مستشارة مرسي لـ الجريدة•: لا صلاحيات للمجلس الرئاسي

نشر في 22-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-10-2012 | 00:01
No Image Caption
«شعبية الإخوان المسلمين تراجعت في الشارع المصري... وعلى الجماعة أن تترك للرئيس الفرصة كاملة»
أكدت مستشارة الرئيس المصري محمد مرسي وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد أميمة كامل لـ«الجريدة» أن المجلس الرئاسي، الذي شكله مرسي، لا يمتلك أي صلاحيات أو سلطات، وأن مهامه تقتصر على تقديم المشورة العلمية والفنية في مختلف القضايا. وقالت القيادية في حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» إن الرئيس مرسي ابن للجماعة، لكنه يمتلك شخصية مستقلة أظهرته كرئيس لجميع المصريين، وأن على جماعة «الإخوان المسلمين» أن تتقبل النقد الموجه إلى الرئيس، وفي ما يلي نص الحوار:

• ما صلاحيات المجلس الرئاسي الذي اختاره الرئيس محمد مرسي لمساعدته؟

- مجلس مرسي الرئاسي ليس له أي صلاحيات أو أي سلطة تنفيذية كمجلس استشاري للرئيس، وكل ما نقوم به هو القيام بدراسات متعمقة للأوضاع الحالية بشكل علمي وأكاديمي، وما ينتج نرفعه للرئيس ليكون تحت تصرفه، فنحن نقدم المشورة العلمية العميقة بعد دراسة أبعاد المشاكل والأزمات التي تمر بها البلاد.

• ما تقييمك لأداء الرئيس مرسي بعد مرور أربعة أشهر على توليه حكم البلاد؟

- الجميع يقر بصعوبة إنجاز مهام كبيرة في 100 يوم فقط، فهناك إنجازات تحققت وساعدت في تحسين صورة مصر أمام العالم، لكن الأمور مازالت في بدايتها وتحتاج إلى مجهود أكبر لكي يشعر المواطنون بتحسن حقيقي في حياتهم اليومية، وفكرة محاسبة الرئيس مرسي على 100 يوم من حق المعارضة بلاشك، مادامت في حدود اللياقة والنقد الموضوعي، فالإهانة الشخصية مرفوضة، ولكن هذا الحساب لا يعني إقالته أو سحب الثقة منه، لابد أن نعتاد على وجود معارضة قوية لها الحق في أن تقول رأيها وتحاسب رئيس الجمهورية، وعلى أعضاء حزب "الحرية والعدالة" ألا ينزعجوا من اتجاه المعارضة لمحاسبة الرئيس مرسي لأنه رئيس لكل المصريين.

• كيف ترين عملية التزاوج بين مؤسسة الرئاسة وجماعة "الإخوان"؟

- الرئيس مرسي ابن جماعة "الإخوان المسلمين"، أو كما قال المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع إن "مرسي من مشتل الإخوان المسلمين"، لكن عندما ترشح الرئيس مرسي تعهد أن يكون رئيساً لكل المصريين، وأعتقد أنه خلال الـ100 يوم الماضية ظهر الرئيس مرسي في كثير من المواقف باعتباره يمثل كل المصريين، وصاحب شخصية مستقلة ويتعامل مع المجتمع كرئيس للدولة وبكل حيادية، والجماعة تعتب على الرئيس أحياناً، ولكن من الحصافة لها أن تترك للرئيس الفرصة كاملة حتى يحقق ما وعد به.

• ما رأيك في ما يقال عن تراجع شعبية جماعة "الإخوان"؟

- شعبية الجماعة تراجعت في الشارع المصري بالفعل، بسبب الحملة الإعلامية المنظمة ضدها، وهناك بعض الأحداث التي تم استثمارها بشكل جيد ضد "الإخوان" وبشكل مبالغ فيه، وعلى أعضاء الجماعة دور كبير في أن يظهروا للناس الوجه المشرق للجماعة غير الذي يظهره الإعلام.

• ألم يكن لأخطاء جماعة "الإخوان" في المرحة الانتقالية سبب في تراجع شعبيتها؟

- المرحلة الانتقالية كانت شديدة التعقيد وشديدة الضبابية، وإذا كان "الإخوان" أخطأوا فالليبراليون أيضاً أخطأوا وكل القوى الوطنية أخطأت، وأقول لولا ان جماعة "الإخوان المسلمين" تصدت لحمل المسؤولية في وقت شديد الضبابية، ولو هناك قوة وطنية قادرة على تحمل المسؤولية في هذه المرحلة لكنت أول من ينادي بتسليمهم المسؤولية.

• هل سيخلق مشروع الدستور الجديد توافقاً بين مختلف أطياف الشعب المصري؟

- بصفتي عضوة في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد أستطيع أن أقول إن الدستور المصري الجديد سيعبر عن رأي الشعب المصري وطموحاته، فالجميع داخل الجمعية كان على قدر عال من تحمل المسؤولية وفهم لخطورة هذه اللحظة ومدى الضرر الذي سيقع على البلاد لو تقاعسنا عن عمل دستور ملائم ومعبر عن كل المصريين.

back to top