نادية... أسوأ أُمّ شاهدتُها في حياتي!

نشر في 22-07-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2012 | 00:01
في هذه الأوراق، تصادف قتلة ومجرمين وقطاع طرق، ربما تعثر على بعض السكاكين والمسدسات وكثير من العدوانية، لكنك أيضاً ستعثر على أسباب غريبة للجريمة، وعلى ما لا يمكن أن تجده لدى المحللين والخبراء وصناع القرار... إنها أوراق حقيقية من أجندات ضباط مباحث، أتاحوها لقارئ «الجريدة» بما تضمه من وقائع وصور وذكريات مطارداتهم لتلك اليد الخفية، التي عرفتها البشرية منذ الأزل، وهي يد القاتل.

طوال عمري في المباحث لم أغيِّر قناعتي بأن المرأة التي تكذب يمكن أن تخون، والمرأة التي تخون ربما تقتل! التجارب هي التي رسَّخت عندي هذه القناعة! وخير دليل على صحة ذلك، هذه الجريمة التي لم تنتهِ فصولها القاسية والمؤلمة سوى اليوم، لذا قررت أن أسجِّلها، قبل أن آوي إلى الفراش بعد ساعات الإرهاق المضنية، فهذا - كما أردد دائماً - قدرَ رجل المباحث!

إنها سيدة عجوز، جاءت في حالة إعياء شديد كي تبلغ عن اختفاء ابنها الأستاذ وجدي مدرس الرياضيات، فور وصوله إلى مصر قادماً من الدولة الخليجية حيث يعمل! وقالت إنها بقلب الأم تؤكد أن ابنها في خطر! وأنها حينما ذهبت إلى زوجته وسألتها أكدت لها الزوجة أنه لم يصل بعد!

سألت صاحبة البلاغ عن الثقة الكبرى التي تتحدث بها عن وصول ابنها إلى القاهرة من دون أن تتوقع مثلاً أن طارئاً عطله عن السفر من تلك الدولة التي يعمل فيها، خصوصاً أن حجوزات كثيرة يتم إلغاؤها في آخر لحظة... قالت العجوز: «حدثني مرتين على هاتف المنزل... الأولى قبل أن تقلع به الطائرة، والثانية فور وصوله إلى مطار القاهرة». وأبلغها أنه سيرتاح هذا اليوم، ثم يتناول معها الإفطار في اليوم التالي. فقد كان شهر رمضان الكريم قد بدأ منذ أسبوع!

سألناها إن كانت لديها شكوك في أحد فأجابت من دون تردد:

• اسألوا مراته... أنا مش مرتاحة للست دي!

استدعينا زوجة الابن واسمها نادية. أقرت أنها شخصياً لا تعرف إن كان زوجها قد وصل أم لا فليس لديها معلومات عن هذا الأمر. ربما يكون قد وصل وذهب إلى أحد أقاربه، ربما كانت له زوجة أخرى لا تعرفها. لكنها لا ترجح هذه الاحتمالات على الإطلاق لأن زوجها رجل مستقيم ولا يحتاج إلى زوجة ثانية لأنه يحبها بجنون! ثم قالت بمنتهى الثقة:

• لا تأخذوا بكلام حماتي. إنها سيدة عجوز وكثيراً ما تتوهم أشياء لم تحدث. هي مثلاً تكرهني لمجرد أن لديها أوهاماً بأني أكرهها! لو أن زوجي وصل القاهرة، فماذا كان يمنعه من أن يتصل بي أو يكون الآن في بيتي!

مفاجأة مذهلة

تصدر اسم الأستاذ وجدي وصورته ملفاً جديداً تم فتحه ضمن ملفات الغائبين تحوّطاً من أن يكون بلاغ الأم صحيحاً، على رغم أنه لم يتوافر أي دليل يؤكد صحة البلاغ!

