«الأغلبية السابقة»: المجلس ساقط ويجب سحب «الصوت الواحد»

نشر في 03-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 03-12-2012 | 00:01
No Image Caption
السعدون: المرسوم لن يحصنه المجلس القادم أو المحكمة الدستورية
أكدت كتلة الأغلبية نجاح المقاطعة وسقوط المجلس شعبياً، معلنة استمرار الحراك الشعبي حتى يأتي مجلس يعبر عن إرادة حقيقية للأمة.
عقدت كتلة الاغلبية السابقة في مجلس 2012 اجتماعا لها عشية اعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة امس الاول بديوان النائب السابق أحمد السعدون، اكدت فيه نجاح المقاطعة الشعبية وسقوط المجلس شعبيا، مطالبة بسحب المرسوم الصوت الواحد، مشددة على ان نسبة المشاركة لم تتجاوز 26.7 في المئة وان مصادرها من الدرجة الاولى.

وطالب النائب السابق احمد السعدون اعضاء اللجنة الوطنية العليا للانتخابات بنفي الشائعات التي خرجت يوم الانتخابات او تأكيدها، قائلا "نحن نكن كل الاحترام لهم لكن لدينا تجربة عشناها في تزوير انتخابات مجلس عام 1967 كنا نعتبرها في بداية الامر شائعات حتى اتضح تغير النتائج التي أكدت التزوير وعلى اثره تقدم بعض اعضاء المجلس باستقالاتهم".

ولفت الى ان الانتخابات شهدت بعض التهديد في توجيه الناس والموظفين والتصويت بأكثر من ورقة وان هناك صناديق مغلقة احضرت الى بعض اللجان، وان قرارا اتخذ بتغيير النتائج، موضحا ان جميع الارقام التي وصلت عن المشاركة تمت مقارنتها ورفعها لتجنب الخطأ فيها.

واستغرب اختلاف وتغيير نسبة المشاركة التي وصلت لهم من نفس الجهات، قائلا "الظاهر حسبوها وما وصلت النسبة اللي يبونها، لهذا فالمجلس ساقط شعبيا والحراك الشعبي سيستمر".

وأضاف السعدون "اعتقد انه بعد مسيرة كرامة وطن الاخيرة فإن المرسوم سقط، ولن يحصنه المجلس القادم او المحكمة الدستورية لان رأي الشعب كان واضحا فيها، وهو ما تبين بشكل واضح في مقاطعة الانتخابات".

نجاح المقاطعة

ومن جهته، أكد النائب السابق د. فيصل المسلم نجاح المقاطعة، "ورغم ممارسات الحكومة ومحاولاتها رفع النسبة وتشويه الاعلام الفاسد وشراء الاصوات وصمت الاجهزة الحكومية وإثارة النفس الطائفي، لاتزيد نسبة المشاركة على 26.7 في المئة ما يؤكد معدن الشعب الكويتي"، مضيفا انه "انطلاقا من نسبة المشاركة نجدد المطالبة بإسقاط المجلس وسحب مرسوم الصوت الواحد".

وقال النائب في المجلس المبطل د. عادل الدمخي ان "الشعب حقق انتصاره في مقاطعة تاريخية للانتخابات لم يسبق لها مثيل، إذ كانت اقل نسبة مشاركة في تاريخ المجلس لم تقل عن 59 في المئة"، متسائلا: "أليس هذا استفتاء حقيقيا عن مدى رضى الشعب عن هذا المرسوم الذي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيه 70 في المئة؟".

وأوضح انه "لا يمكن ان تكون نتائج الانتخابات معبرة عن ارادة الشعب بمقارتنها بالانتخابات الماضية، ولذا نطالب بسحب المرسوم وعدم انعقاد المجلس والرجوع الى ارادة الامة، ونتعهد باستمرارنا في الحراك الشعبي مع جموع الشعب الكويتي حتى سقوط المجلس والرجوع الى ارادة الامة".

حراك سلمي

إلى ذلك، أكد عدد من أعضاء كتلة الأغلبية السابقة نجاح المقاطعة، متوجهين بالشكر الى الناخبين الكويتيين الذين قاطعوا الانتخابات، شددوا على أن المجلس المنتخب غير شرعي، لأنه انتخب وفق الصوت الواحد «غير الشرعي»، وان حراكهم السلمي مستمر الى ان يسقط هذا المجلس وتعاد الانتخابات وفق نظام الاربعة اصوات.

وفي السياق، أكد النائب السابق خالد السلطان لـ «الجريدة» ان المجلس الذي اجريت انتخاباته اول أمس ساقط شعبيا، وغير شرعي، لأنه أجري على انتخابات وفق نظام مرسوم الصوت الواحد غير الشرعي، وسيستمر حراكنا الى ان يتم سحب المرسوم، مشيرا الى انه مع تزوير الحقائق زعمت الحكومة ان نسبة المشاركة بلغت 35%، بينما وفق مصادرنا بلغت 26.7%.

