برنامج "انستغرام" يدخل خط المنافسة في مجال الاعلان والتسويق التجاري

نشر في 18-07-2012 | 18:00
آخر تحديث 18-07-2012 | 18:00
No Image Caption
دخل برنامج تبادل ومشاركة الصور الشهير باسم (انستغرام) خط المنافسة كوسيلة ونافذة للاعلان والتسويق وترويج المنتجات عبر الهواتف الذكية في الساحة المحلية والدولية وذلك في وقت تتسابق فيه الشركات واصحاب المشاريع الصغيرة الى حجز مساحات في معارض التسوق الرمضانية ونشر اعلاناتهم في الصحف والمجلات الورقية وعبر الانترنت.

وشكل هذا التطبيق المجاني الذي انطلق في اكتوبر 2010 على متجر التطبيقات (ابستور) الخاص (بأبل) واصبح متوافرا على متجر (قوقل بلي) لانظمة (الاندرويد) الذي يقودها (التحالف المفتوح للهواتف النقالة) للعديد من الشركات واصحاب المشاريع والمحال والمنتجات المنزلية كالماكولات والحلويات والمشغولات اليدوية فهو يعتبر وسيلة جديدة لاعلان وتسويق وترويج مبيعاتهم بطريقة سهلة وبسيطة وممتعة وغير مكلفة في ذات الوقت.

ويستقطب التطبيق شرائح عمرية متعددة ولا يتطلب الامر من اصحاب المشاريع الا تحميل التطبيق وانشاء حساب ورفع الصور مع اضافة فلاتر تجميلية بمشاركة ملايين المستخدمين حول العالم بشكل عام والالاف من الكويت بشكل خاص اضافة الى تحميل صور منتجاتهم والتواصل معهم عبر التعليقات النصية ووضع ارقام هواتفهم للاتصال او بالبريد الالكتروني كما يوفر مساحة مثالية للبضائع الناشئة في الرواج والانتشار في هذه الشبكة الاجتماعية.

وبينما يبلغ سعر حجز الركن في المعارض الرمضانية في هذه الفترة بمساحة تسعة امتار مربعة لليوم الواحد بين 30 و40 دينارا ويصل الى 80 دينارا ويزيد في المعارض التي تقام في قاعات الفنادق فئة خمس نجوم نجد ان الاعلان والتسويق في هذا التطبيق لا يتضمن اي تكاليف مادية كما يملك قاعدة عريضة من المستخدمين حول العالم فضلا عن متعة العرض.

وبحسب الاحصائية الرسمية للتطبيق فان عدد المستخدمين بلغ اكثر من 30 مليون مستخدم وبلغت عدد الصور المشاركة اكثر من مليار صورة بواقع خمس ملايين صورة في اليوم في حين بلغت التعليقات على الصور المشاركة 81 تعليقا في الثانية الواحدة.

وحرصت كبرى العلامات التجارية على الخوض في شبكات التواصل الاجتماعي التي تجذب ملايين المستخدمين يوميا وانشاء حسابات لها بهدف تسويق منتجاتها وخدماتها وتوسيع دائرة الاعلان والتسويق.

ومحليا واكب عدد من البنوك هذه التجربة ومنها بيت التمويل الكويتي اذ اعلن قبل ايام عن تنظيم مسابقة خلال برنامج الانستغرام لاختيار افضل صورة معبرة عن المعاني والأجواء المرتبطة بشهر رمضان المبارك من خلال التواصل مع حساب (بيتك) كما اعلن بنك الكويت الوطني اطلاق خدمة (انستغرام) ضمن قنواته للتواصل الاجتماعي على الانترنت.

ويجب على منشئ الحساب في (انستغرام) خلال التسجيل الالتزام بالاحكام والشروط العامة ومنه ما يهمنا في هذا الموضوع احتفاظ البرنامج بحق مصادرة اي اسم مستخدم يشكل انتهاكا للعلامات التجارية او قد يضلل الاخرين كما يشدد على المستخدمين عدم التعدي على قوانين حقوق الملكية الفكرية والتأليف والنشر حيث يؤدي انتهاكها الى الغاء حساب المستخدم.

ويوفر التطبيق أداة البحث في الاسماء فضلا عن تمكين أداة الوسم التي يطلق عليها (الهاش تاق) المستخدمين من الوصول للمواضيع الراغبين في الاطلاع عليها بسهولة حيث تحصر (الوسوم) جميع المشاركات التي تدور حول موضوع معين في مجموعات محددة وعليه تعرض الصور في صفحة واحدة سواء كان الوسم لدولة او مدينة او منتج او حدث.

