراض عسكرية مشيرا الى ان موقف بلجيكا "يقوم على بذل الجهود لنزع الاسلحة النووية بصفة خاصة والاسلحة بصفة عامة".

back to top