وقال السلطان ان حراكنا السلمي مستمر الى ان يسقط المرسوم ويتم انتخاب مجلس أمة جديد وفق نظام الخمس دوائر باربعة أصوات، مشيرا الى ان وسائل الحراك السلمي المقبلة سيتم تحديدها قريبا، معتبرا ان اللجوء الى المحكمة الدستورية لاسقاط مرسوم الصوت الواحد خطوة جيدة للرجوع الى الحق، لاسقاط هذا المرسوم غير الدستوري.

وشكر السلطان الشعب الكويتي على وقفته وهنأه على نجاح المقاطعة ونشكر القضاة والمناديب الذين تعاونوا معنا في عمليه رصد الانتخابات وشباب الكويت، وبالرغم من إغلاق السلطة وتعتيمها على عملية الفرز الا من خلال قنوات تم التحكم فيها فان رصدنا كشف ان نسبة المشاركة كانت ٢٦،٧ في المئة.

وتابع: لقد بلغنا قبل الفرز انهم يرتبون الأمر ليظهروا ان نسبة المشاركة ٤٠ في المئة، لذلك اخرجوا المراقبين وأعطوا ورقتين لبعض الناخبين، ورغم ذلك فإن الشعب اسقط مرسوم الصوت الواحد وسقط شعبيا مجلس السلطة وسيستمر حراك المعارضة الى ان يسحب المرسوم وينتهي هذا المجلس.

بدوره، قال النائب السابق عبدالرحمن العنجري انه «بدون احزاب سياسية وحكومة منتخبة وتداول سلطة وإصلاح القضاء يكون الامر مجرد ضحك على الذقون، اننا نريد دولة مدنية بمرجعية دستورية تسودها حرية الاعتقاد ومكفولة للجميع حرية التعبير والوطن بها وعاء يتسع للجميع».

انعدام المشروعية

من جهته، قال عضو المجلس المبطل محمد الدلال ان «مجلس مرسوم الصوت الواحد عزز الطائفية وشراء الأصوات حسب ما افاد صلاح الجاسم من قناة الراي، وشهد غيابا لافتا لممثلي القبائل الكبيرة، والمقاطعة بلغت أكثر من ٧٠٪، وهو ما يشير الى انعدام المشروعية الشعبية، اضافة الى غياب ممثلي التيارات السياسية مثل المنبر، الشعبي، حدس، والتحالف».

وفي السياق، اعتبر النائب السابق عبداللطيف العميري أن المتضرر والخاسر الأكبر من هذه الانتخابات هو رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وأن الكثير من الناس سيقف مع المعارضة بعد هذه النتائج، لأنهم شاهدوا بأعينهم مكونات هذا المجلس وإفرازات الصوت الواحد.

أما النائب السابق محمد هايف فشكر قبيلتي مطير والعوازم اللتين تشرفتا بعدم دخول مجلس أغلبية كوهين الكويت ومجموعته كما شكر كل من قاطع، مؤكدا ان من رفضه الشعب سيسقط!

وقال عضو المجلس المبطل فيصل اليحيى انه «مهما حاولت السلطة تزيين نتائج انتخابات مجلس الصوت الواحد غير الدستوري، فإنها لن تفلح في تغطية النجاح السياسي والشعبي الواضح للمقاطعة، ومجلس الصوت الواحد لا يحمل اسباب البقاء والاستمرار ويجب حله بأسرع وقت، فهو لا يتمتع بالشرعية الدستورية ولا يعبر عن إرادة الأمة الحقيقية».

وأكد اليحيى في تصريح أمس أن نتائج انتخابات مجلس الصوت الواحد غير الدستورية سوف تكون نفطة تحول كبيرة في التاريخ السياسي للكويت وستزود الحراك الشعبي بزخم جديد غير مسبوق، ويجب الخروج من الدائرة الضيقة التي تسعى السلطة الى حصرنا فيها دائما... فالقضية لم تعد سحب مرسوم وحل مجلس بل يجب الانطلاق للمطالبة بالإصلاح الشامل.

الى ذلك، قال النائب السابق مبارك الوعلان: «لا تعتبوا على تصريح وزير الاعلام بشأن نسبة المقاطعة للانتخابات، والمهمة الرئيسية للمجلس الحالي تنقيح للدستور ولن نسمح لهم لانه ساقط شعبيا وشرعيا واخلاقيا وكويتيا».

أما عضو المجلس المبطل بدرالداهوم فقال «لقد انتهت الانتخابات والشعب قال كلمته وما تبثه السلطة من تلاعب وتزوير النسبة امر مكشوف، وهذا المجلس لا يمثل الشعب الكويتي بل هو مجلس حيدر وناصر، وشكرا للعوازم على تماسكهم بمقاطعة الانتخابات من اجل الكويت، وشكرا ايضا لمطير وجميع القبائل والعوائل الذين قاطعوا والمجلس الحالي لا يمثلني».

back to top