وبات التسوق عبر الانترنت يشكل نمطا جديدا من انماط التسوق متجاوزا ظروف الوقت والتنقل وغيرها بالنسبة للزبون فاصبح بامكانه وهو جالس في المنزل في اي فترة من اليوم ان يتبضع ولا يكلفه ذلك سوى الاتصال بالبائع عبر الهاتف او عبر البريد الالكتروني وتحديد طلبه وموعد استلامه ودفع ثمن ما اشتراه.

وقالت فاطمة النصرالله صاحبة مشروع وحساب (كيك تايم) وهو مشروع منزلي ومختصة في صنع وتصميم الكعك بأنواعه واحجامه ان مشروعها بدأ منذ عامين في مطبخ المنزل ولم يكن يعلم به الا الاقارب والاصدقاء وبتسجيلها بمواقع التواصل الاجتماعي ك (الفيس بوك وتويتر) ساعدها هذا بالانتشار السريع غير ان (الانستغرام) شكل قفزة كبيره في نوعية الدعاية والاعلان والتسويق مما ادى الى زيادة أعداد الطلبات حيث "ساعدت بساطة البرنامج ومشاركة الصور وتعليقات المتابعين في هذا الرواج".

واضافت النصرالله انها في بداية الامر كانت تعمل لوحدها على المشروع غير ان التسويق الممتع الذي وفره البرنامج زاد من اعداد المتابعين لها وازدادت طلبات الزبائن ما دفعها الى زيادة عدد العاملين معها في صناعة وتصميم الكعك.

ولفتت الى ان سعر البيع لما تصنعه من كعك يبدأ من 20 دينارا ويصل الى 1500 دينار للكعك من الحجم الكبير الخاص بالاعراس والحفلات ويبلغ عدد المتابعين لها على الحساب نحو 5370 مستخدما فيما بلغ عدد الصور التي تم تحميلها 233 صورة متنوعة بين تصاميم الكعك الخاصة بالمواليد والاطفال واعياد الميلاد والاعياد الوطنية واخرى حول شخصيات كارتونية وغيرها.

من جهتها قالت سارة وهي صاحبة حساب مختص في تنسيق حفلات الزواج ان عملها هو تنسيق وتجهيز حفلات الافراح من حجز فنادق وبوفيهات وموسيقى وديكورات وتزيين الطاولات والمفارش والزهور وتجهيز العرائس "وببساطة مهمتي ادارة العرس من اوله الى اخره" مضيفة ان كثيرا من العائلات على استعداد لدفع مبالغ كبيرة من المال شريطة اظهار يوم زفافها بأبهى صورة.

واوضحت ان اهتمامها في البحث عن كل ما هو جديد في عالم المرأة دفعها لانشاء مدونة وحساب على (الانستغرام) بهدف مشاركة متابعيها الا ان الامر تطور الى عمل خاص ومع انشاء الحساب وزيادة اعداد المتابعين الى نحو 25 الف متابع تفتقت لديها فكرة "الاعلان بدلا عن الاشخاص" من خلال عرضها على حسابها ما لدى الاشخاص من ملابس واغراض اخرى للبيع مقابل حصولها منهم على مبلغ رمزي.

وذكرت ساره ان هناك امرا يجب الا يغفله البعض وهو ما يمكن وصفه "بالادمان على الانستغرام والانترنت بشكل عام" حيث يقضي الكثير من المستخدمين بسبب هذه البرامج اوقاتا طويلة بعيدا عن الاسرة والابناء ما قد يؤدي الى اضطرابات في العلاقات الزوجية والاسرية الا "انني اقدر هذا الامر جيدا وأحرص على تنظيم وقتي واهتماماتي واعطاء كل ذي حق حقه".

بدورها قالت المستخدمة غنيمة النصار وهي صاحبة حساب (ذا بيلو كيس) ان مشروعها بدأ منذ عام عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويختص عملها في بيع الحلويات بطريقة مزينة ومغلفة بتأنق الى جانب تصميم الملابس والشنط النسائية خاصة في مواسم رمضان والاعياد.

واضافت النصار ان تجربتها في التطبيق وفرت عليها الكثير من الاموال التي يصرفها اصحاب المشاريع على حجز اماكنهم في المعارض وتأجير المحال ونشر الاعلانات الصحافية غير انها تتلقى عشرات الطلبات يوميا ولم تعلن يوما عن مشروعها في اي صحيفة يومية او غيرها.

 

back to top