«التعاون» يعترف بـ «الائتلاف» ممثلاً للشعب السوري

نشر في 13-11-2012 | 00:09
آخر تحديث 13-11-2012 | 00:09
No Image Caption
دعا إلى دعم المعارضة وإلى انتقال سريع للسلطة ومؤتمر وطني عام

في خطوة سريعة، أعلنت دول التعاون اعترافها بائتلاف المعارضة السورية، متمنية أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي.

بعد أقل من 24 ساعة على توصُّل المعارضة السورية إلى اتفاق على التوحد تحت اسم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي أمس اعترافَها بهذا الائتلاف باعتباره "الممثل الشرعي للشعب السوري"، لتصبح بذلك دول المجلس أول دول العالم التي تعترف بهذا الكيان.

وقال أمين عام المجلس عبداللطيف الزياني في بيان، إن "دول المجلس تعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق"، مضيفاً أن المجلس "يتطلع إلى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له".

وأكد البيان أن دول المجلس الست "ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنية أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية".

وتابع المجلس في بيانه، أنه يأمل أن يلي ذلك الدعوة إلى "عقد مؤتمر وطني عام تمهيداً لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز ويرتضيها الشعب السوري".

إلى ذلك، عقدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية اجتماعاً في القاهرة أمس، برئاسة رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم في مقر الجامعة العربية، وذلك قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.

وفي وقت لاحق، عُقِد الاجتماع الوزاري العربي غير العادي لمناقشة تطورات الوضع السوري بمشاركة أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، والمبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، وممثلين عن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وعدد من وزراء الخارجية العرب، بينهم وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد.

ميدانياً، تواصلت العمليات العسكرية في كل المناطق السورية، إذ كثف الطيران الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد أمس غاراته على معاقل المقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة من البلاد، خصوصاً في بلدة رأس العين (سري كانيه) الحدودية مع تركيا، في وقت شهدت دمشق خصوصاً حي التضامن مواجهات مسلحة بين قوات الأسد وقوات "الجيش السوري الحر" الموالية للثورة.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه أطلق قذائف دبابات على سورية أمس، ووجه "ضربات مباشرة" رداً على سقوط قذيفة هاون سورية على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، مشيراً إلى أنه حقق إصابات مباشرة. وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي ترد فيها إسرائيل على ما وصفته بإطلاق نيران عشوائي من سورية.

(دمشق، الرياض، القاهرة - أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top