مرسي يغيب عن جنازة شهداء رفح والمشيعون يهتفون ضد الإخوان وحماس
اضطر الرئيس المصري محمد مرسي إلى الغياب عن الجنازة العسكرية والشعبية لضحايا هجوم رفح، خوفاً من جماهير المشيعين الذين يحمِّلون حليفه الفلسطيني حركة "حماس" مسؤولية الحادث الذي أودى بحياة 16 جندياً مصرياً.وتحولت الجنازة إلى تظاهرة غاضبة ضد مرسي وجماعة "الإخوان"، إذ ردد آلاف المشيعين هتافات قاسية ضدهما، مطالبين بعقاب "حماس" والانتقام للشهداء، كما فرّ رئيس الوزراء هشام قنديل بصعوبة من عشرات الشبان الذين حاولوا ضربه بالأحذية.
ويشهد الشارع المصري احتقاناً غير مسبوق بين أنصار ومعارضي "الإخوان" أدى إلى تعرض خمسة مقرات للجماعة وحزبها إلى اعتداءات متتالية. وجاء حادث رفح ليزيد هذه الحالة بسبب اتهامات المعارضة للرئيس مرسي بأنه شجع "الإرهاب" بإطلاق عشرات السجناء من أعضاء الجماعات المتشددة، وتعهده بالعمل على استرجاع الشيخ عمر عبدالرحمن السجين في الولايات المتحدة، وقراره بفتح المعبر الحدودي مع غزة دون تدقيق في هويات العابرين، بينما ردت "الإخوان" بتحميل إسرائيل وجماعات مرتبطة بالنظام السابق مسؤولية الهجوم. وتقدم قادة الجيش وعلى رأسهم رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان، الجنازة الرسمية للجنود الراحلين.ميدانياً، تواصل قوات الجيش عملياتها العسكرية الواسعة في سيناء، والتي تهدف إلى القضاء على التنظيمات السلفية الجهادية التي تواجدت وحصلت على أسلحة متطورة بعد ثورات الربيع العربي.وعلمت "الجريدة" أن التحقيقات اقتربت من تحديد اسم تنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني كمسؤول عن الهجوم الذي وقع لحظة أذان المغرب، وأثناء استعداد الجنود لتناول الإفطار.