مرَّت أيامٌ قليلة انشغلت فيها بكثير من البلاغات الأخرى، لكني كنت أتألم كلما ذهبت أو عدت إلى قسم الشرطة، لأجد السيدة العجوز ترتمي فوق قدمي وتسألني: «هل وجدتم ابني؟!». كان قلبي يتمزق لإحساس غامض في داخلي بصدق هذه السيدة ولوعتها على ابنها الوحيد البالغ من العمر ثلاثة وستين عاماً! لكن ماذا أفعل لها؟! أوشكت أن أصدق كلام زوجة ابنها بأن سنوات عمرها التي تجاوزت الخامسة والثمانين هي التي تجعلها فريسة الخيالات والاعتقاد بأنها سمعت صوت ابنها يحدثها من الخليج ثم من القاهرة عن وصوله لأرض الوطن، خصوصاً أن أحد أصدقائي وهو طبيب نفسي، كان في زيارتي في القسم ذات يوم وسألني عن هذه العجوز الباكية فأخبرته بقصة بلاغها، وكان رأيه أنها من فرط حبها لابنها وهي في هذا العمر قد تتخيل أنه يحدثها!

وكان ضابط آخر يجلس معنا وسمع الحوار فاقترح حلاً يريح ضمائرنا نحو هذه الأم، التي اتخذت من سلم القسم مجلساً لها! قال زميلي: «لماذا لا نكشف بمطار القاهرة عن أسماء العائدين من الدولة الخليجية في التاريخ نفسه الذي حددته الأم؟». وكانت فكرة رائعة توصلنا من خلالها إلى أن صاحب الاسم الذي كشفنا عنه وصل فعلاً إلى مطار القاهرة في الرحلة التي كان موعد وصولها الثالثة عصراً. كانت هذه المعلومة تمثل خطوة هائلة في الاهتمام ببلاغ الأم! استدعيت الأم وطلبت منها أن تجلس أمامي وتحتفظ بهدوئها وتتذكر جيداً إن كانت هناك علاقات نسائية أو تجارية لابنها، وما هو المكان المحتمل أن يكون قد ذهب إليه، وطلبت منها أن تفكر جيداً وبتركيز قبل أن تجيب! لكن فجأة، وقع حادث قلب الأمور رأساً على عقب! دخل شخص تبدو على ملامحه علامات الوقار والاحترام... قدم لي نفسه بينما كنت أنا في حالة ذهول وهو ينتقل من معلومة إلى أخرى. وقال لي:

• اسمي عبدالقادر... أمتلك تاكسياً أعمل عليه. ركبت معي أسرة قبل عدة أيام وقمت بتوصيلهم من مطار القاهرة إلى مدينة العبور حيث مسكن الأسرة. لكن رب الأسرة نسي ضمن حقائبه الكبيرة حقيبته الصغيرة وبداخلها جواز سفره وبطاقته العائلية وبعض الأوراق ومبلغ ستمائة دولار، وقد ذهبت إلى إحدى الصحف للنشر عن الحقيبة حتى يصل إليها صاحبها، لكن الصحيفة لم تنشر حتى الآن فقررت تسليمها للشرطة حتى أتخلص من هذه المسؤولية!

كانت درجة انتباهي قد وصلت إلى ذروتها واتسعت عيناي بعدما فتحت الحقيبة واكتشفت أن صاحبها هو الأستاذ وجدي نفسه! لم أحاول أن ألفت انتباه الأم، خصوصاً أن سمعها كان ثقيلاً. اصطحبت الرجل إلى حجرة مجاورة وطرحت عليه السؤال الذي كان لا بد له من إجابة:

• لماذا ذهبت إلى الصحيفة؟! ولماذا جئت إلى هنا؟! داخل الحقيبة جواز سفر وبطاقة بهما عنوان الراكب... بل أنت نفسك أوصلته إلى بيته وتعرف عنوانه؟!

• يا باشا. البيت مغلق. والمنطقة غير مأهولة بالسكان ومعظم البيوت تحت الإنشاء!

