الجريدة | موظفو "هيئة المعاقين": المدير حوَّل مكتبه إلى مقر انتخابي لتنفيع أبناء "الثانية"

 

تحت شعار "مستمرون لحين تحقيق مطالبنا"، نفّذ صباح اليوم موظفو الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة إضراباً عن العمل بسبب تأخير صرف رواتبهم للشهر الجاري، وطردهم من مكتب نائب المدير العام للموارد البشرية والمالية في "الهيئة"، وعدم الإنصات إليهم، مشددين على الاستمرار في الإضراب إلى حين تحقيق كل مطالبهم.

من جانبه، قال الموظف ناصر الشحيمي إن "قضيتنا لا تختذل فقط في تأخير صرف رواتب الشهر الجاري، إنما هناك معاناة نواجهها يومياً تتمثل في إهانات مستمرة نتعرض لها من قبل المراجعين، والمسؤولون في "الهيئة" لا يعنيهم الأمر، إضافة إلى تحويل سرداب "الهيئة" إلى مكاتب نصل إليها بصعوبة، فكيف هو حال المعاق؟، فضلاً عن عملنا اليومي الذي يمتد حتى الساعة الثامنة مساء دون مكافآت أو حتى كادر مالي".

وأشار الشحيمي إلى أن الموظفين كانوا يتحملون في السابق، لكن طفح الكيل، فمعاناتنا منذ سنوات، وليس من مجيب، محملا مدير عام "الهيئة" د. جاسم التمار مسؤولية كل ما يحصل، لتعاليه على الموظفين، وعدم الإنصات إلى معاناتهم، فضلا عن تحويل مكتبه إلى مقر انتخابي لتنفيع أبناء الدائرة الثانية.

بدوره، نفى نائب المدير العام للموارد البشرية والمالية في "هيئة المعاقين" عبدلله الصلال أن يكون طرد أي موظف من مكتبه، موضحا أن التأخير في صرف الرواتب ناتج عن نقل ملفات الموظفين من وزارة الشؤون إلى "هيئة المعاقين"، وهي أمور خارجة على الإرادة، متسائلا: هل تأخير تحويل الرواتب أربعة أيام يؤدي إلى تنفيذ إضراب عن العمل؟، مشيرا إلى أن الرواتب من الممكن أن تحول في حسابات الموظفين اليوم، أو بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، مؤكدا أن "مكتبه مفتوح للجميع وعلى استعداد تام لاستقبال أي موظف يناقشه باحترام وهدوء لحل المشكلة دون صراخ أو فتح الحناجر".

من جانبه، قال نائب المدير العام للشؤون الفنية في "هيئة المعاقين" عصام بن حيدر إنه "وفقاً للقانون رقم 8 لسنة 2010 الصادر في شأن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة سيتم نقل الموظفين مطلع الشهر الجاري، لكن عملية نقل ملفاتهم تأخرت نتيجة الإجراءات الروتينية، ومقترح تفويض المدير العام حسب اللائحة الداخلية في اعتماد توقيعه لدى البنك المركزي"، معتبراً أن "الهيئة" مخطئة، وكان يتوجب إعلام الموظفين بتأخر رواتب هذا الشهر،

لاسيما أنه خلال الاجتماع الذي جمعنا بهم الأسبوع الماضي، وعدوا بصرف الأعمال الممتازة، لكن الأمر لم يحدث.

وشدد بن حيدر على ضرورة منح الموظفين بدلات تشجيعية مثل بدل ظروف العمل، معتبرا أن كل موظف في "الهيئة"،

لاسيما في الأقسام الفنية يعمل بطاقة 10 موظفين، مشيرا إلى أنه أول مدافع عن مصالح المعاقين وتنفيذ القانون، لكنه أيضا مع الموظفين وإلى جانبهم في كل مطالبهم الحقة.