الحجرف: المعلم أمة في جسد واحد وعلينا تمكينه من أداء رسالته

نشر في 01-05-2012 | 20:01
آخر تحديث 01-05-2012 | 20:01
No Image Caption
افتتح وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف المؤتمر الثامن لوزراء التربية العرب صباح اليوم بحضور ومشاركة وزراء التربية والتعليم في الدول العربية وممثلي المنظمات العربية والعالمية.
 

اكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف ان المؤتمر سيناقش مقترحات الوزراء العرب بشأن زيادة الساعات الدراسية وتشكيل فرق عمل لمتابعة تنفيذ التوصيات.

وقال الحجرف في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر صباح اليوم ارحب بكم جميعا أجمل ترحيب في وطنكم الثاني الكويت مع بدء أعمال المؤتمر الثامن لوزراء التربية العرب الذي تشرفت دولة الكويت باستضافة فعالياته تحت عنوان "المعلم العربي بين التكوين الناجع والتمكن المهني" وهي محاور مستوعبة لكل جوانب هذا الموضوع المهم.

وأضاف ان "الاهتمام بالمعلم، وتمكينه من أداء رسالته ودعمه في تذليل الصعوبات التي قد تعترض مسيرته، والحرص على تطوير قدراته لمواكبة تطورات العصر، كلها أمور باتت ضرورية ليعود للمعلم دوره الريادي في المجتمع، فالمعلم أمة في جسد واحد". وتابع "وواجبنا جميعا مجتمعا وقياده دعم المعلم والإيمان برسالته السامية، فهو المؤتمن على أبنائنا الطلبة الذين هم ثمرة الحاضر وزاد المستقبل وعماده، فمستقبلنا كأمة يتمثل بأبنائنا الذين ينتظمون في فصولهم الدراسية كل صباح وأمامهم المعلم المؤتمن على هذا المستقبل، فليكن إعداد المعلم وتمكينه كحجم المستقبل وتطلعاته وتحدياته، ولتكن رسالة المعلم رسالتنا جميعا لنطمئن على مستقبلنا ولنرتقي بأمتنا".

قضية محورية

بدوره، قال مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم د. محمد العاشور، ان "أهمية هذا المؤتمر تأتي من موضوعه الذي يتناول المعلم الذي يشكل حجر الأساس في العملية التعليمية والتربوية، ويسلط الضوء على الجهود المطلوبة والمعايير اللازمة لتدريب وتطوير قدرات المعلم في الوطن العربي قبل التعيين وأثناء الخدمة، وهي قضية محورية تضع على عاتقنا جميعا دورا كبيرا"، مضيفا "لا يسعنا إلا أن نتوجه بعظيم الشكر والامتنان إلى دولة الكويت حكومة وشعبا على هذه الاستضافة الكريمة".

من جهتها، ألقت ممثلة الأمين العام لجامعة الدول العربية د. فائقة الصالح كلمة أشادت فيها بالجهود المبذولة للنهوض بالأمة العربية من خلال التعليم، ونقلت تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق والخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تراعي المتغيرات في العالم بصورة عامة وعالمنا العربي بصورة خاصة.

ووجهت رئيسة المؤتمر السابع وزيرة التربية والتعليم في سلطنة عمان الشقيقة د. مديحة الشيبانية الشكر والتقدير لدولة الكويت على رعايتها وحسن تنظيمها للمؤتمر الثامن، وللخبراء التربويين في الوطن العربي الذين بذلوا جهودا مشكورة طوال الفترة الماضية لمناقشة ودراسة الوضع التعليمي وبحث سبل النهوض بالعملية التعليمية من خلال تطوير عناصرها وعلى رأسها المعلم.

صنع الإنسان

بعد ذلك ألقى مدير مكتب اليونسكو الاقليمي د. حمد الهمامي كلمة أثنى فيها على جهود وزراء التربية والتعليم في الدول العربية مؤكدا "أهمية دور التعليم في صنع الإنسان العربي الذي ينهض بالأمة ويحمل هم بنائها وخدمة بلداننا العربية". كما أكد دور المنظمات العربية والعالمية ومنها اليونسكو في تقديم المساعدة وتوفير الخبرات المطلوبة للدول العربية من أجل تطوير المنظومة التربوية لديها بما يحقق الأهداف المنشودة.

وتحدث مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د. علي القرني الذي أكد "أهمية مواصلة العمل العربي المشترك والتنسيق في ما بينها بما يخدم قضايا وطننا العربي الكبير".

ومن جانبه شدد ممثل البنك الدولي كمال ابراهيم على ضرورة دعم قضايا التعليم ودعم برامج تنمية وتطوير المناهج وتدريب وتأهيل المعلمين للقيام برسالتهم السامية.

