رسائل جون لينون الساخرة في كتاب

نشر في 25-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 25-10-2012 | 00:01
No Image Caption
لم يلطف النجم جون لينون كلماته يوماً. أغضبه في أحد المرات تفاخر المنتج جورج مارتن بأنه العقل المدبر وراء «البيتلز» فقال: «من المبالغ فيه أن يعود الفضل إلى المصور بدلاً من المخرج».
كتب نجم «البيتلز» الراحل جون لينون لأحد النقاد: «لا يزال الأشخاص أمثالك موجودين، بطبيعة الحال، في المدن الصغيرة في جميع أنحاء العالم». وقال لآخر: «كان يوكو فنانًا قبل أن تصبح أنت أحد معجبيه حتى».

كان لينون لاذعًا تجاه بعض المعجبين أيضًا. فكتب ردًا على مراسلات مكارتني: «كنت أقرأ رسالتكم وأقول لنفسي يا له من معجب كهل غريب الأطوار لفريق البيتلز».

تأتي هذه الانتقادات اللاذعة في «رسائل جون لينون»، وهي التجميع الأول لمذكراته، والبطاقات البريدية والبرقيات، بعضها مع رسومات لجون أند يوكو. وكم كانت ستكون كبيرة لو عاش لينون لفترة كافية لاستخدام البريد الإلكتروني. ولو كان لا يزال على قيد الحياة لكان بلغ الـ72 من العمر: صدرت أول أغنية للبيتلز قبل 50 عامًا.

اهتم بتجميع المواد كاتب سيرة البيتلز هنتر ديفيز، وكتب يوكو أونو في المقدمة أنه قام بعمل جيد. فعندما كانت تراود لينون فكرة رائعة، أو يشعر بالسعادة أو الحزن، كان يميل إلى كتابة ذلك وغالبًا ما كان يكفي أن يتشاركه مع الآخرين، بحسب ديفيز.

كان لينون يكره الادعاء، وطور آراءً قوية حول الأمور كافة تقريبًا. وأنشد أغنيةAll you need is love، وأراد تحقيق السلام العالمي، لكنه كان بعيدًا كل البعد عن الدبلوماسية أو السلام في حياته الخاصة. فأطلق العنان لانتقاداته اللاذعة في المقابلات، ووجه انتقادات جارحة في مذكرات رجل غاضب إلى الصحافي المرافق لفريق «البيتلز» ديريك تايلور. بعض تلك الانتقادات هي عبارات من الإساءة والنقد اللاذع غير الصالحة للنشر.

يحتوي الكتاب على رسالة لينون العفوية الأكثر شهرة، عندما أعاد وسام الإمبراطورية البريطانية للملكة قائلاً إنه فعل ذلك احتجاجًا على التقاعس البريطاني خلال الحرب الأهلية النيجيرية، ودعم الولايات المتحدة بشأن فيتنام، وتراجع أغنيته Cold Turkey في سباق الأغنيات.

ويحتوي أيضًا على غلاف ألبوم Yesterday and Today الأصلي، الذي يظهر «البيتلز» في أثواب الجزارين الملطخة بالدماء، أرسلها لينون إلى مراسل غير معروف مع الملاحظة: «فكرتي المبدعة للغلاف كانت أفضل..».

وسط هذه الملاحظات المحرجة والحادة اللهجة، نجد بطاقات بريدية رقيقة لرينغو ستار وقصائد حب لأونو. أما الرسائل الموجهة إلى زوجته الأولى سينثيا فهي أقل بكثير.

فضلاً عن ذلك، تظهر قصاصات أخرى مخاوف لينون اليومية: «الحياة هي ما يحدث لك عندما تكون مشغولاً في تحضير خطط أخرى»، على حد تعبيره.

ويغوص ديفيز في أبسط التفاصيل. فيظهر قوائم تسوق (كتاب مارغريت ترودو، البرتقال، طعام الهر)؛ وجداول الأعمال (طبيب أسنان يوكو، خطاطيف لتعليق القيثارات في الجدار)، وبطاقة شكر من الطفولة؛ والشكاوى إلى المصبغة حول قميص أبيض عاد أصفر، وتوقيعات لينون الأخيرة قبل وفاته.

سيتشوق عشاق لينون للاطلاع على هذا  الكتاب. أما الآخرون فسيعتبرون أنه مليء بالتفاصيل المملة.

back to top