المخرج سامح عبد العزيز: النقاد هاجموا تيتة رهيبة قبل مشاهدته

نشر في 14-09-2012 | 00:02
آخر تحديث 14-09-2012 | 00:02
No Image Caption
المخرج سامح عبد العزيز صاحب لمسات خاصة في عالم السينما، آخرها في فيلم {تيتة رهيبة} الذي كتبه يوسف معاطي وقام ببطولته محمد هنيدي وباسم سمرة وإيمي سمير غانم.

مقابلة مع سامح حول {تيتة رهيبة} ومشاريعه المقبلة.

كيف تلقيت ردود الأفعال حول فيلم {تيتة رهيبة}؟

سعيد للغاية بالإقبال على الفيلم الذي تؤكده الإيرادات والتي جعلته في صدارة الأفلام لهذا الموسم. كذلك أشعر بالفرح لأن العمل أتاح لي التعاون مع محمد هنيدي، والنجاح في إعادة نجمة كبيرة إلى السينما، هي الفنانة سميحة أيوب التي غابت عنها 17 عاماً.

لكن بعض النقاد هاجم الفيلم بمجرد عرضه.

فعلاً، صدرت تصريحات سلبية أحزنتني للغاية، خصوصاً أن تلك الآراء تؤكد أن أولئك النقاد لم يشاهدوا الفيلم مطلقاً واكتفوا بالمقتطف الخاص به، وهو أمر مسيء إليهم قبل أن يكون مسيئاً إلى الفيلم، لأن وظيفتهم متابعة الأفلام وانتقادها بموضوعية، لكن يبدو أنهم نسوا ذلك.

بماذا ترد على من هاجم الفيلم؟

أود منهم أولاً متابعة الأفلام قبل انتقادها لأن أصحابها يجتهدون كثيراً لأجل تقديمها، ومن ثم عليهم إبداء رأيهم بصدق لأننا نتعلم من النقد. لكن أن يجلسوا وينتقدوا من دون أن تكون لديهم معلومة صحيحة، أي النقد لمجرد الهجوم، وغير المبني على أسس سليمة، فهو أمر مؤسف لأنه يعطي انطباعاً سيئاً لدى الجمهور. عموماً، أقوى وأبلغ رد على هؤلاء هي الإيرادات التي يصنعها جمهور حقيقي يتابع الفيلم ويقيّمه بصدق. والحمد لله الفيلم على قمة الإيرادات، ما يعني أن الجمهور أعجب به وفضله على غيره من أفلام، لذلك فأنا غير مهتم بما يقوله النقاد.

ألم تفكر في الاستفادة من الانتقادات؟

للأسف كلا لأنها غير موضوعية، فما قرأته أو سمعته خلال الأيام الماضية لا يمكن أن ينطبق عليه سوى مقولة {غير موضوعي}، فمشاهدة {تريلر} فيلم ثم الاسترسال في انتقاده أمر غير مقبول. لا أريد التحدث عن هذه النقطة مجدداً، لكني أطالبهم بالتركيز في عملهم ومتابعة الأعمال بصدق.

ما الذي دفعك إلى تقديم الفيلم؟

يحتوي الفيلم على أفكار مهمة كثيرة، فمنذ عامين عندما التقيت هنيدي ويوسف معاطي وقرأت السيناريو وصلت إليّ الرسائل التي يتضمنها، فضلاً عن أنه يحقق المعادلة الصعبة، وهي أن تقدم فكرة هادفة في إطار كوميدي يجذب المشاهد.

جسّد بعض أبطال الفيلم الشخصيات بطريقة لا تختلف عن أدوارهم السابقة، خصوصاً باسم سمرة وإيمي سمير غانم. ما رأيك؟

على العكس، فقد حرصت على توظيف إمكانات الممثلين المشاركين في الفيلم كلهم، سميحة أيوب ومحمد هنيدي وعبد الرحمن أبو زهرة وإيمي سمير غانم... عبر خلطة كوميدية جديدة شكلاً ومضموناً. أما باسم وإيمي فأرى أنهما قدما أداء مختلفاً تماماً عن أدوارهما السابقة.

ماذا عن باقي الاختيارات؟

محمد هنيدي ممثل محترف واستطاع كالعادة أن يثبت أنه في التمثيل التراجيدي أقوى من الأدوار الكوميدية وهي نقطة تحسب له، خصوصاً أنه أحد كبار الممثلين الكوميديين في مصر، لذلك فتفوقه على نفسه في التراجيديا يضيف إليه الكثير. أما سميحة أيوب فهي ممثلة عبقرية أدت دورها ببراعة تامة، ولدي قناعة كبيرة أن أي ممثلة أخرى لن تستطيع أن تحقق ذلك.

كيف نجحت في إقناعها بالعودة؟

من خلال السيناريو. أعتقد أن سميحة أيوب أضافت نكهة خاصة إلى الفيلم، ومن دونها كان سيبدو بلا طعم ولا لون، لأن القصة بأكملها بنيت عليها. الحمدلله، استطعنا تقديم هذا المستوى المتقدم من الأفلام، وأتمنى أن يكون {تيتة رهيبة} قد أعجب المشاهد وأرضى طموحاته.

ما هي الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم؟

واجهنا صعوبات كثيرة. مثلاً، كان من المقرر أن يبدأ التصوير في يناير عام 2011، لكنه تأجل بفعل قيام الثورة. كذلك منعنا الانفلات الأمني في شوارع القاهرة بعد الثورة من التصوير لفترة طويلة، خصوصاً أن المشاهد مكتوبة للتنفيذ في مناطق شعبية، علماً أننا نفذنا بعضاً منها بواسطة الخداع البصري لعدم تمكننا من الذهاب إلى الأماكن المطلوبة. ولا ننسى مشاهد تصوير الكلاب، التي أعتقد أنني أصبحت بعدها مدرب كلاب عالمياً.

back to top