ما الدور الذي ترفضه الفنّانة؟

نشر في 07-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 07-12-2012 | 00:02
No Image Caption
الإغراء وحالات الشذوذ خطوط حمراء

على مدى مسيرتها المهنية تقدّم الممثلة شخصيات مختلفة ومقتبسة من واقع المجتمع في الأعمال الدرامية التي تشارك فيها، وقد تعددت الشخصيات النسائية وتنوّعت بطبيعتها الاجتماعية وتكوينها الثقافي والبيئة التي تصورها، فيحمل بعضها شيئاً من الجرأة أو يقدم صوراً لفئات تحمل في طياتها الشر، وبعضها الآخر يعكس التضحية التي تتسم بها المرأة- الأم والمعاناة التي تتكبدها في تربية أولادها.
حول الأدوار التي يرفضن تقديمها على الشاشة يتمحور لقاء «الجريدة» مع مجموعة من الفنانات.
لا ترفض الفنانة باسمة حمادة دوراً معيناً وتوافق في الغالب على أداء أي دور يناسب شخصيتها الفنية سواء كان مقتبساً من الخير أو كان شريراً، تقول: «في العمل أو في المنزل أو حتى في الشارع، ثمة ما هو سلبي وما هو إيجابي، ونحن مهمتنا تجسيد الشخصيات كافة، هنا تبرز مقدرة الفنان في أداء الأدوار كافة التي تتنوّع بين الخير والشر، الكوميديا والترجيديا، الجريئة إنما ضمن حدود». إلا أنها تلاحظ أن ثمة فنانين تناسبهم شخصية معينة، فيجسدونها في أكثر من عمل وهذا أمر طبيعي ولا ينتقص من قدرهم.

تؤكد حمادة أنها لا ترفض الأدوار التي تسيء إلى المرأة لأن الحياة تزخر بسلبيات وبأمور كثيرة مسيئة، وتشدد على ضرورة تجسيد هذه الشخصيات بطريقة جيدة من دون تجريح أو وقاحة.

توضح أن الأدوار التي ترفضها أو يرفضها الفنانون عموماً هي التي تتسم بدرجة عالية من الجرأة، لأنها لا تمثل أحداً معيناً بل تعكس الوقاحة التي ترفضها المجتمعات كافة.

 

حالات شاذّة

أدوار كثيرة ترسمها الفنانة نور في مخيلتها، ولكن ثمة أدواراً تتحفظ عليها، تقول: «أتجنب في الأداء التمثيلي كل ما يسيء إلى المرأة، وكما هو معروف ثمة شريحة معينة تكون شاذة وتختلف عن باقي النساء لذا أتحفظ عن تجسيدها، وأفضل أداء أدوار طبيعية لا تخرج عن إطار المجتمع والعادات والتقاليد».

تضيف: «نحن في مجتمع مسلم وراقٍ ويجب ألا تكون الحالات الشاذة موجودة فيه من الأساس كونها لا تمثل المجتمع، لذا يجب ألا نعيرها أهمية تذكر وأفضل الابتعاد عن الأدوار التي لا تحمل في طياتها رسالة سامية يقدّمها الفنان إلى الجمهور بكل فخر».

تضيف: «من الأدوار المحببة لدى الجمهور دور الأم، فهي تشكل شريحة عظيمة في المجتمع إن لم تكن الأعظم على الإطلاق، وتعكس صورة الإنسانة المكافحة التي تصبر على ويلات الزمن، لذا أتحمّس لها وأحاول تجسيد معاناتها بشكل سليم. في النهاية أتمنى أن أوصل رسالة سامية إلى الجمهور من خلال الأدوار التي أؤديها».

ترفض نور أدوار التجريح بشكل قاطع لأنها تتناول فئة معينة، «ومهما كان العائد المالي من هذه الأدوار لأنني أحترم شرائح المجتمع كافة».

 

أدوار الإغراء

تتجنّب الفنانة شوق الأدوار البعيدة عن العادات والتقاليد الإسلامية، تقول: «أرفض أدوار الإغراء التي تسيء إلى المرأة وإلى المجتمع، فهي تشوّه صورة الفنانة وتنطبع في عقل المشاهد الذي يصدق ربما أن هذه الشخصية تتطابق مع شخصية الفنانة».

 تضيف: «الأدوار التي تتطلّب ارتداء ملابس قصيرة أرفضها بشكل قاطع ومن دون تردد، إنما لا مانع لدي من أداء أدوار جريئة لأن لدى الفنان قدرة على أدائها بإتقان، مع العلم أن هذه القدرة تختلف من فنان إلى آخر، فدوري في مسلسل «هجر الحبيب» يتضمن جرأة إلا أنني أديته بإتقان على طريقتي الخاصة وأشاد الجميع به».

تضيف أن على الممثل تجنب تجسيد شخصيات تكرّه الجمهور به لاحتوائها نسبة كبيرة من الوقاحة. في المقابل، عليه أن يعرف كيفية إيصال الرسالة إلى الجمهور بصورة صحيحة، عندها يصل بالهدف إلى بر الأمان، ويكون قد نجح في إتقان الشخصيات سواء كانت جريئة أو شخصيات أخرى، في النهاية يستفيد الجمهور من هذه الأهداف الفنية.

back to top