طلبت من صاحب السيارة أن يترك عنوانه ووسائل الاتصال به وأبلغته أن الأمر خطير وبالغ الإنسانية وأن عليه واجباً أن يساعدنا. ولم يتردد الرجل في الموافقة!

حكاية نادية

عدتُ إلى الأم بعدما أمرت فريقاً كاملاً من المخبرين السريين بالانتشار حول منزل الزوجة وبشكل غير ملحوظ وإخطارنا فور وصولها! وبدأت الأم تجيب عن تساؤلاتي بتركيز أكبر:

• نادية سافرت مع ابني للخليج من عشرين سنة وكان معاهم ولد وبنت... قعدوا كتير. لكن نادية رجعت مع ولادها من خمس سنين. عاشوا في البيت القديم في الجيزة وكنت بزورهم أحياناً... لكن بدأت أسمع كلاماً جارحاً عن نادية. الناس قالوها بصراحة إن نادية ماشية على حل شعرها. وسايبة الحبل على الغارب لابنتها سماح! ولما الجيران اعترضوا على تصرفاتها كانت تحرق شققهم! علشان كده قلبي مش مستريح للست دي. أنا أرسلت لابني خطاباً وصارحته بالكلام ده كله. ولما اتصل بي أكدت له كل كلمة وقلت له انزل شوف بيتك فيه إيه ولم مراتك! أنا بصراحة أتهم الست نادية!

الفارس والجواد

كان هذا نص كلام الأم لي. وحرصت أن يسجله الضباط زملائي في محضر رسمي... ثم قررت إجراء تحريات مكثفة عن نادية منذ زواجها من الأستاذ وجدي وبعد عودتها إلى مصر وما كان يردده الجيران عنها في شقتها الأولى قبل أن تنتقل من أشهر قليلة إلى بيتها الجديد في مدينة العبور. وجاءت التحريات بمفاجآت جديدة كان أهمها:

نادية كانت تلميذة في الثانوية حينما كان الأستاذ وجدي هو مدرسها الخاص. ومدرس الرياضيات في مدرستها أيضاً. لكن يبدو أن نادية كانت أجمل من كل الذين وصفوها. ويبدو أن جمالها كان ممزوجاً بأنوثة يصعب معها على أي رجل أن يغض بصره! ويبدو مرة ثالثة أن الأستاذ الذي يكبر تلميذته بأكبر من عشرين عاماً وقع في شباكها وعجز عن الخروج منها بينما كانت نادية وهي في سن المراهقة بحاجة إلى رجل. حتى لو كان عجوزا! ومن درس إلى درس في حجرة مغلقة والأسرة غائبة عما يحدث لثقتها في الأستاذ الذي كان في مقام الأب، حدث ما جعل الأستاذ والتلميذة يفكران في حل آخر بعيداً عن شقة الأسرة. وحينما تم اللقاء سقطت نادية في بئر بلا قرار... وفقدت عذريتها. لكن أستاذها لم يخذلها فتقدم طالباً يدها ولما اعترضت أسرتها صارحت نادية أمها بما وقع بينها وبين الأستاذ! ولم تجد الأسرة حلا سوى أن يتم الزواج! ومرت سنوات قليلة حتى حصل الأستاذ على عقد عمل اعتبرته الأسرة الصغيرة فرصة لن تعوض، كانت نادية أنجبت سماح وسامح وسافر الثلاثة مع الأستاذ وجدي.

عاشت الأسرة أجمل سنوات العمر وأكثرها استقراراً في ما عدا نادية التي كانت تعشق جمالها وتكره أيام الغربة ولياليها. وبعد أن كبر الولد والبنت وتأهَّلا للدراسة الإعدادية صممت نادية على أن تسافر إلى مصر ليلتحق ولداها بمدارس الوطن. وعلى رغم معارضة الزوج ثلاث سنوات، ظلت نادية على إلحاحها بشكل أزعج الزوج الذي لم يدرك أن زوجته باتت غير قادرة على احتمال الحياة مع رجل يكبرها بأكثر من عشرين عاماً. كانت أنوثتها تتوهج بينما قدرة الزوج كرجل تتراجع، حيث لم يعد الفارس قادراً على ترويض جواده الجامح!

