مجموعة العشرين تامل في اعادة الثقة بعد الانتخابات اليونانية

نشر في 18-06-2012 | 20:30
آخر تحديث 18-06-2012 | 20:30
No Image Caption
بعد الاطمئنان الذي اشاعه فوز اليمين في الانتخابات التشريعية اليونانية، يامل قادة مجموعة العشرين وفي طليعتهم الاوروبيون ان يتمكنوا من اعادة بعض الثقة في الاقتصاد العالمي خلال قمتهم التي تنطلق الاثنين في لوس كابوس بالمكسيك.

واعرب رئيسا الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي والمفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو عن ارتياحهما لفوز اليمين اليوناني الذي يتوقع ان يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي مؤيد لليورو، متحدثين من منتجع لوس كابوس الساحلي على المحيط الهادئ في اقصى جنوب كاليفورنيا السفلى.

واعلن المسؤولان في بيان مشترك "سنستمر في دعم اليونان بصفتها احد اعضاء عائلة الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو. واننا على استعداد لمواصلة مساعدتنا لها".

واعلن رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ان القادة الاوروبيين اعضاء مجموعة العشرين عقدوا مؤتمرا عبر الهاتف الاحد لبحث نتائج هذه الانتخابات وتنسيق المواقف الاوروبية قبل القمة، علما ان اسبانيا ليست من اعضاء مجموعة العشرين رسميا غير انها تدعى لحضور جميع قممها.

من جهته اعرب صندوق النقد الدولي الذي يلعب دورا كبيرا في خطط مساعدة اليونان، عن استعداده للدخول في محادثات مع حكومة اثينا الجديدة. وتمثل خطة الصندوق لمساعدة اليونان ربع القروض الممنوحة لهذا البلد.

وبعدما كانت المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد طالبت بزيادة موارد هيئتها، تامل اليوم في الحصول على التزامات جديدة بهذا الصدد في لوس كابوس.

وتعهدت الدول الغنية والناشئة العشرين في نهاية ابريل في واشنطن بزيادة الموارد المالية للصندوق باكثر من 430 مليار دولار.

ووعد عدد من الدول الناشئة بما فيها الصين بالمساهمة في هذه الزيادة بدون اعلان مبالغ محددة. وستعقد الدول الناشئة من مجموعة بريكس (جنوب افريقيا والهند والصين وروسيا والبرازيل) اجتماعا قبل ظهر الاثنين في لوس كابوس قبل افتتاح القمة السابعة لمجموعة العشرين رسميا.

واعلن نائب وزير المالية الصيني تشو غوانجياو خلال مؤتمر صحافي الاحد انه "سيتم اعلان مبلغ محدد بمناسبة هذه القمة في لوس كابوس".

وترددت الدول الناشئة طويلا قبل ان تقرر تقديم مساعدات مالية مشددة على ضرورة ان يعطي الاوروبيون المثل ويعملوا على تسوية ازمة ديون تعصف بهم منذ كانون الاول/ديسمبر 2009 بوسائلهم الخاصة، وقد اعربت هذه الدول مجددا عن استيائها قبل الافتتاح الرسمي للقمة.

واعتبرت وكالة انباء الصين الجديدة السبت ان دول منطقة اليورو "ينبغي ان تدرك انها في مركب واحد" وانه "لن يخرج احد سليما اذا ما غرقت السفينة وسط عواصف اقتصادية خطيرة".

كما ضم قادة البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اصواتهم الى الانتقادات واعربوا في لوس كابوس عن استيائهم.

وقال انخيل غوريا الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان الوقت حان ليزيل الاوروبيون العقبات التي لا تزال تعترض نظام حوكمتهم ويقرروا اخيرا استخدام الوسائل "الهائلة" التي في متناولهم لتبديد قلق الاسواق.

وراى روبرت زوليك رئيس البنك الدولي ان الاوروبيين فوتوا هذه الفرصة لدى اقرارهم خطة مساعدة المصارف الاسبانية رغم ان قيمتها وصلت الى مئة مليار يورو.

واوضح متحدثا امام مجموعة من رجال الاعمال ان هذه الخطة لم تنفذ بطريقة جيدة والنتيجة انهم "استخدموا الذخائر الثقيلة وبددوها".

ومن المقرر ان يعقد الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين اجتماعا قبيل افتتاح هذه القمة السنوية لاجراء محادثات يتوقع ان تتسم بالحساسية في وقت يشكل دعم موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الاسد اختبارا للعلاقات بين البلدين.

 

back to top