الجنزوري يحاول تهدئة الأزمة بين الأهلي و المصري البورسعيدي

بحث رئيس مجلس الوزراء المصري د. كمال الجنزوري أمس، سبل التهدئة بين الأهلي والمصري البورسعيدي، لاسيما بعد صدور قرار النائب العام المصري عبدالمجيد محمود بإحالة أكثر من 75 متهماً إلى المحاكمة.

عقد رئيس مجلس الوزراء المصري د. كمال الجنزوري أمس الأول اجتماعا عاجلا بمكتبه لنزع فتيل الأزمة المتفجرة بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي، على خلفية "مذبحة بورسعيد" التي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين في 2 فبراير الماضي.

حضر الاجتماع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة، وأنور صالح رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، وحسن حمدي رئيس الأهلي، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى عن بورسعيد باعتبارهم ممثلين عن المحافظة والنادي المصري.

وبحث رئيس الوزراء سبل التهدئة بين الجانبين، لاسيما بعد صدور قرار النائب العام المصري عبدالمجيد محمود بإحالة أكثر من 75 متهما إلى المحاكمة وقبل إصدار اتحاد الكرة لقرار العقوبة المنتظر على المصري.

ومن جانبه، قال د. عماد البناني لـ"الجريدة" إن اجتماع رئيس مجلس الوزراء استهدف تهدئة الأجواء، وطالب الجنزوري المسؤولين بمجلسي إدارة الأهلي والمصري بضرورة التكاتف لعدم تصعيد الموقف والعمل على تهيئة الأجواء لتقبل القرارات التي ستصدر لمعاقبة المتهمين، لاسيما بعد صدور قرار من النائب العام بإحالتهم إلى المحاكمة.

وأكد البناني أن المسؤولين بالناديين استعرضا وجهات النظر، حيث أكد حسن حمدي رئيس الأهلي أن مجلس إدارة النادي أعلن مسؤوليته أمام أسر الضحايا، وسيتحمل تبعات الحصول على حقوقهم، بينما أكد أعضاء مجلسي الشعب والشورى عن بورسعيد أن المدينة كلها لا تستحق العقاب، وأن قرار النيابة جاء مجاملا للأهلي وجماهيره، وقالوا إن جماهير بورسعيد لن تتقبل العقوبات المغلظة على النادي.

وأضاف البناني أن رئيس الوزراء طالب الجميع بضبط النفس والعمل الجاد من أجل تخطي المرحلة الصعبة التي تمر بها البلد، لاسيما أن الجميع يسعى لإجراء انتخابات الرئاسة في ظل أجواء مستقرة، مؤكدا أن العقوبات التي سيتم توقيعها على المصري ستكون طبقا للوائح وليست عقوبات مغلظة.

وكانت حالة من القلق قد سيطرت على الساحة الرياضية والأمنية داخل مصر، في ظل استمرار المظاهرات الغاضبة التي تجوب ميادين وشوارع بورسعيد، بالإضافة إلى مظاهرات ألتراس أهلاوي منذ أحداث "مذبحة" بورسعيد.

يذكر أن جماهير النادي المصري خرجت في مظاهرات حاشدة أمس الأول وطافت شوارع المدينة وهي تطالب بالإفراج عن عدد كبير من المقبوض عليهم كمتهمين في الأحداث، كما نددت المظاهرات بعبارات قاسية ضد النادي الأهلي ورموزه، وطالبت رموز المحافظة من النواب والشخصيات العامة التكاتف من أجل إطلاق سراح المتهمين.