عادت أخيراً نادية إلى مصر... إلى شقة العائلة القديمة. ذات يوم وفي إحدى المناسبات، صادفها رجل يكبرها بعام. كان ينظر إليها بشكل لفت انتباهها. سألته هل يعرفها؟! وأجابها في جرأة: «أنا لا أعرفك... لكن أنت قطعة من نار تمشي فوق الأرض!». أعجبتها الكلمات... سمحت للرجل بالحوار الباسم. عرفت منه أنه سائق تاكسي غير محظوظ لأن أصحاب السيارات يغارون منه وسرعان ما يسحبون منه السيارة! وتبادل الاثنان أرقام الهواتف الخاصة، وبدأت نادية رحلة الخيانة.

طالت المكالمات حتى وافقت نادية على أن تخرج للقاء أحمد! ومع الوقت فكرت نادية في خطة شيطانية توفر عليها الخروج يوماً بعد يوم للقاء أحمد، وهي اللقاءات التي كانت في غاية «السخونة»! وفوراً، بدأت الزوجة تنفذ خطتها بالفعل... اتصلت بزوجها مرات عدة حتى أقنعته بمشروع شراء تاكسي يحقق ربحاً ويشغل وقتها بمتابعة نشاط التاكسي! وافق الزوج وأرسل ثمن السيارة. خلال أيام، كان أحمد يقود السيارة التي تملكها نادية، وصار من حقه أن يصعد إليها كل ليلة ليقدم لها كشف حساب بالمصروفات وصافي الربح! لكن الجيران بدأوا يشعرون بأن السهرة لم تكن لحسابات التاكسي فحسب، وإنما كانت نادية تزداد حلاوة وصديقها أحمد يزداد تعباً! لم تعبأ الزوجة بالعيون المفتوحة من حولها. تحدت الجميع. حتى الممثل المسرحي الذي يسكن في المبنى نفسه، صعد إليها يهددها بإبلاغ زوجها تليفونياً بما يجري بينها وبين سائق التاكسي، ليفاجأ بعد أيام بحرق شقته! خاف الجيران وتحول كلامهم العلني إلى همسات وصلت إلى علم أحد أقارب الزوج الذي يسكن بالقرب من بيت نادية، ويملك محلاً للفيديو.

أسرع الرجل إليها ونصحها بأن تضع حداً لكلام الناس. لكن نادية التي تقبلت نصيحته بهدوء عاد الناس يتحدثون عنها بعدما احترق محل الفيديو الخاص بالرجل صاحب النصيحة!

عودة نادية!

هكذا أصبحت نادية داخل دائرة الاشتباه بقوة، خصوصاً أن التحريات جاءت على ألسنة الجيران من ناحية وبعض النساء اللاتي كن من أقرب صديقات نادية ويعرفن الكثير من أسرارها! بالتالي، انتظرنا حتى ظهرت نادية في شقتها الجديدة فأسرعنا باستدعائها، وفي الوقت نفسه استدعينا سائق التاكسي الوقور وواجهناه بالزوجة وصورة الزوج. كانت مفاجأة مذهلة للزوجة وهي ترى أمامها سائق التاكسي الوقور الذي كان قد عثر على حقيبة يد الزوج. وبمواجهة الرجل بها أكد أنها هي المرأة نفسها التي كانت مع صاحب الحقيبة الصغيرة! ارتبكت نادية وتلعثمت وتخبطت قدماها وهي تسمع الرجل الوقور يقول لي: «لقد شاهدت بالخارج فتاة كانت بصحبة هذه السيدة وكان معهما شاب آخر»!

