الجيش السوري يعلّق عملياته محتفظاً بحق الرد

نشر في 26-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 26-10-2012 | 00:03
No Image Caption
موسكو: واشنطن تنسّق لوجستياً لتسليح المعارضة السورية
بينما تضافرت الجهود الدولية والإقليمية وتكاثرت التصريحات الداعية إلى إرساء هدنة عيد الأضحى في سورية، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، أمس، وقف العمليات العسكرية على الأراضي السورية بدءاً من اليوم الجمعة حتى الاثنين المقبل، إلا أنها أكدت الاحتفاظ بحق الرد في حال استمرار اعتداءات "الجماعات المسلحة".

على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تنسِّق وتؤمن مساعدة لوجستية لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة، بينما تؤكد واشنطن عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضين السوريين.

وصرحت الخارجية الروسية في بيان: "من المعروف علناً أن واشنطن على علم بتسليم عدة أنواع من الأسلحة إلى مجموعات مسلحة غير قانونية تعمل على الأراضي السورية، كما أن الولايات المتحدة تؤمّن تنسيقاً ومساعدة لوجستية لهذه الشحنات".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، أمس، إن الولايات المتحدة لا تقوم بتوريد منظومات صاروخية للدفاع الجوي إلى التشكيلات المسلّحة غير الشرعية التي تنشط في الأراضي السورية بشكل مباشر، ولكنها على علم بهذه التوريدات وتقوم بتنسيقها.

وأكد لوكاشيفيتش أن "موقف روسيا بهذا الصدد يبقى من دون تغيير، فإننا ندعو كل الدول بلا استثناء إلى التخلي عن دعم التشكيلات المسلّحة غير الشرعية في سورية، وبذل كل ما في وسعها من أجل منع وقوع المنظومات الصاروخية في أيدي الأشخاص الذين لا يمكن مراقبة أعمالهم، آخذاً بعين الاعتبار تهديدات المسلحين بإسقاط طائرات مدنية".

ميدانياً، استمر القتال في مناطق المواجهات الساخنة في البلاد، فدخل المقاتلون المعارضون أمس، إلى حي الأشرفية ذي الأغلبية الكردية في حلب، وكان في منأى عن المعارك الدائرة في المدينة منذ ثلاثة أشهر.

وفي ريف دمشق، واصلت القوات النظامية سعيها للسيطرة على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، وسُجلت عمليات قصف واشتباكات في عدد من القرى والبلدات.

كذلك شهدت أطراف حيّي التضامن والقدم في جنوب دمشق اشتباكات صباح أمس، وهو ما يتكرر دورياً رغم إعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل أحياء العاصمة منذ يوليو الماضي.

من جهة أخرى، عثر اليوم على جثة فادي الحداد، كاهن كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في مدينة قطنا في ريف دمشق، بعدما خطفه مسلحون مجهولون قبل أيام.

(موسكو، دمشق - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top