الغارديان: ايران كانت وراء "مؤامرة" تفجير ضد دبلوماسيين إسرائيليين
أفادت صحيفة "الغارديان" اليوم الاثنين أن تحقيقاً متعدد الجنسيات حول "مؤامرة" تفجير استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين في وقت سابق من هذا العام قدّم أوضح دليل حتى الآن على تورط إيران، ما يعكس المخاطر التي يتعرض لها الغرب في حال فشل التوصل إلى انفراج معها بشأن برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الغربية إن ثمن فشل جولة محادثات موسكو اليوم بين القوى الست الكبرى وإيران يمكن أن يكون مرتفعاً، جراء مخاوفهم من أن وابل الهجمات التي نفذتها عناصر إيرانية تُظهر أن طهران قادرة على رد غير متناسق، وتنصل إسرائيل من استبعاد القيام بعمل عسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.وأضافت أن مخاوف المسؤولين الاستخباراتيين الغربيين تستند إلى تحقيقات تشير إلى تورط إيران في مؤامرات في فبراير الماضي ضد دبلوماسيين إسرائيليين في تايلاند وجورجيا والهند، حيث أبلغت أجهزة استخبارات الدولة الأخيرة المسؤولين الحكوميين بأن الهجوم بقنبلة الذي أدى إلى إصابة زوجة المحلق العسكري الإسرائيلي بجروح خطيرة في نيودلهي في شباط/فبراير الماضي "كان من عمل كيان أمني إيراني".وأشارت الصحيفة إلى أن استنتاجات أجهزة الاستخبارات الهندية لم يسبق الإعلان عنها من قبل جراء الجهود الكبيرة التي بذلها المسؤولون الهنود لتجنب إلقاء اللوم على إيران التي يعتبرونها حليفاً ومزوداً رئيسياً لبلادهم بالنفط، في حين اكتشفت حكومتا جورجيا وتايلاند مؤامرات تفجير لكنهما تجنبتا أيضاً تحميل إيران رسمياً مسؤوليتها. ونسبت إلى مسؤول في جهاز استخبارات أوروبي قوله "من الصعب جداً أن نرى أي منطق وراء تفجيرات فبراير غير أنها تهدف ربما لإثبات القدرة على التسبب في مشاكل في حال وقوع حرب، أو الرغبة في الانتقام".وقالت "الغارديان" إن أدلة شرطة وإفادات شهود ووثائق محكمة اطلعت عليها بالإضافة إلى مقابلات مع سلطات محلية ودولية لتطبيق القانون ومسؤولين أمنيين، تشير إلى أن محاولة التفجير الثلاثي يومي الثالث عشر والرابع عشر من فبراير الماضي نفذتها شبكة منسقة مؤلفة من حوالي عشرة إيرانيين وتم الإعداد لها لأكثر من 10 أشهر على الأقل.وأضافت أن الأدلة تتضمن تحديد ما لا يقل عن 10 إيرانيين يُشتبه بتورطهم في المؤامرات ونقل الأموال إلى منفذيها من إيران واستخدام الاتصالات الهاتفية الإيرانية وإعادة منفذي الهجمات جواً إلى إيران.ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني غربي قوله إن السؤال هو "من يدير هذه المؤامرات في إيران، وليس أنها جرت بدعم من إيران أو أن الأخيرة تقف وراءها".