أما الصدمة الكبرى لنادية، فكانت حينما أكد الرجل الوقور أن صاحب الصورة هو نفسه الراكب صاحب الحقيبة الصغيرة! وانتهزت فرصة انهيار نادية وسألتها عن ابنها سامح فقررت أنه سافر للعمل في العراق!

استدعيت الفتاة ابنة نادية وما إن سألتها عن سامح حتى انهارت باكية بحرقة، وطلبت أن تعترف بكل شيء بعدما وعدناها بتخفيف العقوبة عليها إذا ساعدت العدالة. قالت سماح:

«أمي كانت على علاقة غير مشروعة بأحمد. كانت تدس لنا الحبوب المنومة ليلاً حتى لا نشعر بما يجري في حجرة نوم أبي! ولما كثر كلام الناس تشكك أخي في الشاي الذي نشربه كل ليلة فتظاهر بأنه شربه. وفي عمق الليل فتح باب حجرة النوم فشاهد الكارثة بعينيه. أمنا بين أحضان السائق. حاول أخي أن يضرب السائق... لكن السائق تمكن من شل حركته وظل يضغط على عنقه بمساعدة أمي حتى فارق الحياة! كنت أرتجف وأنا أشاهد الموقف، لكن أمي هددتني بالمصير نفسه، إذا فتحت فمي، ثم راحت تتوسل إليَّ وتلعب بعواطفي لأن اكتشاف الجريمة سيقودها إلى حبل المشنقة وأعيش أنا وحيدة! شاهدتهما يحملان جثة أخي وينقلانها إلى التاكسي. وعلمت في ما بعد أنهما دفناه في الصحراء! وعندما وصل أبي استقبلناه في المطار أنا وأمي وكان معنا السائق أحمد الذي عرفته أمي بأبي. حينما سأل أبي عن سامح، قالت أمي إنه سافر للعمل في العراق! كنا في رمضان وحينما وصلنا إلى المنزل كان موعد الإفطار فتناولنا الطعام معا نحن الأربعة. بعد ذلك، أعدت أمي الشاي لأبي والسائق. بعدها نام أبي بعمق من دون أن يغادر الشقة السائق أحمد. وقبل السحور، فوجئت بعدما استيقظت بأن أمي والسائق ذبحا أبي وفصلا رأسه عن جسده، ثم سمعت السائق يقول لأمي إنه سيذهب بالرأس ليدفنه في الصحراء بجوار سامح! وطلب من أمي أن تقطع باقي الجثة قبل بزوغ النهار. شاهدت أمي تنقل جثة أبي منزوعة الرأس إلى الحمام. كنت أبكي بحرقة وبين حين وآخر تحذرني أمي من أنها ستكون معنا في أي اتهام يتم توجيهه لها أو لأحمد! مساء الليلة التالية، أدخل السائق وأمي قطع الجثة في كيس وقبل أن ينزل السائق دخل السائق وأمي حجرة النوم ربما ليحتفلا بالتخلص من أبي على طريقتهما الخاصة! في الثانية فجراً، توجه السائق إلى المكان نفسه في الصحراء ليدفن باقي الجثة!

قُبض على السائق أحمد وبمواجهته بنادية تبادلا الاتهامات وادعى كل منهما أن الآخر هو الذي حرضه على الجريمة، بينما ظلت الابنة تبكي بشكل هيستيري!

اصطحب وكيل النيابة السائق إلى الصحراء، حيث أرشد عن جثتي الابن والأب، واكتملت أدلة الجريمة فأحيل السائق والزوجة والابنة إلى الجنايات.

ظللت أتابع أخبار هذه القضية حتى علمت من الصحف أن محكمة الجنايات قضت بإعدام نادية والسائق والسجن عشر سنوات للابنة سماح. لكن لو كان القانون يسمح للشرطة بأن تنفذ الأحكام بنفسها، لكنت أنا أول من يعدم نادية بيديه، ليس لأنها قتلت أو خانت زوجها فحسب، بل لأن قلبها طاوعها على قتل ابنها لأجل أن يعيش عشيقها!

back to top