جديد مجلة «الكويت»... الدستور الكويتي ربيع دائم
مع عددها الجديد (نوفمبر 2012) تهدي مجلة «الكويت» قراءها كتابها التاسع « الدستور الكويتي ربيع الكويت الدائم»، احتفاءً بمرور 50 عاماً على المصادقة على الدستور وتدشين مرحلة جديدة في تاريخ الكويت. شاركت في الكتاب نخبة من الكتاب والباحثين، تناولت بالتحليل أسباب صدور الدستور وظروفه، والآليات التنظيمية التي اتبعها لتنظيم وترسيخ أسس الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وضم الكتاب رحلة مع المشاركين في وضعه وصياغته، ولقاءً مع رئيس المجلس التأسيسي السيد عبد اللطيف ثنيان الغانم رحمه الله، بالإضافة إلى مقارنة بين الدستورين الكويتي والأميركي في ما يتعلق بإجراءات التعديل ومقاصد الدستور.ويجد القارئ بين صفحات المجلة رحلاتها المتميزة كالعادة في عالم الثقافة والفنون والاستطلاعات الميدانية مثل استطلاع حول الحملة الوطنية للحفاظ على البيئة البحرية الكويتية (سنيار)، أجراه فالح الفضلي، وآخر لا يقل أهمية عن سباق الكويت الخيري، نصف الماراثون، الذي أنشأته أربع سيدات لتعزيز مفهوم عمل الخير وتقوية الروح المجتمعية، بعدسة وقلم كلوديا الرشود. في السياق ذاته، يقدم الكاتب سليمان الهويريني استطلاعاً عن مدينة تاريخية، مدينة غازي عنتاب، التركية البالغة القدم. وتأخذ الفنون حيزاً متميزاً في صفحات المجلة، التصوير المتجول بين شواطئ الخليج لفراس حسين، والجولة التشكيلية بين لوحات رسام فرنسي عشق الشرق هو جان ليون جيروم يأخذنا إليها د. عبد الله مشاري النفيسي. ويرسم لنا علي حسين ويكتب صورة المسجد الحرام في مكة المكرمة.
في باب الفنون أيضاً، موضوع يتناول المشهد المسرحي الكويتي يكتبه د. عبد المجيد شكير، وتحقيق حول السينما الشبابية في الكويت تقدمه ميسون يحى. في الجانب الأدبي الذي تمنحه المجلة نصيباً، لدينا هنا، بالإضافة إلى النصوص الأدبية، من شعر وقصة، النقد بمختلف أشكاله، نقد الروايات والظواهر الثقافية، وعرض لقضايا ثقافية. يكتب أنيس الرافعي عن رواية «جيرترود» للمغربي حسن نجمي، ويكتب حسن عبد الله عن «تحولات ثقافية تثير القلق والدهشة}, ويتناول أحمد أبو زيد «الفقر الثقافي في العالم العربي» وأسبابه وسبل علاجه. ويشغل موضوع «حرية الرأي وخطاب الكراهية» فضاء مقالة منصور مبارك، ويأخذنا محمد الأسعد في مساراته إلى تحليل «خطاب اختلاف محاصر بالانتماء» والمقصود به الخطاب الفلسطيني بمختلف تجلياته الأدبية والفنية والسياسية. ويطرح الشاعر المقدسي نجوان درويش سؤالا: «لماذا لا نتجول حول المتوسط؟» فاحصاً تحت هذا العنوان مسألة التجوال في بلدان المتوسط العربية، وتجوال العرب المتوسطيين تحديداً.في عدد المجلة أيضاً يلتقي القارئ بزوايا ثابتة للكتاب المعروفين من أمثال د. محمد الرميحي ود. سليمان الشطي ود. عبد العزيز المقالح ود. خالد القحص، وآخرين يتحفون القارئ شهرياً بما تجود به قرائحهم وتصله استبصاراتهم في شؤون فكرية وحياتية متنوعة. ويكون الختام دائماً مع ديوانية الإعلام التي تتناوب عليها أقلام كتابنا، وهذه المرة نلتقي بمقالة د. عبد المحسن الطبطبائي المعنونة «الخريطة الذهنية في تعليم اللغة العربية».