أنقرة تواصل القصف... والأسد يزور «الجندي المجهول»

نشر في 07-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 07-10-2012 | 00:01
No Image Caption
«قوات النظام» تهاجم ريف القصير... و«الثوار» يستولون على صواريخ «كوبرا» من قاعدة في ريف دمشق

واصلت القوات التركية أمس قصفها للمناطق الحدودية مع سورية رداً على سقوط قذائف من الجانب السوري، في حين شنت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد هجوماً على ريف القصير في حمص فيما سيطرت المعارضة على صواريخ كوبرا وعدد من الأسلحة بعد سيطرتها على قاعدة جوية في ريف دمشق.
رد الجيش التركي بإطلاق النار بعد إطلاق قذيفة مورتر من الجانب السوري وسقوطها في أرض زراعية جنوب تركيا أمس غداة تحذير رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدمشق بأن تركيا لن تتجنب الحرب في حال استفزازها.

وأصدرت سلطات محافظة هاتاي بياناً قالت فيه إن «قذيفة مدفعية سقطت اليوم (السبت) في عمق 50 مترا داخل الأراضي التركية في ارض خالية تبعد 700 متر عن قرية غوفيتشي و300 متر عن مركز للدرك»، واضاف البيان ان الجيش التركي رد باطلاق اربع دفعات من قذائف الهاون، موضحا أن القصف صدر عن بطارية لقوات موالية للنظام السوري واستهدف معارضين سوريين مسلحين ينتشرون قرب الحدود السورية ـ التركية.

حمص

وشنت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس هجوماً واسعا على ريف مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان والتي تعتبر إحدى معاقل «الجيش السوري الحر» في محافظة حمص وتكتسب اهمية لقربها من الحدود مع لبنان. وشن الجيش الموالي للأسد غارات جوّية على القصير والبساتين المحيطة بها كما تعرضت المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.

كما تعرضت بلدة الطيبة في ريف حمص لقصف عنيف تخللته اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد. وذكر المرصد ان حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية «التي تحاول اقتحامه من عدة محاور وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة على اطراف الحي».

قاعدة جوية

وفي ريف دمشق، تعرضت بساتين الغوطة الشرقية للقصف وذلك غداة اسقاط المقاتلين المعارضين طائرة مروحية. وأعلن «لواء فتح الشام» في «الجيش الحر» بالاشتراك مع «كتيبة الإمام الحسين» عن «عملية نوعية كبيرة» تمثّلت بـ»اقتحام مقر كتيبة 591 دفاع جوي في الغوطة الشرقية التابعة للواء 55» من قوات النظام. واظهر شريط مصور بُثّ على موقع «يوتيوب» استيلاء الثوار على «جميع الذخائر والأسلحة في الكتيبة، ومن بينها صواريخ كوبرا، وأسر كل من كان في المقر من أعوان النظام».

خربة الجوز

كما سيطر المقاتلون المعارضون أمس على قرية حدودية مع تركيا في جسر الشغور بمحافظة إدلب (شمال غرب) بعد معارك عنيفة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «سيطرت الكتائب الثائرة المقاتلة على بلدة خربة الجوز ورفعت فيها علم الثوار»، مشيرا الى ان المقاتلين المعارضين سيطروا ايضا على حواجز للقوات النظامية. وادت اشتباكات استمرت ساعات بين الطرفين الى سقوط «ما لا يقل عن 25 من القوات النظامية واصابة العشرات منهم بجراح، في حين قتل ثلاثة من المقاتلين المعارضين بينهم قائد كتيبة»، بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن.

الأسد

وفي حين شهد حي المهاجرين في دمشف حيث يقع قصر الرئاسة الذي يقيم فيه الأسد انتشارا كثيفا لعناصر الامن مع تمركز عدد من القناصة «رافقتها عمليات دهم وتفتيش للمنازل في الحي»، قام الأسد أمس بزيارة ضريح الجندي المجهول على جبل قاسيون في دمشق، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب اكتوبر 1973.

ورأت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن «الاختلافات البسيطة للعدوان الجديد الذي تتعرض له سورية منذ ما يقارب العامين عن الظروف التي مرت خلال حرب تشرين التحريرية لا تلغي بأي شكل التشابه الكبير بين ظروف المعركتين». واعتبرت ان البلاد «تواجه حاليا ما واجهته قبل تسعة وثلاثين عاما عدوا مسلحا بأسلحة غربية صهيونية هدفها تدمير سورية، الدولة المقاومة والنيل من شعبها الذي أسند إليه منذ بداية التكوين مهمة حماية المنطقة واسقاط كل مشاريع الهيمنة والعدوان المعدة لاستهدافها».

إذاعة وقناة

وبمناسبة ذكرى حرب اكتوبر، أطلق النظام السوري اذاعة وقناة تلفزيونية اخبارية. وباشرت اذاعة «سوريانا» وقناة «التلاقي» الاخبارية بثهما لـ«مواجهة الغزوة الاعلامية الكبيرة» التي تقول السلطات ان البلاد تتعرض لها من قبل «الاعلام المغرض».

وقال رئيس الوزراء السوري اثناء قيامه بافتتاح الوسيلتين الاعلاميتين بصحبة وزير الاعلام عمران الزعبي إن «المكون الاساسي لهذه الازمة هو المكون الاعلامي»، واكد أن «الوسائل الإعلامية السورية تخوض حربا حقيقية لا تنقص شأنا عن الحرب التي يقوم بها جنودنا البواسل في قواتنا المسلحة».

طهران

في سياق منفصل، حمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهما نبرست مجموعة سورية معارضة مسؤولية سلامة مجموعة من الايرانيين المختطفين لديها وطالبها بالافراج عنهم.

وكانت كتيبة البراء هددت يوم الخميس الماضي بالبدء بتصفية الايرانيين الذين تحتجزهم اذا لم تفرج السلطالت السورية عن معتقلين لديها من المعارضة. وقال مهما نبرست إن «مسؤولية سلامتهم تقع على عاتق الخاطفين، وهم مجموعة معروفة وكذلك حماتهم»، مضيفاً أن «استخدام الزوار كدرع انساني يتعارض مع مبادئ حقوق الانسان».

(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top