بتشينو وبشار المسكينو
من القواعد الأصيلة لدى عصابات المافيا أن من تنتهي فاعليته من أفراد العصابة تتم تصفيته، فالعلاقة بين النظامين الروسي والسوري هي فعلياً بين عصابة تحكم سورية، والكل يعي هذا وعصابات المافيا الروسية التي تسيطر على صانع القرار السياسي الروسي، فمواقف روسيا تجاه الوضع السوري ليست إلا انتظاراً إلى أن يفلس النظام السوري ولا يجد شيئاً يقدمه لتلك العصابات، وبالتالي يقومون بتسليمه تسليم اليد إلى مجلس الأمن.وقد ذكرت في مقال سابق الفضيحة التي سربها موقع "ويكيليكس" عن وثائق الخارجية الأميركية التي تشير إلى تورط الرئيس الروسي بوتين مع عصابات المافيا، وكيف أنه جمع ثروة كبيرة مخبأة خارج روسيا، فالنظام الروسي يعي أنه لن يكون له طريق إلى سورية في أحسن الأحوال بعد سقوط النظام، بالتالي يحاول أن يجمع كل ما في استطاعته من أموال بدون أدنى جهد، والاكتفاء فقط بتصريحات لوسائل الإعلام ورفع اليد رفضاً في مجلس الأمن. فكم تستطيعون أن تتخيلوا ماذا يدفع النظام السوري مقابل تلك المواقف؟المجتمع الدولي والأوروبيون والأميركيون يعرفون تلك الابتزازات الروسية، لكنهم يقولون للروس اجمعوا ما تستطيعون من أموال لكي تساعد في حل بعض مشاكلكم الاقتصادية، ولكن بأسرع وقت. وفي النهاية عاجلاً أم آجلا سيرفع الدب الروسي يده عن القط السوري المتمثل ببشار الأسد وزمرته ليدعه يتسلق الحوائط خوفاً من القادم إلى أن تذهب أظافره من كثرة الاحتكاك أملا في الصعود!وقتها سيقع تحت أرجل السوريين الذين قُتل أهلوهم وأحبابهم، وانتهكت حرماتهم لكي يقتصوا منه، وهذا ليس ببعيد، فحين أسمع صيحات السوريين في المظاهرات بصوت واحد "ما لنا غيرك يا الله" أتيقن أنه مقتول مقتول هو وحزبه... فوالله لم ولن يرد رب العالمين دعوة المظلوم، وما يحدث لإخواننا السوريين شيء أكثر من الظلم.لذلك سيقوم بالنهاية السيد "بيتشينو" رئيس روسيا الاتحادية بتصفية العضو عديم الفائدة بشار الأسد بعد الانتهاء من تحصيل كل ما يستطيع تقديمه، وبعدها سيلقي به للأسود الحقيقيين!