الشايع: أطالب الحكومة بتأسيس شركات لتنويع مصادر الدخل

نشر في 10-06-2012 | 19:33
آخر تحديث 10-06-2012 | 19:33
 

طالب النائب شايع الشايع القطاع الخاص بأن يكون له دور أكبر وفاعل في الدولة، مؤكدا ان القطاع الخاص يكاد يكون مهمشا في ظل قوانين الكويت، لكنه في الوقت نفسه، أشار إلى أن غالبية القطاع الخاص لا تهتم بعملية "التكويت" إنما شعارات تحملها، مبينا ان الكثير من الشركات توظف الشباب بالاسم فقط دون ان تجعل لهم دورا فاعلا باعتبارها تريد ان توظف العدد المطلوب فقط.

وقال الشايع في تصريح صحافي اليوم: "حتى الـ10 في المئة من الكويتيين تم توظيفهم دون قناعة وإنما بسبب القوانين وان واحدا في المئة منهم من يعمل حقيقة في القطاع الخاص"، مشيرا إلى أن الشباب الكويتيين يحتاجون الى فرص حقيقية فإذا ما وجدوها في القطاع الخاص فإنهم سيثبتون كفاءتهم، خصوصا إذا وجدوا امامهم قطاعا جادا بتوظيفهم".

وأكد أن الحكومة تعلم بكل ما يجري في هذا القطاع لكنها لا تحرك ساكنا، خصوصا أنها تلعب ذات الدور في مؤسساتها، مشددا على أن الكثير من الموظفين ليس لهم دور في مؤسساتهم الحكومية، داعيا إلى اعادة فلسفة التوظيف في القطاعين الحكومي والخاص.

وقال الشايع ان القطاع الخاص وإن كانت له سلبياته وأهمها عدم حديثه في تكويت الوظائف لكنه ايضا لا يجد القوانين المرنة، ويكاد يكون شبه معتقل بسبب "قوانين الكويت" التي عفى عليها الزمن.

ورأى الشايع ان على الحكومة ان تستفيد من تجارب دول خليجية مثل قطر والامارات، حيث قامت الحكومات بتأسيس شركات في جميع المجالات مثل العقار والاستثمار والصناعة وغيرها تعمل كأي قطاع خاص لكن الحكومة مظلتها، بيد أن لها ميزانية خاصة واستقلالية، مضيفا: تلك الشركات تدر على الحكومة ربحا وفي نفس الوقت تقوم بتوطين الوظائف وتكون رافدا رئيسيا لتنويع مصادر الدخل.

ودعا الحكومة للتحرك جديا في هذا الاتجاه خصوصا أن عشرات الآلاف من الشباب الكويتيين عاطلون عن العمل، مبينا أنه بدل انتظار "رحمة" المؤسسات الحكومية، فإنه لابد من تأسيس شركات خاصة تابعة للحكومة، وبذلك تكون الحكومة ضربت أكثر من عصفور بحجر، منها استثمار فوائضها ومشاركة تلك القطاعات في التنمية وانهاء أزمة البطالة والتوقف عن الاعتماد على مداخيل النفط فقط.

وأوضح الشايع ان الحكومة إذا ما أرادت التطوير للبلد وأن تسير ركب التنمية فإن عليها تغيير قوانينها وفتح المجال للقطاع الخاص ليكون رافدا رئيسا، مشددا على ضرورة مساهمة هذا القطاع بالتكويت وبشكل جدي وليس لذر الرماد في العيون، ودعا الشايع الحكومة التي تحمل مسؤولياتها وتغيير سياساتها الاقتصادية، مؤكدا ان المنهج الذي تسير عليه هذه الاخيرة في الوقت الراهن هو "مكانك راوح" واصبحنا متأخرين عن ركب جيراننا بالخليج، فمن يصدق أننا كنا يوما دانة الخليج فأصبحنا دامة بيد الفساد والبيرقراطية!

back to top