«إخوان الأردن» يستنكرون تجاهل النظام لـ «الانتفاضة الشعبية»

نشر في 20-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-11-2012 | 00:01
No Image Caption
«الداخلية» توقف 130 من معتقلي احتجاجات المحروقات... والتظاهرات النقابية تتواصل
استنكر المجلس الأعلى للإصلاح في الأردن أمس، ما وصفه بـ «تجاهل النظام للانتفاضة الشعبية الرافضة لقرار رفع أسعار المشتقات النفطية».

وقال المجلس المكون من قيادتي جماعة «الإخوان المسلمين» وحزب «جبهة العمل الإسلامي»: «كل يوم يرتفع سقف الهتافات وتتسع الاحتجاجات عموديا وأفقيا، ومعه يرتفع سقف المطالب، ومازال النظام غائبا عن الأزمة ولم يسمع أحد رأيه، ومازال رئيس الحكومة يتصدر الموقف بإصراره وتعنته ورفضه التراجع عن القرار، وعدم تفهمه لمطالب الشعب المحقة»، معتبرا أن سياسة الاحتواء التي يستخدمها النظام من خلال التعاطي الأمني مع المسيرات والاحتجاجات، واعتماده على سياسة تمضية الوقت لإرهاق الحراك وإضعافه «سياسة مغامرة تنضم الى مغامرة رفع الأسعار، وتشكل رهانا خاطئاً لإنهاء الأزمة، إذ أن أهالي مئات المعتقلين يشهدون على سياسة العنف والإهانة التي تعرض لها أبناؤهم».

وطالب المجلس المواطنين الذي «اكتووا بسياسة الحكومات المتعاقبة وآخرها الحكومة الحالية بالانخراط في أي جهد في الوسائل السلمية للتعبير عن رفضهم لرفع الأسعار وسياسة الحكومة باحتكار القرار». كما طالب بـ «الإفراج الفوري عن معتقلي الحراك كافة، وعدم تحويلهم الى محكمة أمن الدولة التي تعتبر محكمة عرفية وغير دستورية».

وشدد على أن «مسؤولية النظام الذي صنع الأزمة وأنشأها توجب عليه محاربة الفاسدين والمفسدين وتقديمهم للعدالة وإعادة الأموال المنهوبة وعدم معالجة الأزمة عن طريق جيوب المواطنين وقوت أبنائهم».

في غضون ذلك، أوقف مدعي عام أمن الدولة في الأردن أمس الأول، 130 معتقلا من الحراك الشبابي والشعبي كانوا شاركوا في مسيرات احتجاجية على رفع أسعار المشتقات النفطية 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهم منها «التحريض على تقويض نظام الحكم،و إطالة اللسان على مقام جلالة الملك، وإثارة النعرات المذهبية والطائفية والتجمهر غير المشروع».

في السياق، ذكرت مصادر علمية أمس، أن جامعة اليرموك في إربد أحالت عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام علي الزينات إلى لجنة تحقيق داخل الجامعة بسبب نشاطه السياسي وتدوين آرائه التي تنتقد قرارات الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

واعتبر الزينات في تصريحات صحافية، أن هذا الإجراء يعد مخالفا للقوانين المعمول بها في الجامعة، إضافة إلى أنه تدخل في الحرية الشخصية المتمثلة بحقه في التعبير عن رأيه، مؤكدا رفضه المثول أمام اللجنة، كونه يمارس نشاطه السياسي بوصفه مواطنا لا أستاذا جامعيا.

الى ذلك، واصل معلمو الأردن اضرابهم لليوم الثاني على التوالي أمس، احتجاجا على  رفع أسعار المشتقات النفطية، وبلغت نسبة الإضراب في عمان 70 بالمئة في حين بلغت في باقي المحافظات 100 في المئة.

وفي ذات السياق، نظمت النقابات المهنية الأردنية أمس، تظاهرة انطلقت من أمام مجمع النقابات المهنية الى مقر رئاسة الوزراء في اطار التصعيد النقابي ضد القرار الحكومي.

يذكر أن آلاف الأشخاص احتشدوا في أنحاء الأردن مساء أمس الأول، في تظاهرات لليوم الخامس على التوالي في مناطق عدة في المملكة احتجاجا على قرار رفع الأسعار.

(عمان ـــــــ يو بي آي، د ب أ)

back to top