وقال نائب وزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية الشقيقة د. خالد السبتي "اننا سعداء بمشاركتنا في هذا المؤتمر التربوي الذي يعقد كل عامين لمناقشة إحدى قضايا التعليم المهمة، وأضاف أن المؤتمر الثامن يناقش قضية المعلم وسبل تنمية قدراته ومهاراته التدريسية وتمكينه من أداء رسالته السامية، وبهذه المناسبة الكريمة نوجه الشكر والتقدير إلى دولة الكويت حكومة وشعبا على هذه الاستضافة الكريمة وهو موقف ليس غريبا على دولة الكويت الشقيقة. ونسأل الله تعالى أن يعيننا جميعا لتحقيق الأهداف المنشودة من هذا المؤتمر وأهمها الوقوف على ما تحقق من توصيات في المؤتمر السابع والخروج بتوصيات فاعلة من هذا المؤتمر وتحديد آليات تنفيذها ومتابعتها".

إعداد جيد

من جهته، اكد وزير التربية لمملكة البحرين د. ماجد النعيمي "اهمية الاعداد الجيد للهيئات التعليمية التي يلقى على كاهلها مسؤولية تعليم وتثقيف ابنائنا الطلبة الذين ترتكز عليهم نهضة دولنا كونهم الجيل القادم الذي سيحمل امانة أوطانهم".

وقال النعيمي في تصريح صحافي على هامش المؤتمر "نشكر الكويت على استضافة المؤتمر الذي يحمل اهمية خاصة كونه يناقش قضايا تكوين وتمهين المعلمين الذين هم جوهر العملية التعليمية، ولذلك كلما ركزنا على هذا الجانب ارتقينا بمجتمعاتنا". واشار إلى ان البحرين شاركت ضمن فريق عمل اعداد التوصيات، منوها الى ان المعلم العربي مطالب بمتابعة كل ما هو جديد لتطوير أدائه المهني.

من جانبه قال حسنين معلا رئيس الوفد العراقي ان "مشاركة العراق في المؤتمر شيء مفرح والاهم من مناقشة تطوير المناهج في الوطن العربي العلاقة بين الكويت والعراق والزيارة التي قام بها سمو الامير التي كسرت الحواجز التي كانت موجودة بين الدولتين الشقيقتين"، مضيفا أن "التعليم احد الجوانب الرئيسية في التعاون بين الكويت والعراق لاسيما أننا جميعا تعرضنا للظلم من قبل النظام العراقي البائد الذي اساء إلى جيرانه العرب بالاضافة إلى اساءته الى العراقيين انفسهم".

وأكدت د. موضي الحمود وزيرة التربية وزيرة التعليم السابقة أن "هذا التجمع العربي يعمل على دعم الأنشطة التعليمية وتطويرها للأفضل خاصة اذا عرفنا أن الأنظمة التعليمية تعاني الكثير من المشاكل والقصور"، موضحة أنه في ظل وجود المنظمات التعليمية مثل مكتب التربية العربي واليونسكو سوف تدعم جهود التطوير وهو الغاية المثلى التي تسعى لها الدول العربية في هذه الاجتماعيات وغيرها.

ولفتت د. الحمود إلى أهمية ما أشار إليه تقرير المعرفة الأخير الذي أصدره البنك الدولي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الذي شخص بعض الفجوات المعرفية في نتائج الأنظمة التعليمية حيث أجريت دراسات على عينات من الطلبة في جمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية ومملكة الأردن لتشخيص واقع المهارات المكتسبة لدى الطلبة في الوطن العربي.

موقف سباق

من جانبه قال وزير التربية والتعليم الليبي سليمان الساحلي "اننا بهذه المناسبة الكريمة نستذكر أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم من أجل أن نكون أحرارا، ولا يمكن أن نتجاوز هذه المناسبة دون توجيه كلمة شكر وعرفان كبيرة إلى دولة الكويت حكومة وشعبا وكلمة شكر وعرفان خاصة لصاحب السمو الأمير الذي كان له موقف سباق في دعم الثورة الليبية والشعب الليبي.

ومن ناحيته قال وزير التربية والتعليم المصري د. جمال العربي ان "حضورنا يمثل جمهورية مصر العربية في مؤتمر مهم مثل هذا المؤتمر الذي يضم كل الدول العربية وعنوانه الرئيسي تدريب المعلمين، وهذا موضوع مهم وعت مصر له منذ فترة كبيرة وأنشأنا في مصر منذ فترة كبيرة الاكاديمية المهنية لتدريب المعلمين واعداد المعلم لاننا نعلم ان للمعلم منافسا آخر ظهر على السطح هو التكنولوجيا التي تستطيع ان تعلم اي فرد وهو جالس في بيته وان لم يستطع المعلم ان يقود هذا المقود الحصان الجامح وهو التكنولوجيا وان يطوعه لمصلحة العملية التربوية، فلن يجد له مكانا داخل الفصل لذلك كان لزاما على القائمين على العملية التعليمية ان يخططوا لذلك الامر وهو كيف يتم اعداد المعلم لتسخير التكنولوجيا لغرض التعليم وإعادة توجيه نظر الطالب للفصل مرة أخرى".

وأكدت وزيرة التربية والتعليم في دولة فلسطين لميس العلمي أهمية موضوع المؤتمر وهو المعلم وكذلك أهمية مثل هذه اللقاءات التي يتم فيها تبادل الخبرات العلمية وتقريب وجهات النظر بين الدول العربية لتوحيد الجهود ودعم الدول التي تحتاج الى مساعدة أكثر من غيرها.

back to top