الخبيزي يؤكد تطور العلاقات الكويتية مع إيطاليا
ذكر وليد الخبيزي أن إيطاليا تعتبر الشريك الاقتصادي الأوروبي الأبرز للكويت استناداً إلى المساهمات الإيطالية في المشاريع المحلية والاستثمارات الكويتية.
أكد مدير ادارة أوروبا في وزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي امس تميز العلاقات العربية والكويتية مع ايطاليا، وتطورها بفضل القواسم التاريخية.جاء ذلك خلال ندوة تحاورية دولية عن العلاقات العربية-الايطالية، على هامش المؤتمر الدولي لمركز بيو مانزو للدراسات، المنعقد في مدينة ريميني، حيث ألقى كلمة نيابة عن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، شدد فيها على أهمية الترابط بين مختلف شعوب وطوائف الأرض تعزيزا للرخاء والاستقرار.
وقال الخبيزي إن العلاقات بين الكويت وايطاليا تشهد نموا مطردا منذ انطلاقها عام 1964، مشيدا "بمتانة العلاقات الثنائية وبالتعاون المشترك بين الدولتين في المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة"، مضيفا ان "الكويت لا تنسى لايطاليا مواقفها السياسية والعسكرية والشعبية في تحرير أرضها عام 1990".وأشار الى ان ايطاليا تعتبر من أهم الشركاء الاقتصاديين للكويت على مستوى القارة الأوروبية"، حيث تساهم الشركات الايطالية في مشروعات البنية التحتية والاستراتيجية والنفطية في الكويت. ولفت الى دور الزيارات الرفيعة المستوى المتبادلة في تعزيز العلاقات بين البلدين، التي تكللت بزيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لايطاليا عام 2010، على رأس وفد رفيع المستوى، والتي تمخضت عن ابرام اتفاقيتين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة والسياحة، اضافة الى الاتفاقيات العديدة الأخرى والمستمرة، متابعا ان "الحكومتين بصدد دراسة مذكرات تفاهم جديدة في مجالات مختلفة".واستعرض الاستثمارات الحكومية الكويتية في ايطاليا، وأهمها استثمارات شركة البترول الكويتية العالمية في شركة كويت بتروليوم ايطاليا، التي تنشر محطاتها لتوزيع الوقود بكل أرجاء ايطاليا، كما تمتلك الشركة نصف أسهم مصفاة ميلاتسو جنوبي ايطاليا، بينما تبلغ استثمارات الهيئة العامة للاستثمار في ايطاليا حاليا 1.4 مليار دولار.وحول دور المرأة الكويتية في الحياة الديمقراطية والسياسية أكد الخبيزي ان المرأة الكويتية "حديثة العهد بالعمل السياسي في السنوات الأخيرة"، مشيرا الى انها "كانت فاعلة وتقوم بدورها وتشارك في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية على مختلف المستويات".واعتبر ما تناولته احدى ورشات عمل المنتدى حول أسباب وتداعيات الازمة الاقتصادية العالمية والتدابير والاصلاحات التي اتخذتها الحكومة الايطالية لرأب عجز الموازنة، مدعاة للتفاؤل، معربا عن أمله في ان تثمر سلسلة الاصلاحات الأوروبية في القريب العاجل للخروج بأوروبا من أزمتها، ما ينعكس ايجابيا على باقى مناطق العالم. (إيطاليا - كونا)