العراق: فرار 116 سجيناً من أعتى قيادات القاعدة
أحرقوا ملفاتهم الثبوتية وصورهم واستولوا على أسلحة مخزن السجن
أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب حاكم الزاملي أمس، أن 116 سجينا تمكنوا من الفرار من سجن تكريت بعد اقتحامه من قبل المسلحين.وقال الزاملي، إن "السجناء الفارين من عتاة وقادة تنظيم القاعدة"، مبينا أن "السجناء تمكنوا من إحراق كل أوراقهم وملفاتهم وصورهم قبل الهروب، الأمر الذي يجعل معرفتهم والقبض عليهم أمرا مستحيلا، لعدم وجود أي مستمسك ضدهم الآن، كما أنهم استولوا على كل ملفات السجن والتي تخص المدعين بالحق الشخصي والمخبر السري"، مضيفا، أن "المسلحين والسجناء تمكنوا من السيطرة على الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مخزن السجن، وقتلوا 15 عنصر أمن من غير المتعاونين معهم".وأشار إلى أن "القوات الأمنية تمكنت في ما بعد من اعتقال 24 فقط من السجناء الفارين بينما لا يزال 85 آخرين هاربين".ولفت الزاملي إلى أنه "وجد داخل السجن أسلحة كاتمة للصوت، وسيوف وحراب، وأسلحة جارحة مختلفة"، مشيرا إلى أن "السجن لم يتم تفتيشه منذ عام كامل ولم يجر أي تعداد فيه". وتمكن مسلحون مجهولون مساء أمس الأول، من تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة مركز محافظة صلاح الدين، بعد تفجير سيارة مفخخة واشتباكهم مع حراس السجن، في ما انتشرت قوات من الجيش والشرطة بكثافة في المنطقة وفرضت حظراً للتجوال، بينما أكد مصدر أمني أن شرطياً قتل وأصيب مدير السجن العميد ليث السلماني وجنديان في حصيلة للهجوم.وأكد نائب المحافظ أحمد عبد الجبار أن السلطات العراقية "استعادت السيطرة على السجن" بعد ليلة من الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين الذين سيطروا على منافذ السجن وأبراج المراقبة فيه.وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة محمد حسين العطية، أن "15 شرطيا قتلوا بينما أصيب 33 آخرين من رفاقهم خلال الاشتباكات التي حدثت داخل السجن مع السجناء".وأكد العطية، أن "جميع هؤلاء السجناء عراقيون ومن عناصر تنظيم القاعدة وقد صدرت أحكام اعدام في حق الغالبية منهم"، محملا الشرطة مسؤولية الحادث "كونها أضاعت الجهود التي بذلت طوال السنوات الماضية بسبب ضعفها وفسادها".الى ذلك، قال مصدر مسؤول في المحافظة، إن "قرارا صدر بإقالة قائد شرطة المحافظة اللواء كريم علي جبر وتعيين اللواء غانم القريشي بدلا عنه".ولم تتضح الجهة التي تقف خلف الهجوم، علما أن تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، سبق أن تبنى عمليات مماثلة تم فيها اقتحام سجون وتهريب سجناء.(تكريت ـ أ ف ب، يو بي آي)