سما المصري: رسالتي إلى «الإخوان» وصلت وشكراً

نشر في 25-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 25-11-2012 | 00:02
فاجأت المغنية سما المصري الجمهور بطرح كليب جديد بعنوان «هبلطج»، هاجمت فيه «الإخوان المسلمين» وقياداتهم ووجهت فيه رسائل.
عن فكرة الكليب وتوقيت صدوره وتساؤلات أخرى كانت الدردشة التالية معها.
 ما الذي دفعك إلى مهاجمة «الإخوان المسلمين» في أغنية «هبلطج»؟

ثمة حالة من عدم الرضا لدى غالبية الشعب المصري عن أداء «الإخوان المسلمين» بعد الثورة. بالنسبة إلي، سبق أن أعلنت عدم شعوري بالرضا عن الجماعة وكسرت «قللاً» أمام مجلس الشعب بعد حله.

كيف انبثقت فكرة الكليب؟

 راودتني الفكرة منذ وقت طويل عندما رأيت الإحباط على وجوه أصدقائي مما يحدث في مصر، ولاحظت أن الناس لم يعودوا يضحكون. وعندما استمعت إلى كلمات «بلطج» تحمست أكثر وصوّرت الكليب وضمنته الرسائل التي أردت إيصالها، سواء أنا أو المواطن العادي الذي لا يجد في يومه ما يسره وليس أمامه سوى الإحباط.

لكن بعض الفنانين لا يريد معارضة النظام خصوصاً أنه جاء بالانتخاب.

يفترض أن ثورة 25 يناير منحت الحرية للشعب المصري. وحتى قبل الثورة، ثمة من كان يعارض الرئيس مبارك ويقف في وجهه وهو في السلطة، لذا حرصت على التعبير عن رفضي للإخوان وحكمهم. وفي الانتخابات البرلمانية المقبلة سأحجب صوتي عنهم وأمنحه للتيار الليبرالي.

لكن الكليب انتقد الرئيس مرسي.

لم أنتقد الرئيس لأنني لا أحبه، بل لأنه رمز لمصر سواء اتفقت أو اختلفت معه، رغم عدم قناعتي به لتولي مسؤولية بلد بحجم مصر ومعارضتي له، وعدم اقتناعي بأدائه وتصريحاته التي لا تتناسب مع الواقع وتشعرني بأنه يعيش في عالم آخر.

ألمحت إليه مباشرة خصوصاً في ما يتعلق بحديثه عن المانغو.

في الكليب تحدثت عن الأوضاع في مصر وتمحورت الأغنية حول تصريحات المسؤولين المتعلقة بالنهضة المزعومة التي تبين أنها مشروع لا وجود له في الحقيقة، وقدمت ذلك في قالب كوميدي.

ما سبب حملك سلاحاً أبيض في الكليب؟

تطلبت طبيعة الأغنية ذلك، فعندما تتحدث عن {البلطجية} ترتسم صورة  للجمهور المصري أنهم يحملون أسلحة بيضاء في أيديهم ويلعبون بها، ولأن التصوير كان بسيطاً ارتأيت حملها، خصوصاً أنها لا تتطلب تدريبات خاصة وأضافت جواً من البهجة على الأغنية.

ألم تخشي إقامة دعاوى قضائية ضدك؟

(تضحك) مصر بلد قانون، وأهلاً وسهلاً بالدعاوى القضائية، من يجد اسمه موجوداً في الأغنية ليرفع دعوى قضائية ضدي ويطالب بالتعويض، فأنا لم أذكر اسم شخص واحد وكل ما قدمته في الأغنية على سبيل الكوميديا، ثم لا تتضمن كلماتها سباً وقدحاًً لأي شخص، لذا موقفي القانوني سليم، ولديَّ محامون سيردون نيابة عني في أي دعاوى قضائية.

ما ردك على الانتقادات التي تتهمك بأنك تسعين الى الشهرة؟

قيل هذا الكلام عندما طرح فيلمي «على واحدة ونص» ومع أزمة النائب السابق أنور البلكيمي، وسيردده الإخوان ولجانهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكني لن أهتم بهم وسأكمل  طريقي.

لماذا لم تطرحي الأغنية على الشاشات؟

لأن مالكي القنوات يخشون انتقاد السلطة، لذا طرحتها عبر الإنترنت، لكن توقيت طرحها لم يكن مناسباً. فقد صورتها في منزلي وأرسلتها إلى  المونتاج، وكنت أنوي طرحها مع بداية العام الجديد، إلا أنني فوجئت بتسريبها من المونتاج وطرحها على الإنترنت.

هل ثمة تعديلات سيتم إدخالها على الأغنية؟

إطلاقاً. أعتقد أنها خرجت بشكل مثالي وفاقت ردود الفعل حولها توقعاتي، إذ تلقيت اتصالات من زملاء في الوسط الفني ومن الجمهور تشيد بالأغنية وبجرأتي في تقديمها، بالإضافة إلى تعليقات ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

رغم انتقادات اللجان الإلكترونية للإخوان عليها، إلا أن انتشارها ونسبة المشاهدة المرتفعة تؤكد أن مئات الآلاف تابعوها وأتوقع أن تنتشر أكثر في المناطق الشعبية في المستقبل القريب.

أديتِ أغنية سياسية مع رقص مثير، ألا ترين أن ثمة تناقضاً في هذا العمل؟

عندما فكرت في تصوير الأغنية اعتمدت على الكوميديا أكثر من التركيز على الإغراء. في النهاية الرقص والإغراء يميزانني وضروري وجودهما في كل عمل أقدمه.

لماذا لم تكتبي أسماء فريق عمل الأغنية؟

وقعت كلماتها في يدي بالمصادفة. كنت أقود سيارتي في ميدان التحرير خلال إحدى التظاهرات المناهضة للرئيس مبارك، عندما التقيت شباباً من الثورة يجلسون على طرف الميدان ويرددون كلماتها، أعجبت بها وطلبت منهم الكلمات لأقدمها في أغنية، فوافقوا ولكنهم فضلوا عدم ذكر أسمائهم، وخلال لقاء ثانٍ لنا اتفقت معهم على تقديمها بالموسيقى نفسها التي كانوا يؤدونها، وصورتها بحضورهم.

ألم تقلقي من أن تدفع الأغنية المنتجين إلى الإحجام عنك كنوع من الولاء للنظام؟

لم أفكر بهذه الطريقة ولا أخشى أحداً. كل إنسان حر برأيه وله الحق في التعبير عنه بالطريقة التي يراها مناسبة، وإذا كان الإخوان سيمنعون المنتجين من التعامل معي، فسأظل أعمل وأنشر أعمالي على اليوتيوب. لم يعد في عصر الإنترنت من مجال للحجب والمنع. باختصار، عصر الخوف انتهى بلا رجعة.

ما جديدك؟

مشروع لمسلسل درامي سيعرض في رمضان المقبل، لكن لم أتفق على تفاصيله حتى الآن، بالإضافة إلى مشروع لفيلم سينمائي جديد.

back to top