لبلبة: سعيدة بتكريمي في بلدي وأهدي الجائزة لأمي

نشر في 30-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 30-11-2012 | 00:01
No Image Caption
تعتبر الفنانة لبلبة أن التكريم الذي حصدته أخيراً من مهرجان القاهرة في دورته الراهنة أهم تكريم في حياتها لأنه جاء من داخل بلدها ومهرجانها الدولي.
في لقائها مع «الجريدة» تحدثت لبلبة عن التكريم ومشوارها الفني الطويل.
كيف استقبلت خبر تكريمك في الدورة الجديدة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

رغم تعدد التكريمات التي حصلت عليها من داخل مصر وخارجها، إلا أن التكريم من مهرجان القاهرة السينمائي تحديداً هو التكريم الأهم في حياتي، لأنه يأتي من مهرجان دولي يتمتع بتاريخ طويل.

كيف تم اختيارك؟

أدّت المصادفة دوراً كبيراً في اختياري. كنت أحضر اجتماع لجان المهرجان ضمن عدد كبير من الفنانين، وكانت تجلس إلى جواري يسرا. خلال حديثنا، قالت لي ساخرة «أكيد المهرجان كرمك من زمان»، فأجبتها بالنفي، فتبنت طرح اسمي ورغم خجلي من ذلك تفاجأت بحماسة من الموجودين، وشعرت بمدى حب زملائي لي وقيمة ما قدمته على مدار سنوات عمري.

هل شعرت أن تكريمك جاء متأخراً؟

أحمد الله على أن التكريم جاء وأنا ما زلت على قيد الحياة أشهد هذه اللحظة بنفسي. كذلك ما زالت لديَّ القدرة على العطاء الفني.

لكن المهرجان كرَّم نجمات أقل منك تاريخاً وفناً؟

تعلمت ألا أنظر إلا إلى نفسي ولا علاقة لي بغيري، واختياري كي أكون ضمن المكرمين هذا العام يكفيني. لا تتخيل مدى الخوف والقلق الذي أصبت به قبل الصعود على خشبة المسرح، فرغم حرصي على حضور المهرجان على مدار السنوات السابقة، إلا أن حفلة الافتتاح بالنسبة إلي هذه المرة تتميز بطابع خاص.

من له الفضل في ما وصلت إليه من نجاحات؟

والدتي رحمها الله، فهي أول من اكتشف موهبتي، وساعدتني كثيراً في بداياتي. حتى رحيلها قبل سنوات قليلة كانت نصائحها هي التي كونت شخصيتي وجعلتني أواجه الحياة رغم صعوبتها. كذلك أدت دوراً كبيراً في اختياراتي الفنية وكانت ناقدة موضوعية لأعمالي، لذا أشعر أن تكريمي في المهرجان تكريم لها أيضاً، وإن كانت على قيد الحياة لوقفت إلى جواري في هذه اللحظات وأهديتها درع التكريم.

متى تشعرين أنك بحاجة إلى التغيير؟

عندما أشعر أنني دخلت مرحلة عمرية جديدة، فكل مرحلة لها طبيعة الأدوار التي تناسبها. مثلاً، بعد فيلم «الشيطانة التي أحبتني» شعرت أنني دخلت مرحلة جديدة من عمري، وكان عليَّ اختيار أدوار مختلفة. كذلك انتقلت من مرحلة الطفولة ودور الطفلة الصغيرة الدلوعة إلى دور الفتاة الجامعية الشابة، وشهدت تلك المرحلة تغييراً في نوعية الأدوار.

من أقرب الفنانين إليك؟

كثر. عادل إمام، نور الشريف، محمود عبد العزيز... قدمت مع إمام  أكثر من فيلم سينمائي شكلت نقلة في مشواري الفني.

أي أفلامك مع عادل إمام أقرب إليك؟

جميع أفلامي مع عادل قريبة إلى قلبي، فقد شاركته بطولة تسعة أفلام، وكواليسها مليئة بذكريات لا يمكن أن أنساها، لعل أبرزها فيلم «عريس من جهة أمنية». وأتذكر أن عادل في أحد المشاهد بيننا كان سيتسبب في غرقي، فقد تخلل المشهد شجار بيننا في البحر، فتعايش عادل مع الشخصية لدرجة أنني أخبرته من دون أن يظهر وجهي أني سأغرق من عنفه.

ومن المخرجين؟

خدمني الحظ في أن أتعاون مع مجموعة من كبار المخرجين، يوسف شاهين، أسامة فوزي والراحل عاطف الطيب وغيرهم، وكل منهم شكل محطة مهمة في حياتي. مثلاً، دوري في «ليلة ساخنة» للطيب حصدت عنه ثماني جوائز في عام واحد، ولم أكن أتخيل أن يحقق الفيلم النجاح الواسع، فهو أحد الأفلام القليلة التي حققت المعادلة الصعبة في المزج  بين الإيرادات المرتفعة وجوائز المهرجانات.

يوسف شاهين؟

أحد أفضل المخرجين الذين تعاملت معهم على الإطلاق، فهو أضاف إلي الكثير على المستويين الفني والإنساني، وكنت أستمتع بالعمل معه بشدة وخلال الأفلام التي جمعتني به كنت أجلس مثل التلميذة التي ما زالت في الفصل تتعلم من أستاذها.

هل ثمة أعمال لك ندمت عليها؟

قدمت للسينما نحو 80 فيلماً، حقق بعضها نجاحاً كبيراً والبعض الآخر كان متوسطاً في مستواه، ووسط هذه الأعمال قمت بتجارب لم أكن راضية عنها بشكل كامل، لكني لم أصل إلى حد التبرؤ منها. المؤكد أنني كنت أحرص على التركيز في تفاصيل أي عمل جديد.

ألا تشعرين بالندم على عدم ارتباطك وتفرغك للفن؟

لم أشعر يوماً بأني وحيدة، فأنا قررت التفرغ للفن بعد تجربة زواجي من الفنان حسن يوسف، ووجود والدتي إلى جواري كان سبباً في عدم شعوري بالوحدة. أما بعد وفاتها فوجدت من أصدقائي وزملائي علاقات لم تشعرني يوماً بالوحدة، وأعيش حياتي راضية بنصيبي، لأني أدرك جيداً أن الإنسان لا يحصل على كل شيء في حياته.

ما سر تمسكك بالابتعاد عن التلفزيون؟

أعتز كثيراً بنصيحة أخبرني بها يوسف شاهين رحمه الله، وهي ألا أتعامل مع التلفزيون طالما لست في حاجة إلى الأموال.

ألم يغريك تراجع الإنتاج السينمائي على خوض التجربة؟

لا، لأنني أبحث دائماً عن العمل الذي يضيف إلي لا عن العائد المادي، وأعيش حياة كريمة بفضل الله، وأخيراً وقعت تعاقداً على فيلم سينمائي، لكني أتكتم عن تفاصيله.

back to top